مطار القنفذة بين الواقع والمأمول في ظل تساؤلات لم تجد إجابة؟!
حديثنا اليوم حول مطار القنفذة الإقليمي الذي توقف بعد اعتماده والشروع في إنشاءه بدون أي مقدمات لتبرير هذا التوقف المفاجئ
والحقيقة هذا المطار يمثل حُلمًا طال انتظاره لأهالي محافظة القنفذة ومرتاديها من السواح والزائرين!
وفي الواقع قد أُدرج ضمن خطط الدولة ليكون واجهة حضارية تخدم سكان المنطقة وتساهم في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
يقع المطار على بعد 25 كيلومترًا شمال مدينة القنفذة، ويُتوقع أن يخدم نحو 500 ألف مسافر سنويًا، مما يخفف العبء عن مطار جدة الدولي ويساهم في تحسين حركة النقل الجوي في المنطقة. وبدأت فكرة إنشاء المطار منذ أكثر من عقد.
حيث تم دراسة العديد من المواقع لضمان اختيار الأنسب من الناحية البيئية والجغرافية. وقد وضع حجر الأساس للمشروع في ديسمبر 2018 بحضور ورعاية سمو الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين وأمير منطقة مكة المكرمة ليكون خطوة نحو تحقيق رؤية القيادة الكريمة 2030 في تطوير البنية التحتية وتعزيز الخدمات المقدمة للمواطنين.
على الرغم من التقدم في المشروع، لا يزال هناك تحديات تواجه التنفيذ الكامل، مثل التأخير في بعض مراحل البناء والتساؤلات حول الجدوى الاقتصادية مقارنة بالمطارات القريبة.
ومع ذلك، يبقى المطار أملًا كبيرًا لأهالي المنطقة، حيث يُتوقع أن يسهم في تنشيط السياحة المحلية وتوفير فرص عمل جديدة، بالإضافة إلى تحسين جودة الحياة في المحافظات المجاورة.
وهنا نطرح تساءلنا وننقل استفسار أبناء محافظة القنفذة، ونوجه هذا التساؤل إلى المسؤولين المعنيين بمشروع مطار القنفذة الإقليمي.
ما هي الأسباب وراء التأخير في تنفيذ هذا المشروع الحيوي الذي نراه حلمًا طال انتظاره؟
وهل هناك إجابة مقنعة تُوضح لنا تحديات التنفيذ وتعطينا تصورًا أوضح عن موعد تحقيق هذه الخطط؟
نحن ندرك أن مشاريع بهذا الحجم قد تواجه عقبات مختلفة، ولكن يبقى التواصل مع المجتمع المحلي وتوضيح مستجدات المشروع خطوة مهمة لزيادة الثقة وتعزيز الدعم لهذا الإنجاز.
إن المطار ليس مجرد منشأة، بل هو نافذة للتنمية ووسيلة لتحسين الخدمات المقدمة للمواطن والزائرين ولأبنائنا في المستقبل.
دمتم بخير والامل معقود بالمسئولين لحل هذه الإشكالية التي أقلقت الجميع والخروج بتصريح ينهي هذا النقاش ويُجيب على كل التساؤلات؟!