وقع الرَصاص

  *أ ـ عباس الحرازي* قيمة حياة الإنسان مرهونة بأمنه، ونحن نعيش اليوم بفضل الله وتحت راية التوحيد، ثم بحكمة ولاة أمر هذه البلاد الطاهرة وقبلة المسلمين، حفظهم الله، بأمان يستوجب شكر النعمة عليها تصديقا لقول المصطفي عليه السلام ( إذا أصبحت آمنا في سربك معافا في بدنك وعندك قوت يومك فكأنما حيزت لك الدنيا بحذافيرها). كيف لا.. ومن البشرمن يعيش زمن المعاناة بين أمرين ((إما الموت أو الخوف من تربصه)) بسبب تلك الصراعات والفتن التي يجر بعضها بعضا، *والتي *أدت إلى فقدان الناس لأمنهم على حياتهم ، رغم أن الله عز وجل قد كرم الإنسان وحرم الظلم وجعل إراقة الدماء وإزهاق الأرواح من الكبائر. وقد نرى من الأصوات من ينادي بتأجيج تلك الصراعات، وواجبنا* كمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها أن نتعاون من أجل درء الفتنة وإشاعة روح الطمأنينة وتوفيرالأمان للمسلمين وغير المسلمين، فذلك ما أوصانا به ديننا الحنيف وما ورثناه من سيرة الرسول الكريم* وصحابته رضوان الله عليهم.. وبعيداً عن صوت الرصاص المؤلم نحتاج لإقلام رصاص تنيرلنا طريق الفكر بالقراءة والكتابة بأمرمن الله في كتابه العزيز لرسوله الكريم أن إقراء . ليتنا انتصرنا لقلم الرصاص.. * ذلك القلم الذي تعلمنا به أبجديات حروف الهجاء من الألف الى الياء ونحن بالصفوف الأولى وحتى تخرجنا حاملين رسالة سلام بقوة قلم الرصاص والذي هو أقوى بكثير من بنادق الرصاص، متسلحين بنور العلم ومتمسكين بالكتاب والسنة قولا وعملا لبناء كيان ثابت ومنهج قويم تحقيقا لقوله تعالى (وأطيعوا الله والرسول وأولي الأمر منكم) صدق الله العظيم. نسأل الله أن يدرأ عن هذه الأمة الفتن ما ظهر منها وما بطن، ويعيد إليها مجدها العظيم كأمة قائدة رائدة للبشرية جمعاء.   * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * **