أبطال الصحة.. درع من دروع الأمان في حج 1446هـ
في كل موسم حج، تتجلى صور العطاء والتفاني، لكن هذا العام كان لأبطال الصحة مشهدٌ استثنائي، حيث وقفوا في الصفوف الأمامية، يسهرون على راحة الحجاج، ويجسّدون أسمى معاني الإنسانية.
منذ انطلاق موسم الحج، سخّرت وزارة الصحة السعودية أكثر من 30 ألف كادر طبي وفني، عملوا على مدار الساعة في 25 مستشفى و156 مركزًا صحيًا، مدعومين بأسطول من سيارات الإسعاف والمستشفيات المتنقلة. والنتيجة؟ أكثر من 125 ألف خدمة صحية قُدمت للحجاج، شملت عمليات قلب مفتوح، وقساطر دقيقة، وعناية مركزة، وكل ذلك وسط منظومة متكاملة من الوقاية والاستجابة.
ولم تقتصر جهودهم على العلاج فقط، بل امتدت إلى التوعية، والتدخل السريع، والتعامل مع حالات الإجهاد الحراري التي انخفضت بنسبة 90% مقارنة بالعام الماضي، بفضل التخطيط المسبق والتدريب المكثف.
إنهم أبطال لا يرتدون عباءات خارقة، بل يكتفون بمعاطفهم البيضاء وقلوبهم النقية، يواجهون التحديات بصمت، ويصنعون الفرق بابتسامة وضمادة.
فشكرًا لكل طبيب، وممرض، ومسعف، وإداري، شارك في هذا النجاح. أنتم فخر الوطن، وسند الحاج، وعنوان الأمان في أطهر بقاع الأرض.