نظف عقلك
هناك أشخاص يدخلون إلى حياتنا، يمرّون كالعابرين، لا يُتركون أثرًا جميلًا، بل ينثرون في نفوسنا ظلالًا من الحزن أو الضيق، مثل أقدام موحلة تجوس بأحذيتها حول عتبات الذاكرة وتعبث في طهارتها. هؤلاء لا يأتون فقط بكلمات ثقيلة تعكر صفاء الأيام، بل بأفكار متشائمة ونظرات قاتمة تخنق الأمل وتقيّد الروح.
والبعض منا قد يكون حساسًا، ينفتح قلبه كأرض خصبة تمتص الكلمات والمشاعر، حتى إن كانت سلبية أو متشائمة. لكنه لا يدرك أن هذا الانفتاح يفتح أيضًا مجالًا للآخرين للتأثير عليه بطرق قد لا تكون دائمًا مفيدة أو داعمة. فالشخصية السلبية، المتذمرة، لا تبالي كثيرًا كيف يمكن لكلماتها أن تؤثر على الآخرين، إنما هي معتادة على الشكوى والتذمر، وترى الحياة كقيد، والفرص كمخاطر، ولا تلتفت إلى التفاؤل والإيجابية إلا كمن يتطلع من وراء حجاب كثيف من العتمة.
فتخيّل أن يدخل شخص ما حياتك، يجلب معه مظلّة من الغيوم السوداء التي تحجب نور الأمل، يعبث بأفكارك حتى تكاد لا ترى نفسك إلا من خلال مرآة كلماته. مثل هذه الشخصيات، دون أن تدرك بانها قد تترك ندوبًا عميقة في الروح وتزرع أفكارًا سوداء تدوم، وتشكل عبئًا ثقيلًا يثقل كاهل أيامك ويعكر صفو لحظاتك.
فالروح الإنسانية تتأثر بما حولها، وتنمو أو تذبل وفقًا لنوعية الكلمات والمشاعر التي تتعرض لها. ومثلما يتسخ الجسد إذا سقط في الطين، يتسخ العقل إذا ترك مجالًا لهؤلاء العابرين ليتركوا آثار أقدامهم المتسخة في قلبه.
فالخطوة الأولى لتحصين النفس هي إدراك أن ليس كل شخص جدير بالدخول إلى أفكارنا، بل أن بعضهم يجب أن يتعامل معهم كعابرين في شارع لا يُسمح لهم بالوقوف طويلاً. لذا، عليك أن تمتلك القدرة على فتح نوافذ العقل وتهويته باستمرار، وطرد ما هو سلبي وجلب ما هو إيجابي. فهؤلاء المتشائمون، لا تسمح لهم أن يبنوا جدراناً من الإحباط في داخلك، ولا تجعل لكلماتهم عمقًا يتجذر فيك. ولذلك، تعامل مع كلماتهم على أنها مجرد أصوات تأتي وتذهب، لا تترك فيها أثراً.
وليس المطلوب هنا أن نغلق قلوبنا على الآخرين أو أن نكون غير مبالين بمشاعرهم، بل أن نكون على وعي بمسافة صحية تضمن لنا حماية توازننا النفسي والعاطفي. فقدرتك على الإصغاء دون الامتصاص، وأن تستمع دون أن تتبنى أفكارًا قد لا تمثل حقيقتك. فهناك فارق بين التعاطف الذي ينمي فيك القدرة على الإحساس، والتأثر السلبي الذي يستنزف من طاقتك.
فعندما تقرر أن تحمي عقلك من الأقدام المتسخة، فإنك تختار أن تبني ذاتك بعناية وحكمة، كمن يرسم لوحته الخاصة ويراعي أدق تفاصيلها. فالحياة تحتاج منا أن نكون انتقائيين أحيانًا، نختار بعناية من نسمح لهم بأن يشاركوا أفكارنا وأحلامنا، وأن نعطي أنفسنا الحق في تنقية مساحاتنا الخاصة من شوائب الأفكار السلبية. فهذا العقل الذي يحمل آمالنا وتطلعاتنا هو أسمى من أن يكون ملاذًا لأي شيء عابر أو مؤذٍ. مثلما تهتم بأرضك فلا تزرع فيها إلا ما يزهر ويثمر، واهتم بعقلك فلا تدع فيه إلا ما يبنيك ويرتقي بروحك.
فتذكر دومًا أن عقلك هو بيتك الداخلي، هو الحصن الذي يسكنك، هو الحديقة التي تحتاج للعناية والحماية من الأعشاب الضارة. ونظف هذا البيت من كل فكرة دخيلة لا تليق بمساحتك الخاصة، واجعل فيه مكانًا للنور، للأفكار التي تُزهر بداخلك أملًا وطاقة.
