المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 24 نوفمبر 2024

اليافعون ... الفئة المنسية (٣)

*د.*عبدالقادر الجهني

يبقى الاهتمام بفئة اليافعين دون المأمول في العديد من دول العالم وخاصة العالم العربي لقلة المتخصصين ولطبيعة المرحلة التي تتغير بشكل سريع يوما بعد يوم مما يشكل تحديا كبيرا للوالدين وللمربين ولمقدمي الرعاية الصحية.*

من هنا جاء الحديث عن جمعية سعودية فتية تأسست *قبل بضع سنوات وعقدت مؤتمرين **آخرهما قبل فترة قصيرة استضافت فيه متحدثين من أمريكا وكندا وغيرها من دول العالم لمناقشة المستجدات والتوصيات

*وهي*الجمعية السعودية لصحة اليافعين *والتي تلتزم بالنهوض بصحة ورفاه المراهقين من خلال توفير التعليم والبحوث والخدمات المختلفة

ويسعى أعضاء هذه الجمعية المتعددة التخصصات والتي تضم مهنيين صحيين بشكل متواصل لتعزيز الوعي العام والمهني الخاص *بهذه الفئة

ومن أهم الخدمات الصحية الوقائية الهامة التي تعمل الجمعية لتحقيقها هي رفع معدلات التحصين بين المراهقين للوقاية من الأمراض المعدية والخطيرة وتوعية الشباب حول العادات الغذائية الصحية حيث تشير الدراسات الحديثة في المملكة على تزايد الإقبال على مطاعم الوجبات السريعة وتفشي زيادة الوزن والسمنة بين الشباب مما قد يؤدي إلى الإصابة بالامراض المزمنة كداء السكري، أمراض القلب، بالإضافة إلى الأمراض النفسية في وقت لاحق من العمر.

هذا وتعتبر فترة المراهقة من أهم المراحل التي يحدث فيها نمو جسدي وعقلي، فمن الضروري الاهتمام بالتغذية في هذه المرحلة من حيث النوعية والكمية لضمان نمو وتطور طبيعي للجسم والعقل.

تعمل الجمعية السعودية لصحة اليافعين على تطيبيق المعايير التي تضمن العناية بأعلى المستويات وتشدد على الدور الحيوي الذي تلعبه خدمات الرعاية الصحية في حياة المراهقين. كما تقوم الجمعية على تحقيق المباديء التالية لمساعدة المراهقين ليصبحوا بالغين أصحاء:

  1. توفير الخدمات الصحية في النواحي الجسدية المزمنة والعقلية والسلوكية التي تؤثر على المراهقين بالإضافة إلى توفير خدمات الوقاية والفحص والتشخيص.
  2. المساعدة على تقديم رعاية متخصصة من خلال دعم التعليم الخاص وعلى تحسين برامج التدريب للعاملين في الرعاية الصحية لتوسيع قاعدة القوى العاملة المؤهلة لخدمة المراهقين*
  3. ضمان حماية السرية وسجلات الرعاية الصحية مما بما في ذلك السجلات الالكترونية.
  4. تحديد وتلبية احتياجات المراهقين والشباب وذوي الاحتياجات الخاصة مثل ذوي العاهات المزمنة البدنية والعقلية.
  5. العمل على توفير تغطية التأمين الصحي لجميع المراهقين

وفي دراسة سعودية شملت ١٢٠٠٠ طفل مراهق ومراهقة من طلاب وطالبات المتوسطة والثانوية *قام بها مركز**مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية حملت اسم *“جيلنا” وهي دراسة مسحية وطنية لصحة المراهقين وسلوكياتهم الصحية في المملكة، وخضعت بياناتها التي تم جمعها من هذه الدراسة لتحليل ومعالجة دقيقة، وعكست نتائجها التي تم الحصول عليها مؤشرات الصحة والوضع الصحي للمراهقين في المملكة فهذه الدراسة تدل على الحاجة الماسة لوضع سياسات، وبرامج، وخدمات صحية خاصة بصحة المراهقين، والعمل على تعزيز وتحسين وضعهم الصحي لأنهم يشكلون ثلث المجتمع السعودي.

قادت فريق العمل الدكتورة فاديه البحيران*رئيسة برنامج أبحاث طب المراهقين في مركز الملك عبد الله العالمي للأبحاث الطبية*وتوصلت إلى نتائج كثيرة منها :

١-سوء نظام التغذية الذي أدى إلى زيادة أوزانهم بنسبة *بلغت 30 %.

*٢-تعاطي 16 % منهم السيجارة.

٣-تنامي ظاهرة التنمّر أو الإستقواء (Bullying) بينهم المعروف بالسلوك العدائي.

٤- ضعف ثقافة السلامة .

٥-نقص فيتامين *د (D) لدى 95.6 % منهم.

وغيرها من النتائج.

ونختم بتصريح**الدكتورة فادية البحيران بقولها: أن الاعتقاد السائد بأن فئة المراهقة السنية وتحديدًا الفترة العمرية بين الطفولة والرشد الواقعة بين سن العاشرة و 19 عاماً تتمتع بصحة جيدة ومستقرة غير صحيح، مبينة أن الدراسات السابقة أفادت أن 70% من الوفيات المبكرة للبالغين وقعت نتيجة سلوكيات خاطئة بدأت أثناء فترة المراهقة، مثل: التدخين، والسمنة، وإتباع نظام غذائي غير صحي.

اليافعون أمانة وهم يحتاجون عناية خاصة لتجاوز هذه المرحلة وهي مسؤولية مشتركة بين الوالدين والمجتمع بكافة فئاته.

بواسطة :
 0  0  9.6K