الجرأة وخشبة المسرح
عزيزي القارئ ما الذي خطر ببالك عندما قرأت كلمة الجرأة وخشبة المسرح؟
بالتأكيد إن أول ما تبادر لذهنك هي تلك القوة العظيمة والجرأة في تخطي المواقف الصعبة وعدم إظهار الضعف، أليس كذلك؟
لكني في الحقيقة اقصد عكس ذلك تماماً، فالجرأة الحقيقية تكمن في إظهار ضعفك وعدم قوتك. فهناك الكثير من الخرافات التي تدور حول الضعف وماهيته. لكن على عكس ذلك تماماً فالضعف هو شجاعة تفوق القياس... الضعف هو أعظم جراءة في الحياة!
فالضعف هو جوهر ومسقط رأس كل العواطف، وليس بالضرورة أن نصنفه بين الجيد أو السيء، فهو شعور ملئ بالتحرر من القيود التي تصنع القوة... وهو أيضاً امتلاكاً لشجاعة المخاطرة والانكشاف العاطفي رغم عدم اليقين، وذلك من أجل الوصول إلى ما نتمناه.
فعلى سبيل المثال مخاطرة أن تظهر الضعف أمام الآخرين، سواء بالبكاء أو بمجرد الحديث عن مشاعرك الداخلية، أو مخاطرة حبك لشخص قد لا يبادلك نفس الشعور أو قد يغادر حياتك دون سابق إنذار قد تكون أكثر صعوبة وجرأة من إخفاء هذه المشاعر والتظاهر بالقوة. وعلى الرغم من كونه قد يعرضنا كل ذلك للجرح لكننا لا نستطيع تخيل حياتنا بدونه، فهو بمثابة تجسيد لهذا الضعف.
فيمكن أن تكون هذه المخاطرة مفتاحاً للتواصل الحقيقي والتفاعل الإيجابي مع الآخرين، وهذا ما يؤدي في النهاية إلى تقوية العلاقات وتعزيز الصلات الإنسانية. إن الجرأة في إظهار الضعف تعني الثقة بالنفس وقدرة الشخص على التعامل بشكل صحيح مع تجاربه الشخصية، مما يمكنه من تحقيق النمو الشخصي والتطور المستمر.
فإما أن تخرج أفكارك إلى هذا العالم، أو أن تترك نفسك لتغوص في لحظات من السعادة في حياتك رغم يقينك بكونها زائلة، وكل هذه أشكال مختلفة من الضعف. فالضعف ما هو الا شعور يشبه كونك مكشوفا على خشبة المسرح أمام جماهير تأمل أن يصفقوا لك بدلا من أن يضحكوا فقط.
فالجرأة بعظمة هي شجاعة الظهور وجعل أنفسنا مرئيين رغم ضعفنا، وحينها فقط نكون نحن في أشجع وأقوى صورنا. ولكن هل سألت نفسك لمرة واحدة لماذا نخاف أن نكون ضعفاء؟ أرى أن الضعف هو شعور إنساني لا يمكننا بأي وسيلة كانت الهروب منه، فهو الذي يعطي معنى لتجاربنا الحياتية. ويأتي ذلك الشعور بالضعف لأسباب مختلفة، وليس لسبب بعينه، فعلى سبيل المثال قد نشعر بالضعف عند أداء شيء لأول مرة والتعرض للانتقاد حياله.
والضعف الحقيقي يظهر ونختبره حقاً عندما نرى شخصا عزيزاً على قلوبنا يتعرض لأذى ما ولا نستطيع مساعدته حينها وقد يظهر الضعف جليا في سلوكيات عدة وليس بشكل واحد.
فالجرأة بعظمة هي أولا وآخرا أن تكون صادق مع نفسك ومع الآخرين، ليس في أوقات القوة فقط، بل حتى في أوقات الضعف والتحديات. إنها شجاعة الظهور بما نحن عليه، بكل تلك الجوانب الضعيفة والقوية، وعندما نستطيع فعل ذلك، نصبح في أقوى وأشجع صورنا.
لكني دائماً أؤكد على أن الضعف بعيداً كل البعد عن النقص وكل منهم لا يمت للآخر بصلة، فالفرق بين الضعف والنقص إننا نصاب بالنقص لأننا نعيشه يومياً. فالنقص هو الكذبة الكبرى التي نعيشها انها هذه الحالة الداخلية والاعتقاد المتأصل بأننا لم نحصل على شيء مما نحتاج إليه بالقدر الكافي.
وسواء كانت هذه الفكرة صحيحة أم لا، فهي تسيطر علينا بصورة تلقائية كما يعود أيضا شعورنا بالنقص إلى مقارنتنا المستمرة لحياتنا بحياة أشخاص أخرين، أو افتقاد أشياء لم تعد موجودة في الوقت الحالي، وهكذا ينتابنا الشعور بالنقص. أما الضعف فهو الشعور الطبيعي والإنساني بعدم الكمال وعدم القدرة على التميز في كل الجوانب. فهو ليس عيباً أو نقصاً، بل هو جزء من حقيقة وجودنا.
