رحمك الله يا " ابن الفهد "
بالأمس ، فقدنا رجلاً كان له من الأثر في المملكة العربية السعودية ما يعجز عن وصفه الحروف والكلمات. إنه الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود، الذي غادرنا بجسده لكن ذكره سيبقى حيًا في ذاكرة الوطن وأبنائه. لم يكن فقط أميرًا في موقعه، بل كان رمزًا للتفاني والعطاء في خدمة وطنه وشعبه.
وُلد الأمير محمد بن فهد في العام 1950، وكان من أوائل أفراد الأسرة المالكة الذين تمتعوا بتعليم أكاديمي عصري جمع بين العلم والثقافة الرفيعة. على مدار عقود، تولى العديد من المناصب الهامة التي كان لها بالغ الأثر في تطور المملكة.
أحد أبرز محطات حياته كانت توليه إمارة المنطقة الشرقية، حيث عمل بلا كلل أو ملل على تطوير بنية المنطقة وتحسين جودة حياة مواطنيها. قام بإنشاء العديد من المشاريع التنموية التي ساهمت في الارتقاء بالبنية التحتية والتقنية، فضلاً عن تعزيز الاقتصاد المحلي. لكن ما يميز الأمير محمد بن فهد عن غيره من القادة هو التفاته العميق للمواطن البسيط واهتمامه بتوفير حياة كريمة له.
لم يكن عمل الأمير محمد بن فهد مقصورًا على الجوانب الإدارية فقط، بل كان له بصمة في ميادين الثقافة والفن، حيث دعم العديد من المشاريع الثقافية والفنية في المملكة، مما ساهم في إبراز الهوية السعودية وتعزيز دور الثقافة في المجتمع. كان يدرك جيدًا أن الثقافة هي جزء أساسي من بناء الأمة، ولا يقل أهمية عن المجالات الأخرى التي تحتاج إلى عناية ورعاية.
عُرف الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز بإنسانيته وحبّه للخير. كان دائمًا في مقدمة من يقدّمون الدعم للأعمال الخيرية، ومؤمنًا بأهمية التكافل الاجتماعي. كان يحرص على تقديم الدعم للمحتاجين في مختلف مناطق المملكة، سواء كانت مساعدات مالية أو من خلال برامج تنموية تساعدهم على تحسين وضعهم المعيشي.
موقف الأمير محمد بن فهد أثناء إنقاذه للشيخ جابر الصباح
في عام 1990، خلال غزو العراق للكويت، كان الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز في مقدمة المواقف الإنسانية. فقد لعب دورًا محوريًا في إنقاذ أمير الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح، حيث تم التنسيق مع القوات السعودية لإجلائه عبر الحدود السعودية. هذا الموقف تجسد فيه التضامن العربي والتزام المملكة العربية السعودية بالوقوف إلى جانب الكويت في أوقات الأزمات، مما يعكس الروح الأخوية والقيادة الحكيمة للأمير محمد بن فهد.
اليوم، بينما نستذكر الأمير محمد بن فهد، نجد أنفسنا أمام مَعلم من معالم المملكة العربية السعودية الذي بذل كل جهده في سبيل رفعة الوطن. قد رحل عنّا، ولكن إرثه سيبقى حيًا في كل زاوية من زوايا هذا الوطن الذي أحبّه وأعطاه. رحمك الله يا "ابن الفهد"، فقد كنت نعم القائد والإنسان، وستظل في قلب كل سعودي وعربي إلى الأبد.
وُلد الأمير محمد بن فهد في العام 1950، وكان من أوائل أفراد الأسرة المالكة الذين تمتعوا بتعليم أكاديمي عصري جمع بين العلم والثقافة الرفيعة. على مدار عقود، تولى العديد من المناصب الهامة التي كان لها بالغ الأثر في تطور المملكة.
أحد أبرز محطات حياته كانت توليه إمارة المنطقة الشرقية، حيث عمل بلا كلل أو ملل على تطوير بنية المنطقة وتحسين جودة حياة مواطنيها. قام بإنشاء العديد من المشاريع التنموية التي ساهمت في الارتقاء بالبنية التحتية والتقنية، فضلاً عن تعزيز الاقتصاد المحلي. لكن ما يميز الأمير محمد بن فهد عن غيره من القادة هو التفاته العميق للمواطن البسيط واهتمامه بتوفير حياة كريمة له.
لم يكن عمل الأمير محمد بن فهد مقصورًا على الجوانب الإدارية فقط، بل كان له بصمة في ميادين الثقافة والفن، حيث دعم العديد من المشاريع الثقافية والفنية في المملكة، مما ساهم في إبراز الهوية السعودية وتعزيز دور الثقافة في المجتمع. كان يدرك جيدًا أن الثقافة هي جزء أساسي من بناء الأمة، ولا يقل أهمية عن المجالات الأخرى التي تحتاج إلى عناية ورعاية.
عُرف الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز بإنسانيته وحبّه للخير. كان دائمًا في مقدمة من يقدّمون الدعم للأعمال الخيرية، ومؤمنًا بأهمية التكافل الاجتماعي. كان يحرص على تقديم الدعم للمحتاجين في مختلف مناطق المملكة، سواء كانت مساعدات مالية أو من خلال برامج تنموية تساعدهم على تحسين وضعهم المعيشي.
موقف الأمير محمد بن فهد أثناء إنقاذه للشيخ جابر الصباح
في عام 1990، خلال غزو العراق للكويت، كان الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز في مقدمة المواقف الإنسانية. فقد لعب دورًا محوريًا في إنقاذ أمير الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح، حيث تم التنسيق مع القوات السعودية لإجلائه عبر الحدود السعودية. هذا الموقف تجسد فيه التضامن العربي والتزام المملكة العربية السعودية بالوقوف إلى جانب الكويت في أوقات الأزمات، مما يعكس الروح الأخوية والقيادة الحكيمة للأمير محمد بن فهد.
اليوم، بينما نستذكر الأمير محمد بن فهد، نجد أنفسنا أمام مَعلم من معالم المملكة العربية السعودية الذي بذل كل جهده في سبيل رفعة الوطن. قد رحل عنّا، ولكن إرثه سيبقى حيًا في كل زاوية من زوايا هذا الوطن الذي أحبّه وأعطاه. رحمك الله يا "ابن الفهد"، فقد كنت نعم القائد والإنسان، وستظل في قلب كل سعودي وعربي إلى الأبد.