المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 24 نوفمبر 2024

حتى تضع الحرب أوزارها

*عبدالله بن علي الهُذلي

*يوماً بعد يوم تُظهر لنا عاصفة الحزم وإعادة الأمل .. عن مدى المعاناة والوحشية المقيتة والمليئة بالحقد على أهلنا في اليمن السعيد عامة وأهل تعز بصفة خاصة *والوجه القبيح لهذا المخلوع علي صالح ومليشيات الجهل والظلام المدعومة من طهران وأذنابها والمرتزقة المتحالفة معها ضد الحكومة الشرعية ، ضاربين عرض الحائط كل العهود والمواثيق الدولية والإقليمية ، بل حتى عدم الاكتراث والمبالاة بالمبادرات والمناشدات الانسانية من داخل اليمن وخارجه لتحكيم العقل *والعودة إلى قرار مجلس الأمن الذي نص على وقف إطلاق النار وعودة الحكومة الشرعية وفقاً لما ورد في المبادرة الخليجية التي كانت تحت امضاءاتهم جميعا وعلى مرأى ومسمع من العالم ومخرجات الحوار الوطني، *ويتبين بما لا يدع مجالاً للشك أن المستهدف المملكة العربية السعودية *****وليس اليمن فحسب .

حيث راهن الانقلابيون وأذنابهم وبمباركة من إيران عندما زعموا وبئس ما زعموا أن صنعاء هي العاصمة الرابعة التي تسقط تحت أيديهم دون وضع أي اعتبار اً لقرابة 500 مليون عربي من المحيط إلى الخليج أو حتى دون أدنى أي مراعاة لمشاعر *" أبو العرب " بعينه .

وعلى الرغم من محاولات البعض من الانقلابين وأتباع المخلوع علي طالح أمثال وزير خارجيته السابق القربي وغيرهم التغريد خارج السرب، في مناسبة أو في أخرى من خلال انتقاد الإعلام وقنواته أنه يبالغ في *إدارتهم للأزمة وخصوصاً في تعز المحاصرة والمغلوبة على أمرها، إلا أنهم وجدوا أنفسهم مثل الأطرش في الزفة .

ومن هذا المنطلق يتبين للمتابع العربي أن الصراع بين الأطراف اليمنية ليس صراعاً داخلياً بين أبناء اليمن، بل إن العامل الخارجي هو من أوجد هذا الصراع وجلس يُغذيه *طيلة عقود، وبات من الواضح أن إيران تلعب الدور الأخطر في هذا البلد .حيث تقف طهران خلف تنظيم القاعدة على الطرف الآخر من اليمن ليشارك هو الآخر في زعزعة واستقرار هذ البلد الذي مزقته الحروب والفقر *من خلال ممارسة الإرهاب ومحاولاته فرض الأمر الواقع *على معظم القبائل التي ناوأت الانقلاب منذ الوهلة الأولى .

لا أكون مبالغا إن قلت إن أمل العرب بل الأمة الاسلامية وكل أحرار العالم تتجه نحو عاصمة التوحيد وبلاد الحرمين الشريفين، في إنقاذ اليمن العزيز وما تبقى من الدول العربية من خطر التقسيم والوقوع في الفوضى " الخلاقة " ، والآن أكثر من غيرهم سيما ان الغرب فشل في أرض الرافدين وبلاد الشام بعد تدخل الدب الروسي ومازال يصارع في ليبيا المكلومة تحت قبة الصخيرات *.

فالإعلان التكتيكي والاستراتيجي عن تأسيس " التحالف الاسلامي " لم يأتي من فراغ *بل لحاجة العرب الملحة أكثر من ما مضى في كبح أعداء هذه الأمة وقطع ألسنة المغرضين منهم في *وصف المسلمين بالإرهاب ... لذا وجب علينا أن نقول همسة في أذن الدول المتخلفة عن الركب " الظروف تكشف لنا معادن الناس ، بعضهم خاب فيهم الظن ، وبعضهم أجمل بكثير مما كنا نظن " .

بواسطة :
 0  0  11.1K