سمير رسلان سيرة لا تُشبه سواها
في كل بيئة عمل، تمر علينا أسماء كثيرة، لكن القليل منها يترك أثرًا لا يُمحى، لا بسبب المنصب أو عدد السنوات، بل لما قدّمه من قيم، وما غرسه من مبادئ، وما خلّفه من تأثير إنساني حقيقي. والمهندس الانسان سمير رسلان هو أحد هذه الأسماء التي يصعب تجاوزها.
وقد كان ذلك واضحًا طوال سنوات خدمته كمدير عام الامن الصناعي بشركة ارامكو السعودية ، فلم يكن الحضور المهني للمهندس سمير رسلان تقليديًا بل على عكس ذلك حيث كان دائم الحراك، وحاضرًا في التفاصيل، ومتقدمًا بخطوة ثابتة في كل ما يتعلق بتطوير العمل. ولأنه لم ينظر إلى الأمن الصناعي كمجرد لوائح وإجراءات، بل كمبدأ إنساني يرتبط بالحفاظ على الأرواح قبل الممتلكات، فقد أصبح مرجعًا يُحتذى به، ومثالًا يُستشهد به في كل نقاش مهني جاد.
وعندما قرر القيمة والقامة الشامخة المهندس سمير رسلان إنهاء مسيرته العملية، اعتقد البعض أن صفحته قد طُويت، وأنه سيكتفي بحياة هادئة بعد سنوات طويلة من الجهد المتواصل. إلا أن الواقع خالف تلك التوقعات، إذ تحوّل التقاعد بالنسبة له إلى محطة انطلاق جديدة، وتمكّن خلالها من مواصلة العطاء من موقع مختلف.
فقد كان حاضرًا في منصات التوعية والتطوير، وانخرط في الأنشطة المجتمعية، مؤمنًا بأن الإنسان لا يُقاس بعدد ساعات عمله، بل بما يقدّمه أينما وُجد.
ولعل ما يميّز المهندس سمير رسلان بقدر إنجازاته، هو شخصيته المتفردة. فهو رجل لا يفرض حضوره بالقوة، وإنما تُلمس بصماته في تواضعه، ودعمه الصادق، وحكمته التي تجمع بين المعرفة، والخبرة، والإنصات. فقد كان الأقرب لزملائه، والقدوة، والشريك الحقيقي لكل من سعى لتطوير بيئة العمل.
واليوم، وبعد أكثر من ١٦ عامًا على رحيله من منصبه، لا يزال اسمه حاضرًا بقوة في أروقة النقاش، وفي ذاكرة من عايشوه. ولا يعود هذا الحضور فقط لأنه كان مديرًا عاما ناجحًا، وإنما لأنه اختار أن يترك أثرًا لا يُنسى... أثرًا يخبرنا جميعًا أن النجاح الحقيقي لا يُقاس بالمناصب، بل بالبصمات التي تظل قائمة حتى بعد مغادرة المكان.
ولهذا كله اقول شكرًا أبا عبدالله، لأنك كنت دائمًا رجل المواقف، ولأنك أثبت أن الاستمرار في العطاء لا تحده وظيفة، ولا توقفه مرحلة. ونسأل الله عزوجل أن يمدّك بالصحة والعافية والعمر الطويل.
وقد كان ذلك واضحًا طوال سنوات خدمته كمدير عام الامن الصناعي بشركة ارامكو السعودية ، فلم يكن الحضور المهني للمهندس سمير رسلان تقليديًا بل على عكس ذلك حيث كان دائم الحراك، وحاضرًا في التفاصيل، ومتقدمًا بخطوة ثابتة في كل ما يتعلق بتطوير العمل. ولأنه لم ينظر إلى الأمن الصناعي كمجرد لوائح وإجراءات، بل كمبدأ إنساني يرتبط بالحفاظ على الأرواح قبل الممتلكات، فقد أصبح مرجعًا يُحتذى به، ومثالًا يُستشهد به في كل نقاش مهني جاد.
وعندما قرر القيمة والقامة الشامخة المهندس سمير رسلان إنهاء مسيرته العملية، اعتقد البعض أن صفحته قد طُويت، وأنه سيكتفي بحياة هادئة بعد سنوات طويلة من الجهد المتواصل. إلا أن الواقع خالف تلك التوقعات، إذ تحوّل التقاعد بالنسبة له إلى محطة انطلاق جديدة، وتمكّن خلالها من مواصلة العطاء من موقع مختلف.
فقد كان حاضرًا في منصات التوعية والتطوير، وانخرط في الأنشطة المجتمعية، مؤمنًا بأن الإنسان لا يُقاس بعدد ساعات عمله، بل بما يقدّمه أينما وُجد.
ولعل ما يميّز المهندس سمير رسلان بقدر إنجازاته، هو شخصيته المتفردة. فهو رجل لا يفرض حضوره بالقوة، وإنما تُلمس بصماته في تواضعه، ودعمه الصادق، وحكمته التي تجمع بين المعرفة، والخبرة، والإنصات. فقد كان الأقرب لزملائه، والقدوة، والشريك الحقيقي لكل من سعى لتطوير بيئة العمل.
واليوم، وبعد أكثر من ١٦ عامًا على رحيله من منصبه، لا يزال اسمه حاضرًا بقوة في أروقة النقاش، وفي ذاكرة من عايشوه. ولا يعود هذا الحضور فقط لأنه كان مديرًا عاما ناجحًا، وإنما لأنه اختار أن يترك أثرًا لا يُنسى... أثرًا يخبرنا جميعًا أن النجاح الحقيقي لا يُقاس بالمناصب، بل بالبصمات التي تظل قائمة حتى بعد مغادرة المكان.
ولهذا كله اقول شكرًا أبا عبدالله، لأنك كنت دائمًا رجل المواقف، ولأنك أثبت أن الاستمرار في العطاء لا تحده وظيفة، ولا توقفه مرحلة. ونسأل الله عزوجل أن يمدّك بالصحة والعافية والعمر الطويل.