الوصفة الجاهزة
يبدأ اليوم وكأنه بحر بلا ملامح، تتلاطم أمواجه بين المهام والأفكار والتفاصيل الصغيرة التي تتسابق لتأخذ نصيبها من اهتمامك وتفكيرك. وهنا، تأتي قاعدة 3×3 كمنارة منقذة توجهك نحو اليابسة. وتجعلك تفعل ما يجب أن يُفعل، دون أن تتيه في دوامة اللازم والعاجل والروتين، وتلك القاعدة التي تقسم يومنا لثلاث أوقات، بثلاث أهداف ورؤية واحدة.
فالصباح هو البداية ونقطة انطلاقك الأولى... لكنه ليس مجرد وقت على عقارب الساعة؛ إنه حالة ذهنية بتفاصيلها التي لا تنتهي وتلك الساعات الأولى تحمل نقاءً خاصًا، وكأن العالم لم يفسد بعد بضجيجه المعتاد. وهنا تضع هدفك الأول. ولا اقصد به الهدف الذي يستنزفك، بل ذلك الذي يمنحك شعورًا قويًا بالانتصار حينما تحققه. فالإنجاز في هذه المرحلة ليس مجرد إتمام مهمة، بل هو تأكيد أنك في مقعد القيادة، وأنك تختار بدلاً من أن يتم اختيارك.
وحين يمضي اليوم إلى منتصفه، تتحول الطاقة الأولى إلى شيء أكثر هدوءًا. وتصبح في وقت الموازنة وهو ليس وقت الاستراحة فقط حيث يمكنك هنا أن تواجه الهدف الثاني وكأنك تصقل فكرة بدأت أن تتضح، أو تُبني على أساس متين وضعته في البداية. فهذه المرحلة تذكرك أن الإنجاز ليس دائمًا قفزة هائلة، بل خطوات بسيطة ومتوازنة تخطوها بهدوء الى أن تصل للقمة. فهذا الوقت هو اللحظة التي تتأمل فيها، كيف يسير يومك؟ ماذا تحقق؟ وكيف يمكن أن تنقل دفته إلى ما تبقى من اليوم؟
ثم يأتي المساء، فهو ليس وقت النهاية بقدر ما هو محطة التتويج. والهدف الثالث هنا ليس مجرد عمل تنجزه قبل أن تغلق أبواب اليوم، بل هو ما يعطي ليومك صدى ومعنى. وبالتأكيد هنا لا ادعوك أن تسعى للكمال، بل لتضع لمستك الأخيرة على لوحة يومك. فربما تتخذ هذه اللحظة طابعًا أكثر ذاتية حيث إنه الوقت الذي تحاور فيه نفسك وتلملم فيه ما تبعثر وتطمئن أنك أوفيت بما وعدت نفسك به.
فما يجعل قاعدة 3×3 مميزة أنها تضعك أمام مرآة وتجبرك على أن تسأل: ما الأهم؟ وما الذي يمكن تأجيله أو تجاهله؟ حيث إنها ليست مجرد وسيلة لتنظيم الوقت، بل فلسفة للتعامل مع الزخم دون أن تغرق فيه. فعندما تحدد ثلاثة أهداف فقط، فإنك تختار بوعي، وترفض التشتيت. وعندما توزعها على ثلاثة أوقات، فإنك تتدرج وتعطي لكل شيء حقه، دون أن تطغى مرحلة على أخرى.
فقد تبدو البساطة في هذه القاعدة خادعة؛ لكنها تحمل في داخلها عمقًا كبيرًا فهي تدعوك لإعادة تعريف النجاح اليومي وأن تعلم انه ليس بعدد المهمات التي شطبتها من قائمتك، بل بالشعور الذي يخلفه اليوم في روحك وهل كنت حاضرًا في كل لحظة؟ وهل أعطيت نفسك فرصة لتعيش يومك بدلًا من أن تستهلكه؟ إن قاعدة 3×3 ليست وصفة جاهزة؛ إنها دعوة لتصميم أيامك بأسلوب الخاص... بأسلوب يتناسب معك أنت، ويمنحك شعورًا دائمًا بأنك تتحكم وتتقدم خطوة بعد خطوة، نحو ما يهم حقًا.
