كلمة شكر وتقدير بمناسبة منحي العضوية الشرفية من الفريق الإعلامي السعودي
الحمد لله الذي بنعمته تتمّ الصالحات، وبفضله تتحقق الإنجازات، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
في هذا المقام الذي تعجز فيه الكلمات، وتتقاصر فيه العبارات، أجدني عاجزًا عن التعبير بما يليق بحجم الفخر والامتنان الذي يملأ قلبي بعد هذا التكريم الكريم، وهذه اللفتة النبيلة التي حظيت بها من قِبَل الفريق الإعلامي السعودي، بمنحي العضوية الشرفية، والتي أعتزّ بها أيّما اعتزاز، وأعتبرها وسام شرف ومسؤولية مضاعفة على عاتقي تجاه وطني ومجتمعي الإعلامي.
إنّ التكريم الحقيقي لا يكمن فقط في شهادة تُمنح أو عضوية تُعلن، بل في المشاعر الصادقة التي حملتها هذه المبادرة النبيلة، وفي القيم التي يجسّدها هذا الفريق الرائد، الذي يُعدّ منارة للإعلاميين، وحاضنة للمبدعين، وركيزة من ركائز تعزيز الرسالة الإعلامية الوطنية القائمة على الاعتدال، المصداقية، والانتماء.
وفي هذا السياق، لا يسعني إلا أن أخصّ بالشكر والعرفان شخصية فذّة، كان لها الفضل بعد الله في هذا التكريم، ألا وهو الأستاذ الإعلامي القدير/ سعود الثبيتي – الرئيس العام للفريق الإعلامي السعودي – الذي يمثل نموذجًا استثنائيًا للإعلامي الوطني، والذي لطالما جمع بين الحزم والرؤية، وبين القيادة والمهنية، وبين التواضع والتميّز.
إن ما قدمه الأستاذ سعود الثبيتي، من دعم وتشجيع وتحفيز لكل إعلامي يحمل همّ الوطن، ويؤمن برسالة الكلمة الصادقة، يستحق أن يُسطر في سجل الفخر والوفاء، فقد كان ولا يزال الداعم الأول للمتميزين، والمبادر في الاحتفاء بالمخلصين، والساعي لترسيخ ثقافة التقدير والعرفان في بيئة الإعلام.
لقد جسّد – من خلال هذه العضوية – معاني الوفاء لأبناء المهنة، ومضى بالفريق الإعلامي السعودي نحو آفاق جديدة من التكامل والشراكة الوطنية، فأصبح الفريق في ظل قيادته ليس فقط جهة إعلامية، بل منظومة متكاملة تُعلي من شأن القيم، وتبني الجسور بين الإعلام والمجتمع.
أشكركم يا أستاذ سعود على هذه الثقة الغالية، وأعاهدكم أن أكون على قدر هذا الشرف، وأن أواصل المسير في خدمة الإعلام الوطني، مساهمًا بجهدي وخبرتي، وملتزمًا بقيم المهنة، ومستلهمًا من رؤية المملكة 2030 روح التطوير والإبداع.
كما أتقدم بجزيل الشكر والتقدير لجميع الزملاء والزميلات في الفريق الإعلامي السعودي، الذين أثلجت صدورنا كلماتهم، ولامست قلوبنا مشاعرهم، وسعدنا بصحبتهم المباركة، سائلاً الله أن يجمعنا دائمًا على المحبة والعمل الصالح، وأن يديم بيننا روابط الأخوّة والمهنية.
وختامًا، أردد بصدق وامتنان:
إذا أكرم الأوفياءُ أوفياءَهم، فإنما يكتبون في دفاتر المجد أسماءهم
فشكرًا لكم من الأعماق، وشكرًا لمن كان سببًا في هذه اللحظة التي ستبقى محفورة في الذاكرة ما حييت.
أخوكم المحب والممتن دومًا،
أحمد عبد الغني الثقفي
أخصائي أنشطة ثقافية متقدم
عضو شرف الفريق الإعلامي السعودي
الأحد 31 مارس 2025م