المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 24 نوفمبر 2024

اليافعون .. الفئة المنسية (2)

نقل عن أحد كبار السن قوله عن تربية المراهق : تراه مثل طبخ الجريش كود تقصر عليه ولا تبعد عنه . لخص في كلمات الكثير من نظريات التربية ،فالمراهق فعلا يحتاج أناة وصبرا في التعامل معه ويحتاج قربا لا يزعجه وفي نفس الوقت يحتاج مساحة من الحرية يتحرك فيها ويشعر فيها بتحقيق ذاته وأيضا إلى وقت فكما لا تستطيع أن تستعجل نضج الجريش فكذلك لا تستطيع أن تستعجل نضج المراهق أو المراهقة. ما هي الطريقة المثلى للتعامل مع المراهق؟ سؤال يؤرق كل أسرة لديها مراهق أو مراهقة والإجابة ليست سهلة أبدا و صعوبتها تكمن أن المراهقين والمراهقات يختلفون اختلافا كبيرا في شخصياتهم في هذه المرحلة حتى بين الإخوة والأخوات في نفس المنزل . هذه بعض الأفكار مستقاة من مصادر عدة ومن خبرات متعددة لأطباء ومربين لعل فيها ما قد يساعد الآباء والأمهات :
  • الالتزام بالهدوء و الصبر : ربَّما يكون المراهق عاطفياً إلى حدٍّ كبير أكثر من أن يكون منطقياً، وذلك بسبب التغيرات التي تحدث في جسمه وتحدثنا عنها في المقال الأول ، وعلى الرغم من صعوبة الأمر على الوالدين، إلاَّ أنَّه يستلزم من الوالدين الحفاظ على الهدوء والتمسك بالصبر والدعاء .
  • التربية على تحمل المسئولية:
عادة ما يرى الوالدان ابنهما صغيرا مهما كبر، والحقيقة أنه ليس كذلك، والمراهق على الأخص يرى ويدرك أنه كبير بما يكفي ليتحمل مسئولية نفسه في كثير من الأمور، فمن المهم السماح له *بتحمل مسئوليات يمكنه تحملها، ثم سؤاله عنها، لأن ذلك سيدفعه إلى تقدير الثقة الممنوحة له و سوف يتعلم أيضا كيف يتحمل المسئولية.
  • الاحترام طريقك للاحترام :
عامل ابنك باحترام، يعاملك باحترام، عامل الجميع باحترام، تُعلم ابنك أن يتعامل باحترام مع الجميع أيضا. من المهم أيضا ألا تحرجه أمام الآخرين خاصة أصدقاءه وزملاءه *فهذا يؤثر عليه سلبيا بشكل قد يصعب عليه نسيانه أو تقبله .
  • رسم الحدود الواضحة :
ما الذي يخلق الصراع بين الآباء والأبناء؟ إما أن تكون الحدود والقواعد ظالمة أو أن تكون غير واضحة فمن المهم إيضاح ما هو مقبول وما هو مرفوض بشكل واضح وغير متذبذب لأن التذبذب يفقد القواعد هيبتها وقيمتها ومن المهم هنا اتفاق الوالدين على هذه القواعد وإلا سيستغل المراهقون – وهم عادة أكثر ذكاء مما نتوقع- عدم الاتفاق في خرق القواعد ويقول لأبيه أمي قالت لي ،ولأمه أبي قال لي!
  • تأثير الآخرين :
لست وحدك تربي ابنك وتؤثر فيه، هناك أصدقاؤه ومدرسته والشارع والتلفزيون *والإنترنت ، طبعا لا يمكن ولا ينبغي منع الابن من هذه الأشياء، لكن من المهم التعامل بحذر وانفتاح وتقبل ما هو مقبول شرعا وعقلا وعرفا والتحذير مما قد يضر، بصراحة دون تجريح وبحب دون تحطيم.
  • التواصل المستمر والفعال :
الحوار الدائم و الحكايات المتبادلة و الأخبار والمناقشات والنشاطات المشتركة كلها تسهل التواصل مع الأبناء وخاصة المراهقين وإذا كانت العلاقة جيدة بينك وبين ابنك سيسهل عليك الحديث عن أكثر المواضيع حساسية بهدوء ودون انفعال وكما يقول المثل " إذا كبر ابنك خاويه " .   في الأسبوع القادم إن شاء الله .. صحة اليافعين والجمعية السعودية لصحة اليافعين ودراسة مهمة .. @rcmc2000    
بواسطة :
 0  0  8.1K