حفيدي العزيز يثير بركانا في ليلة العيد !؟
سألني حفيدي عن العيد أيام زمان وخصوصا حينما كُنا في عُمره وقد أثار في صدري بركاناً أعاد تلك الذكريات فصدر مني آهات الحنين وقلت له بنبرة عميقة استعدتُ فيها طفولتي.
آآآه، يا ولدي الطائف في السبعينات! كانت فترة مليئة بالبساطة والجمال العفوي.
أجواء العيد في ذلك الوقت كانت تحمل طابعاً خاصاً، حيث كانت المدينة تمتزج بين عراقتها وطبيعتها الساحرة.
تجمعات العائلة في البيوت الطينية والشعبية أو المزارع كان لها طعم مختلف، والضحكات التي كانت تُملأ بها الأماكن تعكس مشاعر التلاحم الصادق.
وعلى فكرة كان الإباء يشترون لنا الملابس كالثياب من خان اوبرحة مسجد الهادي كما كانت يسمونها من أحد السكان من المقيمين اسمه على ما أتذكر عبد الحفيظ بخاري او امين بخاري!؟
طبعاً الأسواق الشعبية مثل سوق الطائف القديم كانت مفعمة بالحياة ممتلئة بالروائح الزكية من البخور والحلوى مثل "المعمول" و"اللقيمات" و " المعمول" " والحلقوم" " وبعض الحلويات في تلك الفترة وأشهرها حلاوة إصبع العروسة جميلة المذاق.
الأطفال طبعاً كانوا يرتدون تلك الملابس التقليدية فرحين بها، يسعون للحصول على "العيدية"، ويهرعون بين البيوت للتهنئة.
أما الجلسات الليلية على الكراسي المخصصة أمام المنازل، فالحديث والتسلية كانت تجمع كل الأجيال، مع استمتاع برائحة البراد العربي والقهوة وهم يُشاهدون الأطفال مستمتعين بمراجيح الخشب التي كانت تُنصًب ليلة العيد وكُلنا مجتمعين حولها كلا ينتظر دورة يحيطها بسطات البلية بالشرًشو وهي سلطة مميزة مع الخل والاستمتاع بشختك بختك التي كانت شائعة في تلك الحُقبة نتنافس عليها بنص ريال وكلا وحظه من الحلوى او من العملة المعدنية التي نحظى بها.
نعم كانت تلك الأيام تعكس دفء الحياة وبساطتها. في السبعينات، وسط التقاليد والروابط العائلية القوية، كان العيد بالفعل مناسبة استثنائية تجمع فيها القلوب قبل الأرواح.
صباح العيد يبدأ بتكبيرات العيد في المساجد، والتي تملأ القرى والمدن بشعور من الخشوع والفرحة.
ثم تأتي لحظة الذبائح التي تُجهَّز أمام المنازل، وكان الأطفال يتجمعون حولها بشغف، يراقبون التفاصيل وهم يشاركون بحماس، أحياناً بالمساعدة البسيطة، وأحياناً بالتعبير عن فضولهم البريء.
التجمعات العائلية كانت القلب النابض للعيد. العمام والخوال، مع أزواجهم وأبنائهم، يلتقون جميعاً تحت سقف واحد. يسيطر الحب والبهجة على الأجواء، حيث تتداول الأحاديث، والضحكات تملأ الأركان.
الطعام كان يُعَدُّ بروح المشاركة، مع أصناف تقليدية تُعد خصيصاً لهذه المناسبة مثل الكبسة والمرق. الجميع يتشارك وجبتي الغداء والعشاء، ليس فقط لتناول الطعام، بل أيضاً لتبادل الحب والذكريات.
والأجمل، أن هذه الاحتفالات تستمر لثلاثة أيام! إنها ليست مجرد وليمة أو اجتماع سريع، بل طقس اجتماعي مستمر، يخلق لحظات عميقة من الترابط والفرح.
في النهاية هــي مجرد ذكريات أحملها بحنين؟ والله المُستعان
آآآه، يا ولدي الطائف في السبعينات! كانت فترة مليئة بالبساطة والجمال العفوي.
أجواء العيد في ذلك الوقت كانت تحمل طابعاً خاصاً، حيث كانت المدينة تمتزج بين عراقتها وطبيعتها الساحرة.
تجمعات العائلة في البيوت الطينية والشعبية أو المزارع كان لها طعم مختلف، والضحكات التي كانت تُملأ بها الأماكن تعكس مشاعر التلاحم الصادق.
وعلى فكرة كان الإباء يشترون لنا الملابس كالثياب من خان اوبرحة مسجد الهادي كما كانت يسمونها من أحد السكان من المقيمين اسمه على ما أتذكر عبد الحفيظ بخاري او امين بخاري!؟
طبعاً الأسواق الشعبية مثل سوق الطائف القديم كانت مفعمة بالحياة ممتلئة بالروائح الزكية من البخور والحلوى مثل "المعمول" و"اللقيمات" و " المعمول" " والحلقوم" " وبعض الحلويات في تلك الفترة وأشهرها حلاوة إصبع العروسة جميلة المذاق.
الأطفال طبعاً كانوا يرتدون تلك الملابس التقليدية فرحين بها، يسعون للحصول على "العيدية"، ويهرعون بين البيوت للتهنئة.
أما الجلسات الليلية على الكراسي المخصصة أمام المنازل، فالحديث والتسلية كانت تجمع كل الأجيال، مع استمتاع برائحة البراد العربي والقهوة وهم يُشاهدون الأطفال مستمتعين بمراجيح الخشب التي كانت تُنصًب ليلة العيد وكُلنا مجتمعين حولها كلا ينتظر دورة يحيطها بسطات البلية بالشرًشو وهي سلطة مميزة مع الخل والاستمتاع بشختك بختك التي كانت شائعة في تلك الحُقبة نتنافس عليها بنص ريال وكلا وحظه من الحلوى او من العملة المعدنية التي نحظى بها.
نعم كانت تلك الأيام تعكس دفء الحياة وبساطتها. في السبعينات، وسط التقاليد والروابط العائلية القوية، كان العيد بالفعل مناسبة استثنائية تجمع فيها القلوب قبل الأرواح.
صباح العيد يبدأ بتكبيرات العيد في المساجد، والتي تملأ القرى والمدن بشعور من الخشوع والفرحة.
ثم تأتي لحظة الذبائح التي تُجهَّز أمام المنازل، وكان الأطفال يتجمعون حولها بشغف، يراقبون التفاصيل وهم يشاركون بحماس، أحياناً بالمساعدة البسيطة، وأحياناً بالتعبير عن فضولهم البريء.
التجمعات العائلية كانت القلب النابض للعيد. العمام والخوال، مع أزواجهم وأبنائهم، يلتقون جميعاً تحت سقف واحد. يسيطر الحب والبهجة على الأجواء، حيث تتداول الأحاديث، والضحكات تملأ الأركان.
الطعام كان يُعَدُّ بروح المشاركة، مع أصناف تقليدية تُعد خصيصاً لهذه المناسبة مثل الكبسة والمرق. الجميع يتشارك وجبتي الغداء والعشاء، ليس فقط لتناول الطعام، بل أيضاً لتبادل الحب والذكريات.
والأجمل، أن هذه الاحتفالات تستمر لثلاثة أيام! إنها ليست مجرد وليمة أو اجتماع سريع، بل طقس اجتماعي مستمر، يخلق لحظات عميقة من الترابط والفرح.
في النهاية هــي مجرد ذكريات أحملها بحنين؟ والله المُستعان