"أنا صوت لا يُسمَع، ولغة بلا حروف! ؟"
أجلسُ بصمت، كأنّ الصمت ذاته يضيق بي ذرعاً
كل ما في داخلي يعجّ بالفوضى، بكلماتٍ لا تعرف الطريق إلى لساني بأحاسيس تتصارع دون اسمٍ أو وصف.
أُحاول أن أشرح، أن أُخرج ما يثقل صدري، لكن كلّما هممت بالكلام، خانتني اللغة… خذلتني الحروف.
لا أحد يفهم…
بل أنا نفسي لا أفهم تمامًا.
كيف يمكنني أن أشرح ما لا أُدركه؟
كيف أصفُ شعورًا يتلوّن كل لحظةٍ بلون جديد؟!
أحيانًا أشعر وكأني عالقٌ بداخلي، أُلوّح لنفسي من خلف الزُجاج، أرجوها أن تسمعني… أن تًحضُنني… أن تشرح لي من أكون.
ربما، كُلً ما أحتاجه، ليس فهمًا… بل حضنًا صامتًا يقول: "أنا هنا! حتى لو لم أفهم...!