المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الثلاثاء 11 مارس 2025
ثامر مطر
ثامر مطر

فرصتك في رمضان ..





تشرق شمس الحياة في كل يوم لتسجل يوما أخر من أعمارنا التي تتسابق كالريح المسرعه .. ندرك تماماً أننا في بداية يوم جديد وظروف أخرى قد نكمل قصتها وقد يكمل الآخرين روياتها لأننا لسنا للابد .. حين تفكر للحظه أننا سنغادر هذا الكوكب ونترك كل مافيه علينا حينها أن نحافظ على اقدام سيرنا في طرق إيجابية كلها نمو وازدهار لعلاقتنا الحياتيه فجميل جدا ً أن نبقي في التاريخ جميل يكمله الآخرين من بعدنا حين نزول ..هناك من الحكم والأمثال ماقيل (الحياة حقل تجارب، ننيره بالفكر الجيد، وحكم أجدادنا، وخبرتهم في الحياة)... وحكمة أخرى تقول .. (أنا أهوى القراءة؛ لأنّ عندي حياة واحدة، وحياة واحدة لا تكفيني)... اذا علينا التفكير لو للحظة بصدق أن الحياة فانية ويؤسفني أن الكثير من العلاقات تشتت في حياتهم حتى غاب البعض عن الآخر لأسباب دنيويه لا تسوى شي ولكنها حُكم عليها بالموت لعلاقة مازالت في الحياة وما قد تؤثر سلباً إن كان فقدت العلاقة لقريب وما يترتب بعد ذلك من سلبيات على الأبناء والأسرة في قادم الأيام .. إن مثل هذه الانقطاعات هي مشكلة حتماً مجتمعية لو تجاهلناها وتجاهل بعد ذلك الغير من بعدنا لفقدنا اهم وسائل التواصل المجتمعي وحكمنا على الحياة المستقبلية بالشؤم فيما سوف يكون مستقبلاً من تكدس لهذه العلاقات المفقودة وآثارها السلبية غداً فكل هذا حدث في لحظة كبرياء مع عدم قبول الأعذار لما فات ولحظة غضب دامت نيرانها لسنوات عديدة فُقد فيها روح التواصل البريء لمنظومة إنسانية واحدثت فجوات وفجوات لعلاقات أتت بعدها علاقات غير مكتملة وهي ناقصة الملامح والصورة فظلت عنواناً ناقصاً يتنقل في مجريات الحياة حتى قُتلت.. فأصبح القريب بعيد والبعيد قد يكون قريب أو قد تفقد الاثنان معا ً يقول صلى الله عليه وسلم (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لاهلي ) صلى الله عليه وسلم..

تذكروا بأن الحياة الدنيا عجولة في أيامها قاسية في ظروفها وتخفي من المغيبات ما لا نعلم لها تفصيلاً فالله علام الغيوم فلكل يوم من لحظات من عمرك فيه من المتغيرات ما الله بها أعلم فإن كنت اليوم على صحة فبادر بزرع ثمار الخير فقد لا تملك لنفسك مجالاً .. فالحياة قصيرة .. حاول أن تعدل شي سلبي من الماضي مهما استطعت وإن كانت العلاقة لها جذور في الماضي بسبب قرابة أو معزة شخص ما فعلم أنه سيؤثر في المستقبل على الاقارب لهذه العلاقة التي ذبلت مع الايام وعليك حينها عدم إهمال الماضي وعليك أن تصلح مساره حتى ولو انتهت العلاقة لسبب ما فحرص أن لايتضرر الآخرين مع علاقاتك المنتهيه ودع للآخرين مجالا ًلتواصل ولك .. هناك من الحكم والأمثلة التي قيل فيها(أن تضيء شمعة صغيرة خير لك من أن تنفق عمرك تلعن الظلام) نعم فكر فقط بإيجابية وسوف تصل لبر الأمان فليس كل علاقة لا تعنيك عليك أن تجعلها علاقة منتهية في نظرك فهناك علاقات صلة الأرحام وهي أجمل هبات الله بين خلقه وبالرغم من انشغالنا في الحياة إلا أنه علينا الإيمان بها وبما يترتب عليها من إيجابيات لحظة إستمراريتها .. وفرصتك في رمضان لتجدد العهد في صلة الأرحام وأعز الاصدقاء فنحن المسلمين لدينا أجمل مكاسب الخير نمتلك شهراً في السنة تتألف فيها كل القلوب القاسية فلا تحرم نفسك في فرصة رمضان من إبتسامة شخصاً عزيز عليك وحاول بكل الطرق تعديل مجرى النهر لنستفيد جميعاً منه فإن عجزت فتذكر أنك تركت أثراً طيباً يتناقشه ويحكي عنه الأجيال من بعدك فزرعت بهذه الخطوة ثمره يستفيد بها من هم بعدك والعذر معك ولك ..

وفرصة في رمضان أن تُنقي نفسك من تصرفات ماضية تسببت بموت علاقات في حياتك فالنفوس راضية مرضية في رمضان الكريم فكن كريماً في رمضان .... وفرصتك .... أن تبني جداراً وحصناً لعلاقاتك القريبة ويا حبذا البعيدة أيضاً فجميعُنا راحلين فضع لإسمك رمزاً من المبادرات الحسنه ليذكر الأجيال أجمل السمات في تاريخك....
بواسطة : ثامر مطر
 0  0  992