رمضان كريم
رمضان ليس مجرد شهر يضاف إلى التقويم، بل حالة استثنائية، ولحظة يتباطأ فيها الإيقاع الصاخب للحياة، فنجد أنفسنا نلتفت لما كان مهملاً، ولما غفلنا عنه وسط زحام الانشغالات والتفاصيل. إنه نافذة تُفتح على ضوء نقي، وفرصة تمنحنا مساحة لنعود لأنفسنا، ونرى بوضوح ما شاب بأرواحنا من تعب، وما علق بقلوبنا من شوائب. ففي حضرته، تتغير الأولويات، ويصبح الصبر عادة، والتأمل ضرورة، والروح تتخفف من أعبائها، كأنها تستعد لرحلة نحو مكان أكثر صفاءً.
فحين يبدأ رمضان، نشعر كأن الزمن يمنحنا فرصة أخرى، وكأن الأيام تقول أنك لست متأخرًا بعد، ولا يزال بإمكانك أن تبدأ من جديد. فهو يفتح أبوابه لمن أرهقتهم الحياة، ولمن يبحثون عن طمأنينة وسط فوضى المشاعر، ولمن يريدون أن يرمموا ما تكسر في داخلهم. إنه ليس مجرد صيام عن الطعام والشراب، بل صيام عن كل ما يعكر صفو القلب، وعن الغضب الذي يثقل الروح، وعن الأحكام القاسية التي نلقيها على الآخرين دون تفكير، وحتى عن الكلمات التي قلناها بلا انتباه، وخلّفت ندوبًا في قلوب لا نعلم عنها شيئًا.
وفي أيامه، تتغير معاني البساطة، فتصبح لقمة الإفطار أكثر من مجرد طعام، ويصبح السحور موعدًا مع السكينة، ويغدو الليل فرصة للحديث الصادق مع الله، بعيدًا عن كل تكلّف والاصطناع. والأجمل أن رمضان لا يفرض عليك التغيير، لكنه يضعك أمام مرآتك الحقيقية... أمام ذاتك دون أقنعة، وأمام أسئلتك التي هربت منها طويلًا.
وحين نصل إلى العشر الأخيرة، نشعر أن الزمن يتسارع، وكأن الأيام تخبرنا أن الرحلة شارفت على نهايتها، لكن لا يزال هناك وقت. فلا تزال هناك ليلة قد تغيّر كل شيء، وقد تمحو ما كان، وقد تمنحك بداية مختلفة. وهنا، ندرك أن المغفرة ليست بعيدة، وأن الرحمة أقرب مما نظن، وأن الله أقرب إلينا من كل هذا الصخب الذي يحيط بنا.
وفي النهاية، يمضي رمضان كما جاء، لكنه لا يرحل من قلوبنا، بل يترك فينا شيئًا مختلفًا، وإحساسًا خفيًا بأننا قادرون على أن نكون أفضل، ولو قليلًا. يعلمنا أن النقاء ممكن، وأن الصفح ليس ضعفًا، وأن الحياة رغم كل ما فيها، لا تزال تحتمل المزيد من الخير، فقط إن قررنا أن نراه.
فحين يبدأ رمضان، نشعر كأن الزمن يمنحنا فرصة أخرى، وكأن الأيام تقول أنك لست متأخرًا بعد، ولا يزال بإمكانك أن تبدأ من جديد. فهو يفتح أبوابه لمن أرهقتهم الحياة، ولمن يبحثون عن طمأنينة وسط فوضى المشاعر، ولمن يريدون أن يرمموا ما تكسر في داخلهم. إنه ليس مجرد صيام عن الطعام والشراب، بل صيام عن كل ما يعكر صفو القلب، وعن الغضب الذي يثقل الروح، وعن الأحكام القاسية التي نلقيها على الآخرين دون تفكير، وحتى عن الكلمات التي قلناها بلا انتباه، وخلّفت ندوبًا في قلوب لا نعلم عنها شيئًا.
وفي أيامه، تتغير معاني البساطة، فتصبح لقمة الإفطار أكثر من مجرد طعام، ويصبح السحور موعدًا مع السكينة، ويغدو الليل فرصة للحديث الصادق مع الله، بعيدًا عن كل تكلّف والاصطناع. والأجمل أن رمضان لا يفرض عليك التغيير، لكنه يضعك أمام مرآتك الحقيقية... أمام ذاتك دون أقنعة، وأمام أسئلتك التي هربت منها طويلًا.
وحين نصل إلى العشر الأخيرة، نشعر أن الزمن يتسارع، وكأن الأيام تخبرنا أن الرحلة شارفت على نهايتها، لكن لا يزال هناك وقت. فلا تزال هناك ليلة قد تغيّر كل شيء، وقد تمحو ما كان، وقد تمنحك بداية مختلفة. وهنا، ندرك أن المغفرة ليست بعيدة، وأن الرحمة أقرب مما نظن، وأن الله أقرب إلينا من كل هذا الصخب الذي يحيط بنا.
وفي النهاية، يمضي رمضان كما جاء، لكنه لا يرحل من قلوبنا، بل يترك فينا شيئًا مختلفًا، وإحساسًا خفيًا بأننا قادرون على أن نكون أفضل، ولو قليلًا. يعلمنا أن النقاء ممكن، وأن الصفح ليس ضعفًا، وأن الحياة رغم كل ما فيها، لا تزال تحتمل المزيد من الخير، فقط إن قررنا أن نراه.