صوت المريض أين يصــــل ؟
في صالة الانتظار بين هدوء الأطباء وزحمة الأجهزة يبقى صوت المريض ضايع يدور أحد يسمعه أحد يحس فيه أحد يحط يده على كتفه قبل لا يمد له الإبرة
مو كل مريض يحتاج حبة دوا فيه ناس تحتاج كلمة تهديهم أو نظرة حنان من موظف استقبال ما نسى إن قدامه إنسان مو بس رقم في الملف
اليوم نشوف في المستشفيات نماذج نفتخر فيها من أطباء وممارسين صحيين لكن برضو ما نقدر نغض الطرف عن مشاهد تضايق القلب
مريض يلف على العيادات يدور جواب
واحد يطلع من المستشفى وهو ما فهم وش فيه ولا هم فهموه
شكوى تنحط في الدرج أو تضيع بين الروتين والأنظمة
طيب وين المشكلة؟
في النظام؟
ولا في أسلوب التواصل؟
ولا في بعض العقول اللي نسيت إن الطب أولّه رحمة وآخره إنسانية؟
المريض مو رقم المريض روح تدور على طمأنينة قبل العلاج
ولو ما لقينا له آذان تسمعه وقلوب تحس فيه راح نخسر شي أكبر من بس مريض زعلان راح نخسر الثقة ونخسر قيم كانت أساس الطب من زمان
والحل؟
نحتاج قنوات حقيقية تسمع صوت المريض مو بس فرق علاقات مرضى تتفنن في الرد نبيهم يتقنون الاستماع قبل التبرير
ونحتاج إعلام ينقل معاناة الناس بصدق بدون ما يحولها لفضيحة بل كصوت للمجتمع
ونحتاج ناس من داخل المجتمع يعاونون في تطوير الخدمات الصحية مو بس ينتقدونها من بعيد
الختام
صوت المريض مثل الجرس
يا إنك تسمعه وتتحرك
أو تنتظره يدق من جديد بس يمكن وقتها يكون فات الأوان