المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأربعاء 18 يونيو 2025
أحمد الزهراني - الشرقية
أحمد الزهراني - الشرقية

بقلوبهم يخدمون: المتطوعون في الحج.. صُنّاع الإنسانية


في كل موسم حج، تخفق قلوب الملايين شوقاً إلى مكة المكرمة، أطهر بقاع الأرض. ووسط هذا المشهد الإيماني العظيم، يظهر المتطوعون كأبطال خلف الكواليس، يقدمون أسمى صور العطاء الإنساني دون كلل أو انتظار لثناء.

هم روح المكان وزينة المشهد. تراهم يوزعون ابتساماتهم مع الماء البارد، يمدّون يد العون للمسنّين، ويوجهون الحجيج بلغة القلب قبل اللسان. تتوزع مهامهم من استقبال الحجاج في المنافذ إلى الخدمات الصحية، والمساعدة التقنية، والتوعية، في ترجمة عملية لمعاني الرحمة والبذل.

وليس عملهم مجرّد جهدٍ بدني، بل هو رسالة حضارية تعبّر عن وجه المملكة الإنساني، وتجسد قيم الدين والوطن. إنهم صوت الوفاء وهمزة الوصل بين ضيوف الرحمن والجهات العاملة على خدمتهم.

وقد حرصت حكومة المملكة على تمكين هذا العمل النبيل، عبر تطوير المنظومة التطوعية، من خلال التدريب والتأهيل، ودعمهم بمنصات رقمية تسهّل مشاركتهم في صنع موسم حج استثنائي وآمن.


المتطوعون ليسوا مجهولين.. بل هم نجوم تضيء سماء الحج، وأبناء الوطن الذين كبروا على الإيثار. فيهم تُروى أجمل حكايات الكرم، وعنهم نكتب بحبرٍ من فخر،
لأنهم يستحقون أن يُذكروا وتُرفع لهم القبعات.

وفي ختام المقال، لا يسعنا إلا أن نردد بكل محبة:

يا حي ذيك الوجيه اللي تعين المُعاني
في حج ربي تراهم عزّنا والسعودية
 0  0  1.5K