استثمر في ذاتك
العمل أكثر من مجرد وسيلة لكسب الرزق، فهو نافذة تفتح أبواب المعرفة، وتجربة تصقل المهارات، وميدانًا للتطور الشخصي والمهني. غير أن هذا الدور الحيوي للعمل ليس دائمًا ثابتًا؛ فقد تأتي لحظة تجد فيها نفسك عالقًا في مكان لا يضيف إليك شيئًا، ولا تستطيع أنت بدورك أن تضيف إليه.
فالعمل الذي يمنحك تجربة جديدة، يفتح لك أفقًا أوسع، أو يثريك معرفيًا و يستحق أن تبقى عليه. فالبقاء حينها ليس مجرد استمرار آلي، بل هو استثمار في ذاتك، وفي المستقبل الذي تبنيه خطوة بخطوة و كل تحدٍّ جديد يمر أمامك هو درس محتمل، وكل مهمة تحمل في طياتها فرصة لتتعلم أو تتطور. وفي هذه الحالة، يصبح الجلوس في العمل قرارًا واعيًا ينبع من قناعة بأنك تسير نحو الأفضل، حتى لو كانت الخطوات بطيئة.
ولكن ماذا لو كنت في وضع لم يعد فيه العمل سوى روتين ممل يتكرر بلا معنى؟ حينها، يصبح الاستمرار عبئًا على روحك وعقلك وهي اللحظة التي تشعر فيها أن يومك يمضي دون أن تتعلم شيئًا، دون أن تواجه تحديًا جديدًا أو تضيف لمسة إبداعية، وهي كذلك اللحظة التي ينبغي أن تقف عندها لتفكر مليًا. فالعمل الذي لا يمنحك معرفة، ولا يصقل خبراتك، يتحول مع مرور الوقت إلى قيد يكبل طموحاتك، ويدفعك نحو الجمود.
ورغم ذلك، فإن قرار المغادرة ليس قرارًا عشوائيًا يُتخذ في لحظة ضيق. فالمغادرة تحتاج إلى رؤية واضحة، وتخطيط محكم مثلها مثل الجلوس على كرسي غير مريح فقد يبدو قرارًا صائبًا إذا كنت تعلم أن الوقوف سيتركك بلا كرسي آخر تجلس عليه. ومن المهم أن تضمن لنفسك بديلًا، وأن تعرف أين ستتجه بعد المغادرة، لأن الوقوف في المنتصف بلا وجهة قد يدفعك للعودة إلى الكرسي الذي غادرته، وربما بشروط أسوأ مما كنت عليه من قبل.
فالعمل أشبه بالكرسي الذي تجلس عليه، يمنحك الاستقرار إذا كان مريحًا، لكنه قد يصبح مصدر تعب وإرهاق إذا لم يعد يناسبك. ولكن حتى حين تقرر مغادرة كرسيك، عليك أن تكون حذرًا. فالمغادرة دون تأمين كرسي آخر قد تضطرك إلى الجلوس على الأرض حيث تقبل بما لا يليق بك، أو ترضى بفرص لا توازي إمكاناتك. ولهذا السبب، فإن التوقيت هو العنصر الأهم في اتخاذ قرار كهذا. لذا، لا تغادر إلا إذا كنت واثقًا من وجهتك المقبلة، ولا تبقى إلا إذا كنت تجد في جلوسك ما يضيف إلى شغفك واهتماماتك.
فالحياة سلسلة من القرارات التي تُبنى على توازن دقيق بين الحلم والواقع. وتذكر دائمًا أن المغادرة ليست مجرد هروب من وضع صعب، بل بحث عن معنى أعمق وتجربة أكثر ثراءً. لذلك، لا تغادر مقعدك إلا وأنت مستعد لما سيأتي بعده، لأن التخبط في منتصف الطريق قد يضطرك إلى العودة، وحينها لن يكون المقعد الذي غادرته كما كان، وقد لا يكون متاحًا أصلًا.
فبقائك في العمل ليس مجرد قرار بالاستمرار، بل هو انعكاس لشغفك ورغبتك في التعلم. فحين تجد نفسك عالقًا بين خيار البقاء أو الرحيل، تذكر أن العمل الذي لا يضيف إلى حياتك شيئًا، ولا تستطيع أن تضيف إليه، قد يكون عبئًا يجب التخلص منه. ولكن الرحيل بلا خطة، وبلا كرسي بديل، قد يضعك في موقف أصعب مما كنت عليه فاختر بحكمة، وامضِ نحو ما يليق بك، لأنك تستحق الأفضل دائمًا.
