جنديان من الله... خطاب في قلب الجحيم (لوس أنجلوس تحت الحصار)
لوس أنجلوس، تلك المدينة التي بلغت أوج الجمال والزينة، تبدو كأنها عروس الأرض، كقول الله: ﴿حَتَّىٰ إِذَا أَخَذَتِ ٱلْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَٱزَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَآ أَنَّهُمْ قَٰدِرُونَ عَلَيْهَآ﴾ (يونس: 24). لكنها زينة أضحت بلا شكر، ومظاهر اختلطت بكبرياء الإنسان وغروره.
فزعيم الجبروت هناك، وقف متكئًا على صروح القوة والسلطة، معلنًا أنه سيد هذه الأرض بلا منازع. صرخ في غرور: "من يستطيع أن ينافسني؟ من يقف أمامي؟" وكأن لسان حاله يقول كما قال قارون من قبل: ﴿إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَىٰ عِلْمٍ عِندِي﴾ (القصص: 78). لكنه نسي أن غرور الملوك لا يصمد أمام جنود الله.
الجحيم ينفجر واشتعلت النيران الموقدة، وهاجت الرياح الدعب كأنهما صوتان غاضبان.
ألسنة اللهب التهمت الأخضر واليابس، والرياح عصفت بأبراج كانت تلامس السحاب.
لم يكن ذلك سوى إنذار من السماء، رسالة تقول: الأرض أمانة، ومن يظن أنه مالكها فهو واهم.
والحوار بين الزعيم والجنديين في وسط الجحيم على أشده.
رفع الزعيم صوته متحديًا، وقال كما قالت عاد من قبله: ﴿ فَٱسْتَكْبَرُواْ فِى ٱلْأَرْضِ بِغَيْرِ ٱلْحَقِّ وَقَالُواْ مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً﴾ (فصلت: 15).
فأجابته الريح، صارخة: ﴿أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ ٱللَّهَ ٱلَّذِى خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً﴾ (فصلت: 15).
رد الزعيم ساخرًا: "لا يهمني، سأعيد بناء كل شيء."
فقالت النار، بوهجها المتقد: ﴿وَلَا تَمْشِ فِى ٱلْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ ٱلْأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ ٱلْجِبَالَ طُولًا﴾ (الإسراء: 37).
ثم أضافت الريح، بهدوء يزلزل غروره:﴿وَتِلْكَ ٱلْقُرَىٰ أَهْلَكْنَٰهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا﴾ (الكهف: 59).
لكن نهاية الغرور و الزهو إلى تصاغرٌ فعندما هدأ كل شيء، لم يبقَ سوى رماد وركام.
أصبحت المدينة كأنها لم تكن.
النار قالت في ختام رحلتها: ﴿كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِٱلْأَمْسِ﴾ (يونس: 24).
والريح تركت وصيتها للبشر: ﴿إِنَّ ٱللَّهَ قَوِيٌّ شَدِيدُ ٱلْعِقَابِ﴾ (النساء: 133).
انتهى المشهد، ليبقى درسًا خالدًا:
الغرور يُهلك صاحبه، ومن يظن أنه فوق قدرة الله، سيذوق عاقبة استكباره.
كما قال الحق: ﴿إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَذِكْرَىٰ لِمَن كَانَ لَهُۥ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى ٱلسَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ﴾ (ق: 37).
فزعيم الجبروت هناك، وقف متكئًا على صروح القوة والسلطة، معلنًا أنه سيد هذه الأرض بلا منازع. صرخ في غرور: "من يستطيع أن ينافسني؟ من يقف أمامي؟" وكأن لسان حاله يقول كما قال قارون من قبل: ﴿إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَىٰ عِلْمٍ عِندِي﴾ (القصص: 78). لكنه نسي أن غرور الملوك لا يصمد أمام جنود الله.
الجحيم ينفجر واشتعلت النيران الموقدة، وهاجت الرياح الدعب كأنهما صوتان غاضبان.
ألسنة اللهب التهمت الأخضر واليابس، والرياح عصفت بأبراج كانت تلامس السحاب.
لم يكن ذلك سوى إنذار من السماء، رسالة تقول: الأرض أمانة، ومن يظن أنه مالكها فهو واهم.
والحوار بين الزعيم والجنديين في وسط الجحيم على أشده.
رفع الزعيم صوته متحديًا، وقال كما قالت عاد من قبله: ﴿ فَٱسْتَكْبَرُواْ فِى ٱلْأَرْضِ بِغَيْرِ ٱلْحَقِّ وَقَالُواْ مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً﴾ (فصلت: 15).
فأجابته الريح، صارخة: ﴿أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ ٱللَّهَ ٱلَّذِى خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً﴾ (فصلت: 15).
رد الزعيم ساخرًا: "لا يهمني، سأعيد بناء كل شيء."
فقالت النار، بوهجها المتقد: ﴿وَلَا تَمْشِ فِى ٱلْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ ٱلْأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ ٱلْجِبَالَ طُولًا﴾ (الإسراء: 37).
ثم أضافت الريح، بهدوء يزلزل غروره:﴿وَتِلْكَ ٱلْقُرَىٰ أَهْلَكْنَٰهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا﴾ (الكهف: 59).
لكن نهاية الغرور و الزهو إلى تصاغرٌ فعندما هدأ كل شيء، لم يبقَ سوى رماد وركام.
أصبحت المدينة كأنها لم تكن.
النار قالت في ختام رحلتها: ﴿كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِٱلْأَمْسِ﴾ (يونس: 24).
والريح تركت وصيتها للبشر: ﴿إِنَّ ٱللَّهَ قَوِيٌّ شَدِيدُ ٱلْعِقَابِ﴾ (النساء: 133).
انتهى المشهد، ليبقى درسًا خالدًا:
الغرور يُهلك صاحبه، ومن يظن أنه فوق قدرة الله، سيذوق عاقبة استكباره.
كما قال الحق: ﴿إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَذِكْرَىٰ لِمَن كَانَ لَهُۥ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى ٱلسَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ﴾ (ق: 37).