المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 25 مايو 2025
المهندس/ علي السليم
المهندس/ علي السليم
المهندس/ علي السليم

بين وطن يبهر العالم… وأبواق عاجزة لا تعرف إلا النعيق

المملكة تواجه الفئة الضالة بحزم وتبني نهضتها بثقة قيادة وشعب

بينما تمضي المملكة العربية السعودية بخطى ثابتة نحو مستقبلها المشرق، تخرج على الهامش فئة ضالة ترفع عقيرتها بالباطل، متوهمة أنها قادرة على النيل من وطنٍ تجتمع فيه القيادة والشعب على الثبات والنهضة. هؤلاء النواعق لا يجسدون سوى الفشل والإفلاس؛ لا يحملون مشروعًا ولا قضية، إنما يسعون بوعي خبيث أو بجهل أعمى إلى زعزعة الثقة الوطنية وإثارة الفوضى الفكرية.

إن الفئة الضالة التي تصدح ليلًا ونهارًا عبر منصات التواصل الاجتماعي ليست سوى أبواق مأجورة، تسعى لإرضاء أسيادها في الخارج أو لإشباع غرور شخصي فارغ. بعضهم أمضى سنوات في التشويه والتحريض، يظهر على شاشات ومنابر مأجورة، ومع ذلك بقي أثره صفريًا. وبعضهم جرفه التيه بعد الابتعاث، فانسلخ عن هويته الوطنية وركض خلف شعارات زائفة لا يدرك حتى معانيها.

على الرغم من أن هؤلاء النواعق من أبناء الوطن، إلا أنهم شواذ، والشواذ لا يُعتدّ بهم، ويبقى المواطن السعودي هو الرقم الأصعب في الولاء والانتماء لوطنه، قيادةً وحكومةً وأرضًا.

ما يجمع هؤلاء الشواذ جميعًا هو فساد الأهداف وسوء النوايا؛ فهم لا يريدون إصلاحًا كما يزعمون، ولا يسعون إلى خير كما يدّعون، بل يهدفون لهدم كل ما يُبنى وتشويه كل ما يُنجز، لأنهم عاجزون عن المشاركة في المسيرة وفاشلون في بلوغ قامات الرجال الحقيقيين.

أما الوجه المشرق الحقيقي، فهو المملكة العربية السعودية بقيادتها الرشيدة ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، قائد الرؤية وصانع التحولات. هذا الوطن لا ينظر إلى الخلف ولا ينشغل بنعيق العاجزين، بل يمضي بثبات على كل الجبهات.

نرى أبناء الوطن وبناته يحققون الإنجازات العالمية في ميادين العلم والمعرفة، يتفوّقون، يبتكرون، ويزرعون اسم السعودية في قوائم الإبداع الدولي. نرى المشروعات العملاقة تنهض بلا توقف: نيوم، البحر الأحمر، الصناعات الحديثة، الذكاء الاصطناعي، السياحة، والطاقة المتجددة. نرى سياسة خارجية متزنة، واقتصادًا صاعدًا، ومجتمعًا متماسكًا يعتز بقيادته.

لقد أصبح اقتصادنا اليوم قوة موازية في موازين الاقتصادات العالمية للدول العظمى، وقوتنا العسكرية لم تعد مجرد قوة إقليمية، بل تجاوزت ذلك لتصبح حضورًا استراتيجيًا مؤثرًا. إنجازاتنا بلغت حد التفوق العالمي، وفوق ذلك نحظى بتصنيفات متقدّمة كإحدى أفضل الدول عالميًا في الاستقرار الأمني وجذب الاستثمارات الكبرى. ولا شك أن هذا كله يزيد من وتيرة صراخ النواعق ومن يقف خلفهم.

العالم اليوم يدرك أن السعودية ليست دولة عابرة في الزمن، ولا مشروعًا هشًا قابلًا للابتزاز. إنها دولة ذات وزن إقليمي ودولي، تقود برؤية واضحة وخطى واثقة، لا تعبأ بما يثرثر به أصحاب القلوب السوداء والألسنة المأجورة.

ولكل من يحاول الطعن أو التشويه، نقول بوضوح: أنتم لستم سوى صدى أجوف في فضاء واسع. السعودية أكبر منكم، وأقوى من ألاعيبكم، وأعلى من أن تطالها سهامكم المسمومة. فدعوا نعيقكم، وراقبوا صعود وطنٍ لا يعرف التراجع.

فالسعودية ماضية إلى المجد... والمجد لا يُمنح للفاشلين ، وهذا نحن، بعد توفيق الله ثم بقيادة حكيمة وشعب وفي، نمضي قدمًا، نردد بشموخ: "سارعي للمجد والعليا".
بواسطة : المهندس/ علي السليم
 0  0  1.2K