المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 7 أبريل 2025
أحمد الزهراني - الشرقية
أحمد الزهراني - الشرقية

ديون لا تُسدَّد برُّ الوالدين أمانة لا تنقضي

في هذه الحياة، قد نتمكن من سداد كل دينٍ يثقل كاهلنا إلا دين الوالدين فهو دينٌ لا ينقضي وفضلٌ لا يُقابَل إلا بالمزيد من الإحسان مهما بلغ الإنسان من العطاء ومهما اجتهد في البر، يظل مقصرًا أمام ما قدمه والداه من حب وتضحيات ورعاية لا تُقدَّر بثمن

دين العمر وأصله
منذ لحظة الولادة تبدأ رحلة العطاء دون انتظار مقابل الأم تحملك في أحشائها شهورًا تعاني الألم والسهر لأجلك ثم تأتي لحظة الولادة فتتحمل فيها من المشقة ما لا يستطيع الرجال تحمله يكبر الطفل ليجد أبًا يسعى في الأرض ليؤمن له حياة كريمة يختصر من راحته لينعم ابنه بالراحة ويحمل الهمّ عنه ليعيش بلا هم

هل يمكن رد الجميل؟
مهما فعلنا، لن نستطيع مكافأة والدينا حقهم. فقد جاء في الحديث الصحيح أن رجلًا حمل أمه على ظهره طوال رحلة الحج وسأل النبي ﷺ: «هل أديت حقها؟» فقال «لا، ولا بزفرة واحدة من زفرات الولادة.» هذا يعني أن حتى أعظم صور البرّ لا تعادل لحظة واحدة من معاناتهم لأجلنا

الطريق الوحيد للوفاء
إذا كان سداد الدين مستحيلًا، فواجبنا أن نكون على قدر المسؤولية في برّهم والإحسان إليهم بكل ما نملك من وقت وجهد وحب ابتسامة صادقة، دعوة صالحة لمسة حانية وفاء صغير أمام فيض عطائهم فإن كانوا أحياءً، فالسعادة في قربهم، وإن رحلوا، فالدعاء والصدقة عنهم أعظم وفاء

أخيرًاديون الدنيا تُسد لكن دين الوالدين يبقى أمانة في أعناقنا حتى آخر لحظة في حياتنا فمن أراد رضا الله فليبدأ ببرّ والديه فهما كنز لا يُعوَّض ونعمة لا تُقدَّر بثمن
 0  0  2.9K