بين الذهب والفالصو والنقي والمزيف
من أصعب المواقف التي قد يمر بها الإنسان أن يجد نفسه في بيئة لا تشبهه، ومحاطًا بأشخاص يتعاملون بالخداع والمكر، في وقت يتعامل فيه بقلب طيب ونية صافية. لذلك قد يشعر بالغربة، ليس لأنه لا يفهم قواعد اللعبة، ولكن لأنه يرفض أن يكون جزءًا منها. وهنا تبدأ الحيرة... هل ينسحب أم يتأقلم؟ هل يتمسك بمبادئه أم يساير التيار؟
والحقيقة أن هذه ليست مجرد أزمة فردية، بل هي واحدة من أقدم معارك الإنسان على الأرض... معركة بين القيم والمصالح، وبين المبادئ والانتهازية. وفي وسط هذه الحرب، يكون المتمسك بالمبادئ أشبه بالقابض على الجمر. ليس سهلًا أن تظل مستقيمًا بينما ترى من حولك يتسلقون على أكتاف غيرهم للوصول إلى القمة، أو يستغلون طيبة الآخرين لتحقيق مكاسبهم، لكن هل الحل في التخلي عن القيم والانخراط في اللعبة؟ أم أن هناك طريقًا ثالثًا؟
فمن المهم أن تفهم أن كل بيئة عمل، وأي مجتمع صغير سيكون فيه الذهب والفالصو، والنقي والمزيف، والصادق والمخادع. ستجد فيها الشخص الذي يعطيك من خبرته بسخاء، وستجد أيضًا من يغتابك أمام مديرك ليبدو هو الأفضل. وهذا ليس استثناءً، بل قاعدة. لكن القاعدة الأهم قول الله تعالى "إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا." فربما لا تأتي المكافأة فورًا، وربما لن تكون من البشر أصلًا، لكن ثق أن ما تفعله لن يضيع.
إذًا، فماذا تفعل؟ أولًا، لا تفقد نفسك بأي شكل كان. فلا تسمح للمجتمع المحيط أن يجبرك على أن تصبح شخصًا آخر. فقط كن أنت، حتى لو كنت الاستثناء. ثانيًا، ركّز على العمل. فالمدير الواعي يعرف جيدًا الفرق بين من يعمل ومن يتحدث فقط، حتى لو لم يُظهر ذلك دائمًا. ثالثًا، كوّن دائرة صغيرة من الأشخاص الذين يشبهونك، هؤلاء الذين يمكن الاعتماد عليهم، والذين يدعمونك في لحظات الشك. لأن وجود شخص واحد نقي في حياتك العملية قد يكون الفارق بين الصمود والانهيار.
وأخيرًا، لا تجعل الحياة تصدمك فهذه هي الدنيا، حيث يوجد الصالح والطالح في كل مكان، وليس فقط في بيئة العمل. فإنك حتمًا ستغادر هذا المكان يومًا وستجد نفس التحديات في غيره، وربما في حياتك الاجتماعية أيضًا. والمهم في ذلك أن تتعلم كيف تتعامل مع هذه الحقائق دون أن تفقد نقاءك، وأن تحترم الجميع لكن تعرف من تقترب منه ومن تبعد عنه، وأن تساعد الآخرين دون أن تصبح ضحية، وأن تعمل بجد دون أن تنتظر تقديرًا فوريًا، وأن تؤمن بأن الخير في النهاية، لن يضيع.
والحقيقة أن هذه ليست مجرد أزمة فردية، بل هي واحدة من أقدم معارك الإنسان على الأرض... معركة بين القيم والمصالح، وبين المبادئ والانتهازية. وفي وسط هذه الحرب، يكون المتمسك بالمبادئ أشبه بالقابض على الجمر. ليس سهلًا أن تظل مستقيمًا بينما ترى من حولك يتسلقون على أكتاف غيرهم للوصول إلى القمة، أو يستغلون طيبة الآخرين لتحقيق مكاسبهم، لكن هل الحل في التخلي عن القيم والانخراط في اللعبة؟ أم أن هناك طريقًا ثالثًا؟
فمن المهم أن تفهم أن كل بيئة عمل، وأي مجتمع صغير سيكون فيه الذهب والفالصو، والنقي والمزيف، والصادق والمخادع. ستجد فيها الشخص الذي يعطيك من خبرته بسخاء، وستجد أيضًا من يغتابك أمام مديرك ليبدو هو الأفضل. وهذا ليس استثناءً، بل قاعدة. لكن القاعدة الأهم قول الله تعالى "إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا." فربما لا تأتي المكافأة فورًا، وربما لن تكون من البشر أصلًا، لكن ثق أن ما تفعله لن يضيع.
إذًا، فماذا تفعل؟ أولًا، لا تفقد نفسك بأي شكل كان. فلا تسمح للمجتمع المحيط أن يجبرك على أن تصبح شخصًا آخر. فقط كن أنت، حتى لو كنت الاستثناء. ثانيًا، ركّز على العمل. فالمدير الواعي يعرف جيدًا الفرق بين من يعمل ومن يتحدث فقط، حتى لو لم يُظهر ذلك دائمًا. ثالثًا، كوّن دائرة صغيرة من الأشخاص الذين يشبهونك، هؤلاء الذين يمكن الاعتماد عليهم، والذين يدعمونك في لحظات الشك. لأن وجود شخص واحد نقي في حياتك العملية قد يكون الفارق بين الصمود والانهيار.
وأخيرًا، لا تجعل الحياة تصدمك فهذه هي الدنيا، حيث يوجد الصالح والطالح في كل مكان، وليس فقط في بيئة العمل. فإنك حتمًا ستغادر هذا المكان يومًا وستجد نفس التحديات في غيره، وربما في حياتك الاجتماعية أيضًا. والمهم في ذلك أن تتعلم كيف تتعامل مع هذه الحقائق دون أن تفقد نقاءك، وأن تحترم الجميع لكن تعرف من تقترب منه ومن تبعد عنه، وأن تساعد الآخرين دون أن تصبح ضحية، وأن تعمل بجد دون أن تنتظر تقديرًا فوريًا، وأن تؤمن بأن الخير في النهاية، لن يضيع.