فالصباح هو البداية ونقطة انطلاقك الأولى... لكنه ليس مجرد وقت على عقارب الساعة؛ إنه حالة ذهنية بتفاصيلها التي لا تنتهي وتلك الساعات الأولى تحمل نقاءً خاصًا، وكأن العالم لم يفسد بعد بضجيجه المعتاد. وهنا تضع هدفك الأول. ولا اقصد به الهدف الذي يستنزفك، بل ذلك الذي يمنحك شعورًا قويًا بالانتصار حينما تحققه. فالإنجاز في هذه المرحلة ليس مجرد إتمام مهمة، بل هو تأكيد أنك في مقعد القيادة، وأنك تختار بدلاً من أن يتم اختيارك.
وحين يمضي اليوم إلى منتصفه، تتحول الطاقة الأولى إلى شيء أكثر هدوءًا. وتصبح في وقت الموازنة وهو ليس وقت الاستراحة فقط حيث يمكنك هنا أن تواجه الهدف الثاني وكأنك تصقل فكرة بدأت أن تتضح، أو تُبني على أساس متين وضعته في البداية. فهذه المرحلة تذكرك أن الإنجاز ليس دائمًا قفزة هائلة، بل خطوات بسيطة ومتوازنة تخطوها بهدوء الى أن تصل للقمة. فهذا الوقت هو اللحظة التي تتأمل فيها، كيف يسير يومك؟ ماذا تحقق؟ وكيف يمكن أن تنقل دفته إلى ما تبقى من اليوم؟
ثم يأتي المساء، فهو ليس وقت النهاية بقدر ما هو محطة التتويج. والهدف الثالث هنا ليس مجرد عمل تنجزه قبل أن تغلق أبواب اليوم، بل هو ما يعطي ليومك صدى ومعنى. وبالتأكيد هنا لا ادعوك أن تسعى للكمال، بل لتضع لمستك الأخيرة على لوحة يومك. فربما تتخذ هذه اللحظة طابعًا أكثر ذاتية حيث إنه الوقت الذي تحاور فيه نفسك وتلملم فيه ما تبعثر وتطمئن أنك أوفيت بما وعدت نفسك به.
فما يجعل قاعدة 3×3 مميزة أنها تضعك أمام مرآة وتجبرك على أن تسأل: ما الأهم؟ وما الذي يمكن تأجيله أو تجاهله؟ حيث إنها ليست مجرد وسيلة لتنظيم الوقت، بل فلسفة للتعامل مع الزخم دون أن تغرق فيه. فعندما تحدد ثلاثة أهداف فقط، فإنك تختار بوعي، وترفض التشتيت. وعندما توزعها على ثلاثة أوقات، فإنك تتدرج وتعطي لكل شيء حقه، دون أن تطغى مرحلة على أخرى.
فقد تبدو البساطة في هذه القاعدة خادعة؛ لكنها تحمل في داخلها عمقًا كبيرًا فهي تدعوك لإعادة تعريف النجاح اليومي وأن تعلم انه ليس بعدد المهمات التي شطبتها من قائمتك، بل بالشعور الذي يخلفه اليوم في روحك وهل كنت حاضرًا في كل لحظة؟ وهل أعطيت نفسك فرصة لتعيش يومك بدلًا من أن تستهلكه؟ إن قاعدة 3×3 ليست وصفة جاهزة؛ إنها دعوة لتصميم أيامك بأسلوب الخاص... بأسلوب يتناسب معك أنت، ويمنحك شعورًا دائمًا بأنك تتحكم وتتقدم خطوة بعد خطوة، نحو ما يهم حقًا.