الأهلي عاد....والنخبة خضعت
أهلي زمان عاد... والعود أحمد
بين الأمس واليوم حكاية كتبها الألم، وسطرها الصبر، وخلّدها الوفاء. جرحٌ غائر أصاب قلب الأهلي، فتخلّى الكثيرون، لكن بقي جمهور لا يعرف التخلي. جمهور أحب بصدق، وصبر طويلاً، وضمد الجراح حتى طابت، وانتظر عودة الروح لمن أحب، فكانت العودة عودة أبطال
إنها قصة ليست ككل القصص، بطلها جمهور، وأي جمهور؟ جمهور الأهلي. جمهور آمن، رغم كل الإحباطات، أن الفجر سيشرق من جديد، وأن الأهلي وإن غاب، لا يموت.
وعاد الأهلي... عاد ملكًا متوجًا، لا يزاحمه أحد، ليخطف نخبة البطولة الآسيوية، ويكتسح القارة بلعبه، بعزيمته، بتاريخ لا يُمحى، وحاضر يُكتب بماء الذهب. رفع الكأس عاليًا، وقال للعالم: "أنا الأهلي... عدت ولا عودة للوراء".
فغنّت جدة كدا أهلي وبحر وأبحرت أفراحها من الساحل إلى كل القلوب العاشقة. مليون، بل ترليون مبروك للأهلي وجماهيره. إنها لحظة تتويج حلم، لحظة انكسرت فيها كل الشكوك، وانتصرت فيها العزيمة والإيمان
من يفهم كرة القدم، يحب الأهلي... لأنه متعة، لأنه فن، لأنه فريق لا يرضى إلا بالقمة. بطولاته لم تأتِ إلا بعرق جبينه، وبدعاء عشاقه، وبتوفيق من الله أولاً
الأهلي عاد... والنخبة خضعت.