#رجال_الأمن.. حماة الحجيج وملامح الفخر في #موسم_الحج
في مشهد يتكرر كل عام، لكنّه لا يفقد بريقه أبدًا، وقف رجال الأمن من مختلف القطاعات العسكرية والأمنية كالسد المنيع في وجه التحديات، ليكونوا الحصن الحامي لحجاج بيت الله الحرام، والسند الرحيم في كل خطوة من رحلتهم الإيمانية.
منذ لحظة وصول الحجاج إلى أرض المملكة، وحتى مغادرتهم بسلام، كان رجال الأمن حاضرين في كل زاوية وممر، ينسجون خيوط الأمان والانسيابية، ويجسّدون أسمى معاني التفاني والإنسانية. لم تقتصر أدوارهم على التنظيم والحماية، بل امتدت لتشمل حمل كبار السن، إرشاد التائهين، سقاية العطشى، وتلطيف الأجواء برذاذ الماء في حرّ المشاعر المقدسة.
ابتسامتهم لم تغب رغم حرارة الشمس، وقلوبهم كانت مفتوحة لكل حاج، فكانوا بحق عنوانًا للرحمة والانضباط. وقد وثّقت عدسات الكاميرات مواقف إنسانية مؤثرة، لرجل أمن يحمل طفلًا أعياه التعب، وآخر يدفع عربة مسن، وثالث يُرشد حاجًا بلغ منه الإرهاق مبلغًا.
إن ما قدّمه رجال الأمن هذا العام لم يكن مجرد أداء للواجب، بل كان رسالة حضارية للعالم، بأن المملكة لا تكتفي بتنظيم الحج، بل تحتضنه بروحٍ من العطاء والكرامة، وأن رجال أمنها هم سفراء هذه الرسالة، بزيّهم الرسمي وقلوبهم النقية.
فشكرًا لكل جندي، وضابط، وفرد، شارك في هذا النجاح. أنتم فخر الوطن، ودرع الحرم، وملامح الفخر في أطهر بقاع الأرض.