تأثير الإعلانات على الأطفال
حين يدخل الأطفال إلى محل تجاري أو بقالة أو محل ألعاب فإلى أين يتجهون ؟ وماذا يطلبون؟ بل ويلحون؟
غالبا ما يطلبون الأشياء التي شاهدوها في الإعلانات التجارية سواء كانت في التلفزيون أو الانترنت أو المواد المقروءة.
*
فما مدى تعرض الأطفال للإعلانات التجارية وما هو تأثير الإعلانات التجارية ؟ وما آثارها الجانبية؟
*
بحسب الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال فالطفل في أمريكا يشاهد يوميا حوالي ٣٠٠٠ *إعلان في التلفزيون والانترنت والمجلات والطرقات .
وفي دراسة سعودية بجامعة الملك فيصل قام بها د.حسن نيازي الأستاذ المشارك في قسم الاتصال والإعلام عن التسويق الالكتروني *تصدرت النساء أكثر الفئات تأثرا بالإعلان بنسبة ٦٤٪ *ثم الاطفال بنسبة ٣٤٪ ( صحيفة الوطن ).
*
وبما أن الاعلان صناعة تدر بلايين الدولارات سنويا على صانعيها وتستهدف الفئات التي تشتري أو تؤثر على من يشتري من الوالدين وغيرهم ولذلك نتفهم مدى صعوبة تحقيق المطالبات بتقنينها في أمريكا أسوة ببعض الدول*
الاوربية مثل السويد والنرويج التي تحظر الإعلانات الموجهة للأطفال أقل من ١٢ سنة.
*
ما هو تأثير الإعلانات على الأطفال؟
*
أثبتت دراسات كثيرة أن الاطفال الصغار - أقل من ٨ سنوات- غير مهيئين عقليا ونفسيا للتعامل مع الإعلانات التجارية لأنهم يأخذون ما يرونه في الإعلانات على أنها حقائق مطلقة لا تقبل الجدل ويلحون على الكبار لشراء ما رآه من شخصيته المفضلة رغم محاولات الشرح والايضاح ، ويستسلم بعض الآباء تخلصا من النقاش أو من الإحراج!
*
* ونظرا لاستراتيجيات التسويق التي ربطت *في دعاياتها بين المتعة والفرح والنزهات مع الأسرة والأصدقاء وبين المشروبات المحلاة والايسكريم والأكلات السريعة واستخدمت المشاهير من رياضيين وفنانين وشخصيات كرتونية أو فنية وغيرهم للترويج لبضاعتهم لما يعلمونه من تأثير النجوم على الأطفال والمراهقين مما أدى إلى انتشار هذه المواد بشكل كبير رغم ما أدى إليه انتشار هذه المواد من زيادة كبيرة في نسب الإصابة بالسمنة وزيادة الوزن وما يتبعه من انتشار مرض السكري وغيره من آثار سلبية.
كما أن متابعة البرامج سواء كانت تلفزيونية أو عبر الانترنت جاء على حساب النشاطات البدنية والاجتماعية مما له آثار سلبية في النمو الاجتماعي واللغوي للأطفال خاصة صغار السن.
*
بعض توصيات الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال:
١- أن يتعرف أطباء الأطفال على أساليب الشركات الدعائية ليقوموا بتوعية الأسر بمخاطرها.
٢- أن يحدد استخدام الأجهزة -لغير التعليم- بحدود ساعتين يوميا كحد أقصى.
٣- تعاون أفراد المجتمع للحد من الإعلانات عن المواد الضارة أو غير الصحية في المدارس والملاعب والأماكن العامة .
٤- تقديم شكوى ضد كل الشركات المخالفة لذلك.
*
ختاما.. الأطفال والمراهقون بيئة خصبة لصناع الإعلان وعلى الوالدين والمربين دور كبير في نشر الوعي بينهم حتى لا يقعوا ضحية الاعلانات التجارية أيا كان مصدرها ..من أجل مستقبل آمن وحياة صحية سعيدة.
*