المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الجمعة 30 مايو 2025
سعود الثبيتي
سعود الثبيتي

عن سعود الثبيتي

عمل في خدمة الاعلام مايقارب الثلاث وثلاثون عاما في صحف خليجيه مراسل

كاتب مقالات ومحرر وصحفي في عدة صحف منها البلاد التى مكث بها أطول مدة عمل
حتى عام 1422هـ

البريد الخاص: [email protected]


مقالات / الكاتب سعود الثبيتي
https://garbnewss.blogspot.com/

http://huda-ktuah.blogspot.com/2018/02/blog-post_8.html

العلم أبعد من الشهادات.. والفكر لا يُقاس بالألقاب



في زمنٍ أصبح فيه معيار التقدير مقتصرًا على الأوراق الرسمية و يغفل كثيرون عن حقيقة جوهرية العلم والمعرفة أنها ليست حكرًا على أصحاب الشهادات الأكاديمية
بل هي نتاج العقل المستنير والثقافة والتجربة العميقة، والقراءة المتفحصة التي تغذي الفكر وتصقل الإدراك.

في الواقع ليس كل من يحمل شهادة يحمل معها القدرة على الفهم والتحليل، فكثيرون يتزينون بها دون أن يدركوا ما يدور حولهم، ويعجزون عن صياغة فكرة متماسكة أو التعبير بسطرين واضحين عما يدّعون معرفته. فالثقافة ليست ورقة تُمنح، بل هي تراكمٌ فكري، وملكة تعبيرية، وعمق في استيعاب الأحداث، وتحليل المعطيات بعيدًا عن القوالب الجاهزة.

كم من المفكرين العظماء الذين لم يمتلكوا شهادة أكاديمية رسمية، ومع ذلك أثروا البشرية بعلومهم وأفكارهم، وغيّروا مسارات الفلسفة والأدب والعلوم، لأن القيمة الحقيقية تكمن في الفكر ذاته وليس في ختم المؤسسة التعليمية!!

الحقيقة أن الفرق بين قارئ يُدرك ما يقرأ وبين حامل شهادة يردد دون استيعاب هو كالفرق بين من يبني بفهمٍ وإدراك، وبين من يسير وفق قالبٍ مجوّف لا يعكس إلا صورة سطحية للمضمون.
إن قوة الفكر تتجلى في القدرة على الطرح والنقد والتحليل، وليس في مجرد امتلاك شهادة لا تعني بالضرورة امتلاك عقل مفكر.

وهنا فاحترام العقول لن ولا يكون بتقييمها وفق الأوراق بل بوزنها وفق ما تقدمه من فكرٍ أصيل ورؤيةٍ ناضجة. فالثقافة الحقيقية لا تحتاج إلى ختمٍ رسمي
بل إلى عقلٍ مستنير يُبدع، ويناقش، ويستوعب، ويترك أثرًا حقيقيًا في محيطه ولمن حوله

هكذا هي المعرفة فليست لقبًا، بل نورٌ في الفكر، وأثرٌ في الحياة

بواسطة : سعود الثبيتي
 0  0  1.7K