المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 24 فبراير 2025
أحمد الزهراني - الشرقية
أحمد الزهراني - الشرقية

أبنائي أعدائي.. حين يكبر الظل ويبتلع النور



يقال إن الأبناء هم امتداد الروح ونبض الحياة، لكن ماذا لو تحول هذا الامتداد إلى شوكة في القلب؟ حين يبذل الإنسان عمره في تربيتهم، يزرع القيم في أرواحهم، ويمنحهم الأمان، ثم يجد نفسه غريبًا بينهم، بل ربما عدوًا لهم! إنها لحظة قاسية، حين يصبح العطاء جحودًا، والتضحية نكرانًا، والحب مجرد ذكرى في عقولهم لا في قلوبهم.

كم من والدٍ كبر ووجد أبناءه خصومًا بدل أن يكونوا له سندًا؟ وكم من أم سهرت الليالي لتجد القسوة بديلًا عن الحنان؟ لا شيء يؤلم أكثر من أن تُزرع المحبة وتحصد الجفاء، وكأن العمر كان رحلة من العطاء بلا مقابل.

واخر كلامي اقول
ربّيتهم صغار ورحت اتبع خطاهم،
واليوم كبروا وأصبحوا أول عداني.

يا كبرها صدمة غدرهم في رضاهم،
ليت الجروح تموت ما تعيش فيني.

لكن، ورغم كل شيء، يظل القلب أبوّيًا، تظل الأمومة حضنًا حتى لو كان بعيدًا، ويبقى الأمل أن تعود القلوب إلى رشدها، فتدرك أن أعظم خسارة ليست المال ولا الدنيا، بل خسارة من أحبهم بصدق، ولم ينتظر منهم إلا الوفاء.
 0  0  1.6K