عيدك سعيد
كل عام وأنتم بخير. جملة نقولها ونسمعها، وتمر علينا بسرعة، لكنها في الحقيقة هي أكثر من مجرد كلمات، فهي مفتاح صغير لباب كبير... لباب يمكن أن يؤدي إلى سلام، وإلى وصال، وإلى لحظة تصالح، أو ربما إلى ابتسامة خفيفة تغير مجرى اليوم، أو حتى الحياة.
فالعيد ليس مجرد مناسبة رسمية نؤدي طقوسها ونمضي. وليس مجرد يوم نرتدي فيه الجديد، ونوزع الحلوى، ونرسل التهاني ثم نعود إلى عاداتنا القديمة. فهو فرصة، لكنه ليس فرصة للفرح فقط، بل فرصة لإعادة ترتيب المشاعر، ولإعادة النظر في العلاقات التي تعقدت، ولتذكير أنفسنا أن كل ما ظنناه مستمرًا قد يكون مجرد موقف عابر إذا قررنا أن نجعله كذلك.
فلا شيء يظل كما هو. فالحياة تتغير، والناس تتغير، والمشاعر نفسها تتبدل. وما كان صعبًا بالأمس قد يصبح سهلًا اليوم، وما بدا مستحيلًا قد لا يكون مستحيلًا على الإطلاق ولو جربنا أن نتقرب ولو بخطوة صغيرة، فبمجرد رسالة بسيطة أو مكالمة قصيرة، فكأنك تقول لمن تحدثه أن الود مازال موجودًا وأنه لا يزال يعني لك شيئًا.
وربما لهذا السبب، العيد قادر على قلب المعادلات. لأنه يأتي ويضع الجميع في موقف واحد ومكان واحد، حيث لا أحد أكبر من أن يبادر، ولا أحد أصغر من أن يُسامَح. ففجأة، تتساوى كل الأعمار، وكل المواقف، وكل الذكريات، ويصبح المهم هو الحاضر فقط.
وأجمل ما في العيد، أنه لا يحتاج إلى مقدمات طويلة. ولا يحتاج إلى اعتذارات مطولة، ولا إلى تبريرات مرهقة. فيكفي أن تأتي أو تظهر، وأن تقول ببساطة "عيدك سعيد". ومن هنا تبدأ الحكاية من جديد، أو على الأقل، ينتهي فصل القطيعة، ويبدأ فصل آخر أكثر دفئًا.
وفي الحقيقة، أحيانًا يكون العناد أقوى، والخوف من الرفض أكبر، والتفكير الزائد يعيق الخطوة الأولى. ولكن الحقيقة أن لا شيء أسوأ من الندم على فرصة ضاعت لأننا لم نحاول. وفي النهاية، نحن لا نخسر شيئًا حين نبادر، لكننا نخسر الكثير حين نترك الوقت يقرر نيابة عنا.دمتم طيبين وكل عام وانتم بخير
فالعيد ليس مجرد مناسبة رسمية نؤدي طقوسها ونمضي. وليس مجرد يوم نرتدي فيه الجديد، ونوزع الحلوى، ونرسل التهاني ثم نعود إلى عاداتنا القديمة. فهو فرصة، لكنه ليس فرصة للفرح فقط، بل فرصة لإعادة ترتيب المشاعر، ولإعادة النظر في العلاقات التي تعقدت، ولتذكير أنفسنا أن كل ما ظنناه مستمرًا قد يكون مجرد موقف عابر إذا قررنا أن نجعله كذلك.
فلا شيء يظل كما هو. فالحياة تتغير، والناس تتغير، والمشاعر نفسها تتبدل. وما كان صعبًا بالأمس قد يصبح سهلًا اليوم، وما بدا مستحيلًا قد لا يكون مستحيلًا على الإطلاق ولو جربنا أن نتقرب ولو بخطوة صغيرة، فبمجرد رسالة بسيطة أو مكالمة قصيرة، فكأنك تقول لمن تحدثه أن الود مازال موجودًا وأنه لا يزال يعني لك شيئًا.
وربما لهذا السبب، العيد قادر على قلب المعادلات. لأنه يأتي ويضع الجميع في موقف واحد ومكان واحد، حيث لا أحد أكبر من أن يبادر، ولا أحد أصغر من أن يُسامَح. ففجأة، تتساوى كل الأعمار، وكل المواقف، وكل الذكريات، ويصبح المهم هو الحاضر فقط.
وأجمل ما في العيد، أنه لا يحتاج إلى مقدمات طويلة. ولا يحتاج إلى اعتذارات مطولة، ولا إلى تبريرات مرهقة. فيكفي أن تأتي أو تظهر، وأن تقول ببساطة "عيدك سعيد". ومن هنا تبدأ الحكاية من جديد، أو على الأقل، ينتهي فصل القطيعة، ويبدأ فصل آخر أكثر دفئًا.
وفي الحقيقة، أحيانًا يكون العناد أقوى، والخوف من الرفض أكبر، والتفكير الزائد يعيق الخطوة الأولى. ولكن الحقيقة أن لا شيء أسوأ من الندم على فرصة ضاعت لأننا لم نحاول. وفي النهاية، نحن لا نخسر شيئًا حين نبادر، لكننا نخسر الكثير حين نترك الوقت يقرر نيابة عنا.دمتم طيبين وكل عام وانتم بخير