بالتأكيد إن أول ما تبادر لذهنك هي تلك القوة العظيمة والجرأة في تخطي المواقف الصعبة وعدم إظهار الضعف، أليس كذلك؟
لكني في الحقيقة اقصد عكس ذلك تماماً، فالجرأة الحقيقية تكمن في إظهار ضعفك وعدم قوتك. فهناك الكثير من الخرافات التي تدور حول الضعف وماهيته. لكن على عكس ذلك تماماً فالضعف هو شجاعة تفوق القياس... الضعف هو أعظم جراءة في الحياة!
فالضعف هو جوهر ومسقط رأس كل العواطف، وليس بالضرورة أن نصنفه بين الجيد أو السيء، فهو شعور ملئ بالتحرر من القيود التي تصنع القوة... وهو أيضاً امتلاكاً لشجاعة المخاطرة والانكشاف العاطفي رغم عدم اليقين، وذلك من أجل الوصول إلى ما نتمناه.
فعلى سبيل المثال مخاطرة أن تظهر الضعف أمام الآخرين، سواء بالبكاء أو بمجرد الحديث عن مشاعرك الداخلية، أو مخاطرة حبك لشخص قد لا يبادلك نفس الشعور أو قد يغادر حياتك دون سابق إنذار قد تكون أكثر صعوبة وجرأة من إخفاء هذه المشاعر والتظاهر بالقوة. وعلى الرغم من كونه قد يعرضنا كل ذلك للجرح لكننا لا نستطيع تخيل حياتنا بدونه، فهو بمثابة تجسيد لهذا الضعف.
فيمكن أن تكون هذه المخاطرة مفتاحاً للتواصل الحقيقي والتفاعل الإيجابي مع الآخرين، وهذا ما يؤدي في النهاية إلى تقوية العلاقات وتعزيز الصلات الإنسانية. إن الجرأة في إظهار الضعف تعني الثقة بالنفس وقدرة الشخص على التعامل بشكل صحيح مع تجاربه الشخصية، مما يمكنه من تحقيق النمو الشخصي والتطور المستمر.
فإما أن تخرج أفكارك إلى هذا العالم، أو أن تترك نفسك لتغوص في لحظات من السعادة في حياتك رغم يقينك بكونها زائلة، وكل هذه أشكال مختلفة من الضعف. فالضعف ما هو الا شعور يشبه كونك مكشوفا على خشبة المسرح أمام جماهير تأمل أن يصفقوا لك بدلا من أن يضحكوا فقط.
فالجرأة بعظمة هي شجاعة الظهور وجعل أنفسنا مرئيين رغم ضعفنا، وحينها فقط نكون نحن في أشجع وأقوى صورنا. ولكن هل سألت نفسك لمرة واحدة لماذا نخاف أن نكون ضعفاء؟ أرى أن الضعف هو شعور إنساني لا يمكننا بأي وسيلة كانت الهروب منه، فهو الذي يعطي معنى لتجاربنا الحياتية. ويأتي ذلك الشعور بالضعف لأسباب مختلفة، وليس لسبب بعينه، فعلى سبيل المثال قد نشعر بالضعف عند أداء شيء لأول مرة والتعرض للانتقاد حياله.
والضعف الحقيقي يظهر ونختبره حقاً عندما نرى شخصا عزيزاً على قلوبنا يتعرض لأذى ما ولا نستطيع مساعدته حينها وقد يظهر الضعف جليا في سلوكيات عدة وليس بشكل واحد.
فالجرأة بعظمة هي أولا وآخرا أن تكون صادق مع نفسك ومع الآخرين، ليس في أوقات القوة فقط، بل حتى في أوقات الضعف والتحديات. إنها شجاعة الظهور بما نحن عليه، بكل تلك الجوانب الضعيفة والقوية، وعندما نستطيع فعل ذلك، نصبح في أقوى وأشجع صورنا.
لكني دائماً أؤكد على أن الضعف بعيداً كل البعد عن النقص وكل منهم لا يمت للآخر بصلة، فالفرق بين الضعف والنقص إننا نصاب بالنقص لأننا نعيشه يومياً. فالنقص هو الكذبة الكبرى التي نعيشها انها هذه الحالة الداخلية والاعتقاد المتأصل بأننا لم نحصل على شيء مما نحتاج إليه بالقدر الكافي.
وسواء كانت هذه الفكرة صحيحة أم لا، فهي تسيطر علينا بصورة تلقائية كما يعود أيضا شعورنا بالنقص إلى مقارنتنا المستمرة لحياتنا بحياة أشخاص أخرين، أو افتقاد أشياء لم تعد موجودة في الوقت الحالي، وهكذا ينتابنا الشعور بالنقص. أما الضعف فهو الشعور الطبيعي والإنساني بعدم الكمال وعدم القدرة على التميز في كل الجوانب. فهو ليس عيباً أو نقصاً، بل هو جزء من حقيقة وجودنا.