جمهورالست
خلال الزمن الجميل الذي كانت فيه كوكب الشرق تغرد بالقصائد العظيمه والالحان الجميله لم يتطرق معظم الكتاب لمن كان يتذوق هذا الفن الراقي وهذا الأداء المميز الى الجمهور فكانت جل كتاباتهم تدور حول الكلمات واللحن وجمال الاداء من الست ام كلثوم،،
وانا هنا احب ان اطرق باب هذا الجمهور الذواق الذي يستمتع وعلى مدة ساعه او ساعتين بداية ممن كانو يتحلقون حول المذياع في المقاهي الشعبية وفي وسط المنازل كل بداية شهر ميلادي للاستماع والاستمتاع الروائع التي كانت تصدح بها السيدة ام كلثوم،،
والمهم في الموضوع لاا اغفل ذلك الجمهور الذي يفعل المستحيل لكي يحظي بالتواجد وسط الاحتفال،،وقد كانت ام كلثوم تقدر جمهورها وتبقي على رغبته في اعادة المقطع اكثر من مره متنقله فيه بين جمال الصوت وروعة الاداء،،
ومن القصص الجميله في قمة الوفاء لجمهورها انه كان هناك رجل من الصعيد يحضر معظم حفلاتها ولكن الست ام كلثوم قدمت اكثر من حفله ولم تلحظ ذلك الرجل فما كان منها الا ان سالت عنه وعن احواله فتبين لها ان الرجل لم يعد عنده شئ لكي يبيعه ويحضر حفلتها حتي الجموسه التي كان يحرث بها الارض قد باعها،،،
فكان رد فعل كوكب الشرق ان يشتري له جاموستان وأرسلت له مبلغ من المال وامرت بان يحضر ذلك الشخص جميع حفلاتها مجانا وتكريما له لعشق فنها،،،
هذا هو الوفاء في الزمن الجميل الذي لااري انه سيعاد مما نسمع ونري هرطقات تسمي في العرف الحديث فن،،
ابوريان غازي مسعود،،خربشات فكري