خرافة النسب العربي لخامنئي… من فم عبد الباري عطوان!
في تصريح أثار موجة من الجدل والاستغراب زعم فيه الصحفي المارق عبد الباري عطوان أن المرشد الإيراني علي خامنئي من نسل الرسول والمضحك في نفس الوقت أنه عربي الأصل.
هذا الادعاء، الذي لا يستند إلى أي وثيقة تاريخية موثوقة أو مصدر علمي، يطرح تساؤلات حول الدوافع الحقيقية وراء إطلاق مثل هذه التصريحات، خاصة في ظل التوترات الطائفية والسياسية التي تعصف بالمنطقة.
وليعرف عطوان أن هذا المسخ المجوسي علي الخامنئي ولد في مدينة مشهد الإيرانية عام 1939، لعائلة دينية شيعية تدعي إلى ما يُعرف بالسادة ( أي من يدّعون الانتساب إلى آل البيت !؟ )
لكن هذا الادعاء بالنسب لا يعني بالضرورة عروبة الأصل فالكثير من العائلات الشيعية في إيران والعراق ولبنان تدّعي وتروج هذا النسب دون أن تكون عربية من حيث العرق أو الثقافة أو اللغة.
تصريحات عطوان تأتي في وقت تتصاعد فيه محاولات تلميع صورة النظام الإيراني في أوساط عربية عبر ربطه بالرموز الدينية الجامعة مثل النسب النبوي.
هذا الأسلوب ليس جديدًا، بل هو امتداد لخطاب سياسي يسعى إلى شرعنة النفوذ الإيراني البغيض في العالم العربي من خلال استغلال الرمزية الدينية وخداع المغفلين منهم .
كيف يمكن الادعاء بعروبة خامنئي، في حين أن سياساته وخطاباته الرسمية لطالما حملت نزعة فارسية واضحة؟
بل وتضمنت في كثير من الأحيان مواقف عدائية تجاه العرب والمسلمين السُنة؟
كيف يُقال إنه عربي بينما نظامه يدعم ميليشيات طائفية في العراق وسوريا ولبنان واليمن تسببت في تمزيق النسيج العربي وقتل ملايين الأبرياء؟
في الحقيقة والواقع الأنساب تُوثق وهي موثقة بلا شك ولا تُمنح عبر التصريحات الإعلامية.
وحتى لو افترضنا جدلًا أن هناك نسبًا بعيدًا فإن الانتماء الحقيقي يُقاس بالمواقف لا بالألقاب في حين أن خامنئي وسيده الخميني لم يطوفا بالبيت الحرام في حياتهم ولا يعرفون حتى أصول دين أباءهم كما يدعون عبر منابر الضلال والهمجية؟!
فكم من عربي خان قومه وكم من أعجمي خدم قضايا الأمة بصدق.
إن محاولة المعتوه عبد الباري عطوان نسب خامنئي إلى العرب أو إلى آل البيت ليست سوى محاولة مكشوفة لتجميل وجهه السياسي ولطالما عبّر عن عدائه الصريح للعرب وهي نوع من الشحاذة التي تعود عليها ؟؟!!
ياعطون ومن على شاكلتك التاريخ لا يُزوّر والوعي العربي اليوم أكثر نضجًا من أن يُخدع بمثل هذه الهرطقات و الادعاءات الكاذبة.