الممرض وصراعاته مع المهنة
نظرة المجتمع للتمريض بشكل عام صحيح دائما محبطة ولكن ببلدي اتكلم عن المملكة العربية السعودية لا ينقصنا فيها الا نقابة التمريض ناس اكفاء مختصين بقوانين التمريض ومشاكله وتطويره بعيد عن هيئة التخصصات الصحية او مكتب العمل ..
كفيل من ان يرفع من قيمتنا المهنية والاجتماعية .
ويجعل حلول وتطوير الكادر التمريضي خط سير واحد غير مدمج مع اي تخصص اخر ..
يضع خطة تطويرية لكل موظف بعيدا عن مديره المباشر .
يدعمه نفسيا وقانونيا ..
يحميه من الظلم الاداري او المجتمعي ..
لديه رقابة محايدة تبعد كل البعد عن ظلم زملاء العمل والمنافسة الكيدية او الادارة التي تعتمد في تقيماتها على التجسس الوظيفي ..الذي يكن غالبا ظالما للموظف وتسمح لثغرة الحزازيزات والكيد الوظيفي ..او تجمد صعوده وترقيته ..
هذا هو ما ينقص التمريض بالمملكة العربية السعودية ..
خصوصا ان الجاليات الغير سعودية فيه تشغل نسبة عالية .
اجد انه من الظلم ان توحد قوانين العمل للعمالة العامة والكوادر الصحية بالتمريض ..
التمريض مهنة عامودية وركيزة اساسية في اي منشأة ..بلاه لايستطيع الطبيب ان يعالج المريض وبلاه لا تستطيع الخطة العلاجية ان تتكلل بالنجاح ..
لانه هو الاول الاقط لكل ماهو غير طبيعي في المريض ..
وهو الداعم النفسي الاول الذي يستطيع ان يقدم الامل لاستمرار العلاج وتجاوز المرحلة العلاجية
التمريض هو اخصائي نفسي ومتحدث علمي ومثقف اجتماعي وصحي ..
ومانع بالدرجة الاولى من حدوث الاخطاء الطبية ..
والمنبة والمنذر من اي هفوة قد تكون غير ملاحظة اثناء الخطط العلاجية ..
هو محامي المريض الاول ..
ومدرب للكوادر الصحية حديثة الخبرة من تمريض او طب .
موجه .
محارب .
منقذ .
يستحق ان يعيش كل ممرض وممرضة في بيئة عمل صحية ومريحة وسليمة ويستحق اذا وجد الظلم ان يطرق الباب الذي يكون متاكد انه سيحقق له العدالة من اي ظلم قد يتعرض له اما من زملاء او مرضى او اطباء او موظفين في المنشأة او حتى مديره او ادارته المباشره ..
يستحق ان يعمل في بيئة تمتاز ببيئة عالية من مهارات اخلاقيات المهنة التي تكاد تكون شبة معدومة خلال ساعات عمله ..
اعلم انه حتى ان وجدت نقابة التمريض في بلدي فلم اتمكن من عيش تجربتها بالرغم انني متاكدة انها ستكون خطوة ناجحة وسترفع من قيمة الممرض ستشعره بالامان اكثر وستزيل احساس المذلة المستمر الذي قد يشعر به ..وستساهم في رفع جودة الاداء المهني والتطوير السريري والعملي والاداري وستقفز بمنافسة المنشئات الصحية من خلال جودة العمل وتقليل الاخطاء وتطوير الحوار وادارة الازمات والتعامل مع الجهد المهني والحرق الوظيفي..
الممرض لا يعيش ضغطه العملي فقط مع مرضاه والكادر الطبي بل يعيش ٣ محاور رئيسية او اكثر تؤثر على اداءه الوظيفي ورؤيته الذاتية والمستقبلية للمهنة ..
ضغط المرضى وبلوع درجات الرضا والاداء الوظيفي .
ضغط بيئة العمل من خدمات المنشأة وتوفر جميع المستلزمات التي تجعله يقدم الخدمة على اكمل وجه
ضغط زملاء العمل والمنافسات الغير شريفة التي قد يواجهها بشكل يومي ..
ضغط الادارة والمدير المباشر وتحقيقاته المستمرة في امور تستحق ولا تستحق ..
ضغط الامان في بيئة العمل وتجنب كل ماهو قد يكون معدي او مؤذي اثناء العمل. ..
ضغط الجاهزية في حالات الطوارئ القسوى اما كوارث طبيعية او حربية ..
ضغط اسري وظروفه الاجتماعية ورعايته الصحية الذاتية اولغيره من افراد الاسرة ..
ضغط صحي وجسدي ونفسي قد تجعله يحارب في الثبات على الاداء الوظيفي المرضي للجميع ولذاته .
جميعها ضغوطات وصراعات يواجهها اي ممارس صحي ولكن بنسب
نستطيع ان نخفف ٦٥ من تلك الضغوطات اذا ما وجدت نقابة التمريض الصحية ..
خصوصا من الجانب وظيفي ..
فانا اجد النقابة توفر ..
القانون وتنفيذه على ارض الواقع ..
التطوير على مستوى المملكة بخطط ثابتة وخطوات مدروسة ..
توفر الاستشارات لتساعد الممرض من تجاوز الازمات التي يواجهها .
توفر التطوير الغير مبني على الشخصنة الادارية وتقلل من احساس الظلم المهني الذي يشعر به الممرض ..
وغيره كثيرا منها التثقيف المستمر والتطوير العلمي والاكاديمي والاقليمي ايضا ..
هذا ما تراه رؤيتي في مهنتي ولكم جزيل الشكر والتقدير
غريبة الطباع٦ /٢٠٢٥ م