فالعمل الذي يمنحك تجربة جديدة، يفتح لك أفقًا أوسع، أو يثريك معرفيًا و يستحق أن تبقى عليه. فالبقاء حينها ليس مجرد استمرار آلي، بل هو استثمار في ذاتك، وفي المستقبل الذي تبنيه خطوة بخطوة و كل تحدٍّ جديد يمر أمامك هو درس محتمل، وكل مهمة تحمل في طياتها فرصة لتتعلم أو تتطور. وفي هذه الحالة، يصبح الجلوس في العمل قرارًا واعيًا ينبع من قناعة بأنك تسير نحو الأفضل، حتى لو كانت الخطوات بطيئة.
ولكن ماذا لو كنت في وضع لم يعد فيه العمل سوى روتين ممل يتكرر بلا معنى؟ حينها، يصبح الاستمرار عبئًا على روحك وعقلك وهي اللحظة التي تشعر فيها أن يومك يمضي دون أن تتعلم شيئًا، دون أن تواجه تحديًا جديدًا أو تضيف لمسة إبداعية، وهي كذلك اللحظة التي ينبغي أن تقف عندها لتفكر مليًا. فالعمل الذي لا يمنحك معرفة، ولا يصقل خبراتك، يتحول مع مرور الوقت إلى قيد يكبل طموحاتك، ويدفعك نحو الجمود.
ورغم ذلك، فإن قرار المغادرة ليس قرارًا عشوائيًا يُتخذ في لحظة ضيق. فالمغادرة تحتاج إلى رؤية واضحة، وتخطيط محكم مثلها مثل الجلوس على كرسي غير مريح فقد يبدو قرارًا صائبًا إذا كنت تعلم أن الوقوف سيتركك بلا كرسي آخر تجلس عليه. ومن المهم أن تضمن لنفسك بديلًا، وأن تعرف أين ستتجه بعد المغادرة، لأن الوقوف في المنتصف بلا وجهة قد يدفعك للعودة إلى الكرسي الذي غادرته، وربما بشروط أسوأ مما كنت عليه من قبل.
فالعمل أشبه بالكرسي الذي تجلس عليه، يمنحك الاستقرار إذا كان مريحًا، لكنه قد يصبح مصدر تعب وإرهاق إذا لم يعد يناسبك. ولكن حتى حين تقرر مغادرة كرسيك، عليك أن تكون حذرًا. فالمغادرة دون تأمين كرسي آخر قد تضطرك إلى الجلوس على الأرض حيث تقبل بما لا يليق بك، أو ترضى بفرص لا توازي إمكاناتك. ولهذا السبب، فإن التوقيت هو العنصر الأهم في اتخاذ قرار كهذا. لذا، لا تغادر إلا إذا كنت واثقًا من وجهتك المقبلة، ولا تبقى إلا إذا كنت تجد في جلوسك ما يضيف إلى شغفك واهتماماتك.
فالحياة سلسلة من القرارات التي تُبنى على توازن دقيق بين الحلم والواقع. وتذكر دائمًا أن المغادرة ليست مجرد هروب من وضع صعب، بل بحث عن معنى أعمق وتجربة أكثر ثراءً. لذلك، لا تغادر مقعدك إلا وأنت مستعد لما سيأتي بعده، لأن التخبط في منتصف الطريق قد يضطرك إلى العودة، وحينها لن يكون المقعد الذي غادرته كما كان، وقد لا يكون متاحًا أصلًا.
فبقائك في العمل ليس مجرد قرار بالاستمرار، بل هو انعكاس لشغفك ورغبتك في التعلم. فحين تجد نفسك عالقًا بين خيار البقاء أو الرحيل، تذكر أن العمل الذي لا يضيف إلى حياتك شيئًا، ولا تستطيع أن تضيف إليه، قد يكون عبئًا يجب التخلص منه. ولكن الرحيل بلا خطة، وبلا كرسي بديل، قد يضعك في موقف أصعب مما كنت عليه فاختر بحكمة، وامضِ نحو ما يليق بك، لأنك تستحق الأفضل دائمًا.