المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الثلاثاء 29 أبريل 2025
د. عتيق الزهراني
د. عتيق الزهراني
د. عتيق الزهراني

هل الإحسان يقابله الإساءة؟


في رحلة الحياة قد تجد نفسك تُحسن إلى أقرب الناس إليك تقترب منهم بقلب صادق وتبذل لهم المحبة والعطاء ابتغاء وجه الله. تحنو عليهم في الشدائد وتبادر إليهم في الرخاء وتزرع الود بينهم دون انتظار مقابل.
لكنك في المقابل قد تُقابل بالجحود يتهربون منك وقت الرخاء ولا يعرفونك إلا في أوقات الأزمات.

الأشد مضاضة :
أن يفيض قلبك بحبهم وصفاء نيتك تجاههم بينما تُفاجأ أن بعضهم يكيد لك في الخفاء.
تحب لهم الخير وهم يتمنون لك العثرات.
هنا تشتد الغصّة في قلبك ويقف الألم على بوابة روحك متسائلًا:
لماذا يُقابل الإحسان بالنكران؟

قسوة ويقين:
ورغم قسوة المشهد يبقى اليقين راسخًا:
لا تحسن لهم من أجلهم بل أحسن لله ولا تنتظر رد الجميل من البشر فالله لا يضيع أجر المحسنين.
عامل الناس بما في قلبك لا بما في قلوبهم.
وازرع الخير لوجه الله فإن لم يُقدّره البشر فالله به عليم وهو أجود وأكرم.

ختاماً:
لا تيأس ولا تدع خذلانهم يطفئ نور إحسانك.
فالله يرى و يجزي و لا يخيب عمل يد خالصة إليه.
بواسطة : د. عتيق الزهراني
 0  0  1.9K