المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 8 سبتمبر 2024
طارق محمود نواب _ مكة
طارق محمود نواب _ مكة

ما لا يفعله الأذكياء

الذكاء هو أحد أهم مقاييس النجاح الشخصي والمهني. ومع ذلك، فهو ليس مجرد تميز في القدرات العقلية أو التحصيل الأكاديمي، بل هو أيضاً كيفية تصرف الفرد وإدارته لمواقفه وحياته. ومن هذا المنطلق عليك معرفة ما لا يفعله الأذكياء لينعموا بحياة مليئة بالنجاحات، وذلك لأن فهم التصرفات التي يتجنبها الأذكياء يمكن أن يوفر مجهود كبير ورؤى عميقة حول سلوكياتهم واستراتيجياتهم في تحقيق النجاح.
فأول ما يتجنبه الأذكياء هي تلك التصرفات الانفعالية غير المدروسة والتهور في اتخاذ القرارات، خاصةً عندما يكون الشخص عاطفياً بشكل زائد عن الطبيعي حيث سيكون ذلك من الأمور التي يمكنها أن تفسد فرص النجاح. فالأذكياء يدركون أهمية التحليل والتفكير المنطقي قبل اتخاذ أي خطوة. وبدلاً من الاستجابة الفورية لمواقف صعبة، حيث يفضلون أخذ الوقت الكافي للتفكير والتخطيط، مما يعزز قدرتهم على اتخاذ قرارات مدروسة وناضجة.
كما أنهم لا يميلون إلى الاستسلام للجمود الفكري. ففي عالم يتسم بالتغير المستمر، تظل القدرة على التكيف والتعلم من أهم مقومات النجاح. فالأذكياء يسعون دائماً إلى تحديث معارفهم وتنمية مهاراتهم، كما يتجنبون التمسك برأي واحد أو اتباع طرق عمل قديمة غير مجدية وهذا السلوك يعزز مرونتهم الفكرية ويجعلهم أكثر قدرة على مواجهة التحديات.
كما أنهم لا يستمرون في التعامل مع الأفراد السلبيين أو المحبطين. فالبيئة الاجتماعية تؤثر بشكل كبير على جودة العمل والإنتاجية. لذا يحرصون على محيطهم الاجتماعي ويختارون بعناية الأشخاص الذين يتعاملون معهم حيث يتجنبون العلاقات التي تستهلك طاقاتهم وتثبط هممهم، مما يساهم في الحفاظ على دافعهم وإيجابيتهم.
فالأذكياء لا يهدرون وقتهم في المبالغات أو التفاخر فنحن نعلم أن الثقة بالنفس ضرورية، لكن التفاخُر المفرط أو المبالغة في الإنجازات يمكن أن يكون له تأثير سلبي على العلاقات والسمعة. فهم يفضلون التركيز على الإنجاز الحقيقي والعمل الجاد بدلاً من مظاهر التفاخر التي قد تؤدي إلى عكس الأثر المنشود.
كما إنهم يتجنبون إهدار الوقت في المخاطرات غير المحسوبة. فالفطنة في اتخاذ القرارات تشمل أيضاً التقدير الدقيق للمخاطر والمكافآت على حد سواء. وذلك لأن الأذكياء يدركون أن المخاطرة التي تفتقر إلى التحليل الدقيق قد تؤدي إلى نتائج سلبية. لذا، فإنهم يفضلون اتخاذ خطوات محسوبة ومدروسة، مما يقلل من احتمال الفشل ويزيد من فرص النجاح.
والأهم من ذلك أنهم لا يشعرون بأن العالم يدين لهم بشيء بل يدركون أن النجاح يتطلب العمل الشاق والتفاني. فهم لا يركزون على ما يمكن أن يحصلوا عليه فقط، بل يهتمون بما يمكنهم تقديمه ومساهمتهم في تحسين أنفسهم ومجتمعهم. ولا يضيعون وقتهم في الشعور بالأسف على أنفسهم فهم دائماً في جديد وتطوير لحياتهم،
إلى جانب اعترافهم بأخطائهم ودراستهم لها، وبذلك هم أقل عرضة للانزلاق مرة أخرى إلى ما كانوا يفعلون. فعند الاعتراف بالخطأ ستشعر بأنك أكثر قدرة على التفكير النقدي والتعلم المستمر. مع إدراك أن النجاح ليس هدفاً نهائياً، بل هو رحلة تتطلب مرونة، ومثابرة، وقدرة على التكيف.
فكن من الاذكياء الذين يتجنبون اختصار الطرق والسير مع القطيع، وابدأ في توسيع آفاقك وفكر خارج الصندوق وكن مبدعًا في استخدام الموارد المتاحة لك. بدلاً من الاعتماد على الطرق المختصرة والمنتشرة والتي تؤدي بك في النهاية إلى الفشل.
 0  0  99