المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الخميس 24 أبريل 2025
المستشار خميس السعدي
المستشار خميس السعدي

الإنسان والتقنية (3-10): الذكاء الاصطناعي والسلوك الوظيفي: من القيادة إلى الأداء


في كل بيئة عمل ناجحة، لا يكون الأداء نتيجة مجهود فردي فقط، بل ثمرة تفاعل بين قيادة واعية وسلوك وظيفي متزن.
هنا يظهر الذكاء الاصطناعي كأداة جديدة في معادلة قديمة: كيف نقود؟ وكيف نؤدي؟
الأداء لا يُقاس فقط بالأرقام، بل بالانضباط، المبادرة، القدرة على التكيف، والالتزام، وكلها سلوكيات تنبع من بيئة القيادة أكثر مما تُفرض على الموظف.
التقنية تستطيع أن تراقب، تحلل، وتقترح تحسينات، لكنها لا تزرع الحافز في النفوس ولا تبني ثقافة الثقة.
القائد الناجح يفهم أن الذكاء الاصطناعي لا يُغني عن التواصل الإنساني، بل يعززه، يعرف متى يعتمد على التحليل، ومتى ينصت للشعور، يربط بين البيانات والسلوك، ويُدرك أن الأداء الجيد يبدأ من بيئة نفسية سليمة.
التقنية وحدها لا تكفي.. الأداء العالي يحتاج لقيادة تُلهم، ولسلوك وظيفي يتغذى على الاحترام والثقة، لا على الأوامر وحدها.
وحين يتحقق الانسجام بين الذكاء الصناعي والبصيرة البشرية، يتحول العمل من مهام روتينية إلى رحلة إنتاج حقيقية.
النتائج العظيمة لا تصنعها الخوارزميات وحدها.. بل تُبنى حين يلتقي عقل القائد بقلب الفريق.
بواسطة : المستشار خميس السعدي
 0  0  1.4K