أخي الأكبر.. سندي وملهمي
في حياة كل إنسان أشخاص لا يمكن أن يفيهم الكلام حقهم ومهما سطرت الأقلام عنهم تبقى الكلمات قاصرة عن وصف عطائهم وتضحياتهم.
ومن بين هؤلاء الأشخاص يقف الأخ الأكبر شامخًا كالجبل يحمي ويعطي ويضحي بصمت كأنما خُلق ليكون الدرع الحصين لأسرته وعمودها الذي لا يميل.
أخي الأكبر ليس مجرد شخص يكبرني في العمر بل هو الأب الثاني والقدوة التي أستلهم منها دروسي في الحياة.
هو من حمل همَّ العائلة على كتفيه وضحّى من أجل لقمة العيش تاركًا راحته جانبًا ليؤمّن لنا حياة كريمة. كم من أحلام دفنها في قلبه ليصنع أحلامنا نحن!
يحمل أثقال الحياة بروح صامدة لا يشتكي ولا يكل وكأنه وجد في التضحية راحةً لا يشعر بها سواه.
لم يكن مجرد أخ بل كان المعلّم الأول والمحفز الدائم والصديق الذي لا يخذل والكتف الذي إن مالت بنا الحياة نجده ثابتًا لا يتزحزح.
لقد علّمني أخي الأكبر أن الرجولة ليست في الكلمات بل في الأفعال وأن العطاء لا يحتاج إلى مقابل بل إلى قلب ينبض حبًا ووفاءً.
علمني أن الشجاعة ليست فقط في مواجهة التحديات بل في الصبر على قسوة الأيام وأن الأسرة تأتي على حساب الذات.
إن كان هناك دين لا يُرد فهو دين الأخ الأكبر الذي أفنى عمره ليصنع لنا طريقًا ممهدًا للحياة.
فله مني كل الحب وكل الامتنان وكل الدعوات التي لا تنقطع بأن يحفظه الله ويمد في عمره ويجزيه عن تضحياته خير الجزاء.
أخي الأكبر.. أنت فخرنا وأنت أماننا وأنت قصة لن ننساها …