انا اتعب انا بالحيل اتعب

تذكرت وانا اخط مقالتى كلمات تلك الأغنية للفنان عبادي الجوهر
يبان الشوق
يبان الشوق في عين المعذب
ويبقى الدمع تذكار الأحبة
انا اتعب انا بالحيل اتعب
ولا قالوا تحبه قلت احبه
هو تعب الحياة عشاقا وكفاحا ومعاركة الحياة فبلا شك هي خلقت لنا وتشاركنا الحياة
أعود لأساس مقالي وحديثي حيث نردد عبارة "أنا إنسان أنا كتلة تعب" وفي الحقيقة هي تحمل في طياتها عمقًا كبيرًا وتأملًا في حالة الإنسان ومواجهته لتحديات الحياة.
وقد أجبرني الموقف حقيقةً أن اتحدث فلسفياُ حول هذه العبارة التي نرددها مع أنفسنا ما أن نضيق ذرعاً مُتضررين او من خلال المناقشات العابرة التي نسمع ذكرها من البعض.
وهي الحقيقة التي نتجاوزها في كثير من الأحيان ونعود اليها إذا تمكن منا الإرهاق الجسدي والفكري وأحدث نفسي لأوكد لها أنى أنسان والتعب قريني وهي تجسد وصفا قد يطول وأختصرها فيما يلي
انا إنسان أجمع في كياني شقاء الأيام وسعي الطموحات.
تعبٌ ينسج قصتي، ويشكل هويتي. أواجه الرياح العاتية وأسير في دروب الحياة بقدمين مثقلتين بالأحلام والأوجاع.
لكن رغم ذلك في كل خطوة، يبرز لمعان الأمل، ويشع نور الصبر، لأنني في جوهر كل تعب أجد المعنى، وفي كل معركة أكتشف القوة التي تسكنني فبالأمل والثقة بالله تستعيد نفسي متفائلة تنتظر ذلك اليوم الموعود التي تطمح اليه؟!
ربما يكون التعب جزءًا من رحلتنا الإنسانية، لكنه يحمل أيضًا زخمًا يجعلنا نُدرك القيمة وراء كل خطوة نخطوها.
وهنا فالإنسان بطبيعته يحمل ثقل التجارب، والأحلام التي يسعى لتحقيقها، والخوف من الفشل، والأمل الذي يضيء له الطريق وسط الظلام. "كتلة التعب" تعكس العناء الذي يشعر به الإنسان وهو يكافح من أجل البقاء، سواء كان ذلك في مواجهة التحديات اليومية أو البحث عن معنى لحياته.
لكن هذا التعب، رغم ثقله، هو الذي يمنح لحياتنا طعمًا ومعنى. فحين يشعر الإنسان بالتعب، يدرك أنه يتحرك، يسعى، يُحقق، يخطئ ويتعلم. ومن خلال هذه الرحلة، تُصاغ هوية الإنسان، وتُبنى شخصيته. التعب جزءٌ من النضال الذي يجعلنا أقوى، وأكثر حكمة، وأقدر على تقدير اللحظات الجميلة الصغيرة التي تمر بنا.
وفي الحقيقة العبارة ليست استسلامًا بل تأملًا في حقيقة الحياة التي تحمل في طياتها مزيجًا من الصٍعاب والجمال.

وفي الحقيقة انا اتعب انا بالحيل اتعب وهي سنة الحياة لا مفر منها .. دمتم بخير