واختر دائماً صحبة النفوس التي تزرع فيك التفاؤل وتدعم طموحاتك، وابتعد عن تلك التي تُثقل مسارك وترمي بك إلى الهامش.
والبعض منا قد يكون حساسًا، ينفتح قلبه كأرض خصبة تمتص الكلمات والمشاعر، حتى إن كانت سلبية أو متشائمة. لكنه لا يدرك أن هذا الانفتاح يفتح أيضًا مجالًا للآخرين للتأثير عليه بطرق قد لا تكون دائمًا مفيدة أو داعمة. فالشخصية السلبية، المتذمرة، لا تبالي كثيرًا كيف يمكن لكلماتها أن تؤثر على الآخرين، إنما هي معتادة على الشكوى والتذمر، وترى الحياة كقيد، والفرص كمخاطر، ولا تلتفت إلى التفاؤل والإيجابية إلا كمن يتطلع من وراء حجاب كثيف من العتمة.
فتخيّل أن يدخل شخص ما حياتك، يجلب معه مظلّة من الغيوم السوداء التي تحجب نور الأمل، يعبث بأفكارك حتى تكاد لا ترى نفسك إلا من خلال مرآة كلماته. مثل هذه الشخصيات، دون أن تدرك بانها قد تترك ندوبًا عميقة في الروح وتزرع أفكارًا سوداء تدوم، وتشكل عبئًا ثقيلًا يثقل كاهل أيامك ويعكر صفو لحظاتك.
فالروح الإنسانية تتأثر بما حولها، وتنمو أو تذبل وفقًا لنوعية الكلمات والمشاعر التي تتعرض لها. ومثلما يتسخ الجسد إذا سقط في الطين، يتسخ العقل إذا ترك مجالًا لهؤلاء العابرين ليتركوا آثار أقدامهم المتسخة في قلبه.
فالخطوة الأولى لتحصين النفس هي إدراك أن ليس كل شخص جدير بالدخول إلى أفكارنا، بل أن بعضهم يجب أن يتعامل معهم كعابرين في شارع لا يُسمح لهم بالوقوف طويلاً. لذا، عليك أن تمتلك القدرة على فتح نوافذ العقل وتهويته باستمرار، وطرد ما هو سلبي وجلب ما هو إيجابي. فهؤلاء المتشائمون، لا تسمح لهم أن يبنوا جدراناً من الإحباط في داخلك، ولا تجعل لكلماتهم عمقًا يتجذر فيك. ولذلك، تعامل مع كلماتهم على أنها مجرد أصوات تأتي وتذهب، لا تترك فيها أثراً.
وليس المطلوب هنا أن نغلق قلوبنا على الآخرين أو أن نكون غير مبالين بمشاعرهم، بل أن نكون على وعي بمسافة صحية تضمن لنا حماية توازننا النفسي والعاطفي. فقدرتك على الإصغاء دون الامتصاص، وأن تستمع دون أن تتبنى أفكارًا قد لا تمثل حقيقتك. فهناك فارق بين التعاطف الذي ينمي فيك القدرة على الإحساس، والتأثر السلبي الذي يستنزف من طاقتك.
فعندما تقرر أن تحمي عقلك من الأقدام المتسخة، فإنك تختار أن تبني ذاتك بعناية وحكمة، كمن يرسم لوحته الخاصة ويراعي أدق تفاصيلها. فالحياة تحتاج منا أن نكون انتقائيين أحيانًا، نختار بعناية من نسمح لهم بأن يشاركوا أفكارنا وأحلامنا، وأن نعطي أنفسنا الحق في تنقية مساحاتنا الخاصة من شوائب الأفكار السلبية. فهذا العقل الذي يحمل آمالنا وتطلعاتنا هو أسمى من أن يكون ملاذًا لأي شيء عابر أو مؤذٍ. مثلما تهتم بأرضك فلا تزرع فيها إلا ما يزهر ويثمر، واهتم بعقلك فلا تدع فيه إلا ما يبنيك ويرتقي بروحك.
فتذكر دومًا أن عقلك هو بيتك الداخلي، هو الحصن الذي يسكنك، هو الحديقة التي تحتاج للعناية والحماية من الأعشاب الضارة. ونظف هذا البيت من كل فكرة دخيلة لا تليق بمساحتك الخاصة، واجعل فيه مكانًا للنور، للأفكار التي تُزهر بداخلك أملًا وطاقة.
واختر دائماً صحبة النفوس التي تزرع فيك التفاؤل وتدعم طموحاتك، وابتعد عن تلك التي تُثقل مسارك وترمي بك إلى الهامش.