الزعل الراقي
الحياة عادة تعطينا أسباباً كافية للزعل والغضب... هذه الأسباب لا تنتهي فهي في تزايد مستمر ومن الصعب أحياناً أن نتفادى تلك اللحظات التي تثير فينا الغضب والاستياء. فقد يتجاهل الكثيرون مدى أهمية تلك اللحظات وأهمية كل رد فعل بها، ولكنها قد تكون النقطة المفصلية في حياتهم. وللأسف، الزعل الشديد يعتبر رد فعل طبيعي في أوقات الضغوطات الحياتية.
فحينما تحزن، تشعر بأنّك في ذلك الحين، تعبت من الكون كله، وأصبحت ترى عيوب نفسك بشكل أكبر من اللازم. هذا النوع من الشعور يصيبنا جميعًا من حين لآخر. ومن المؤلم أن نتجاهل الأسباب الكامنة وراء هذه المشاعر.
لكن، ما لا يمكننا إنكاره هو أنّ هذا الزعل ينشأ من داخلنا، فنحن نشعر أحيانًا بأنّ العالم كلّه ينقض علينا. وفي لحظة واحدة، نشعر بأن كل شيء حولنا يسير باتجاه معاكس، ونجد أنفسنا في مواجهة هذا العالم بمفردنا.
وفي هذه اللحظات، تزداد طاقة الغضب والإحباط بشكل لا يمكن إيقافه، وحينها... نفقد القدرة على التحكم في أنفسنا وتتدفق هذه الطاقة من داخلنا بشكل ملحوظ، كما لو كانت تبحر في أوساطنا، وتهبّ على كل من يقترب.
فهذا الشعور القاسي يجبرنا أحياناً على ردود أفعال قد نندم عليها فيما بعد، وبعيداً عن ما كنا نشعر به حينها نجد أن هذا الغضب حجمه لا يضاهي أبدا ما حدث... لكنها لحظة الغضب، تلك اللحظة التي تجعلنا لا نرى سوى أسباب غضبنا.
وهناك آخرون تظهر كل عيوبهم لحظة غضبهم، وطاقة عنف تظهر عليها وكأن غضبهم من كل الناس ظهر في لحظة واحدة... غضبها غضب مر تغضب فتقاطع وتهين وتشهر... تغضب وتُظهر كل عيوبها.
لكن هناك من يكون غضبه غضب محترم به تعبير عن طبيعته الراقية وأخلاقه العالية، لا تزول الابتسامة من وجهه، ولا يختفي التقدير من أسلوبه، حتى وهو في أعماق غضبه. فالغضب عنده "شيك" كما لو أنه يرتدي ثوباً من الكبرياء المتماسك.
فعندما يعاتب، يفعل ذلك بأسلوب يحمل في طياته الاحترام والتفهم. ينطلق منه الكلام بسلاسة، دون أي غل أو اندفاع، بل بصوت هادئ ينبعث منه الحزم والثقة في نفسه وفي قيمه. وحتى عندما يختار الابتعاد، يفعل ذلك بكرامة وعفوية، دون أن يترك أي أثر من العتاب أو الشجار.
ذاك المحترم يترك رسالة واضحة وجميلة وسط حالة الغضب... إنه يبعث إشارة بأن المحبة والاحترام لا يمكن أن تتأثر بمشاعر الغضب العابرة. فعندما يعبر عن مشاعره، يفعل ذلك بطريقة تؤكد على نضجه وقوته الداخلية، ولا يفقد سيطرته على نفسه.
وحتى وسط غضبه، يستطيع أن يقدم شهادة حية عن أخلاقه الراقية، التي تعكس تربيته وتقواه الشخصية حيث لا يحمل في قلبه غل أو كراهية، بل يفضح في كلماته وأفعاله الكبرياء المتقن والأخلاق الفائقة.
إنّ ذاك الغضب المحترم يعلمنا درساً في الكيفية التي يجب أن نتعامل بها مع مشاعرنا ومع الآخرين. فهو يترك بصمة من الأناقة والرصانة، حتى وهو في أصعب لحظاته.
فالغضب، بالرغم من صعوبته، قد يكون طريقاً لتطويرنا الشخصي، وليس مجرد عبث بالمشاعر. فتعلموا كيف تستخدمون هذه اللحظات لنصبح أقوى وأكثر حكمة في تعاملاتنا مع العالم الذي يحيط بنا.
وفي النهاية، قد ندرك أن زعلنا لم يكن سوى تعبيراً عن رغبتنا في أن يفهمنا الآخرون، وربما كان بمثابة طريقة للخروج بالطاقة السلبية الكامنة بداخلنا، وللتعبير عن أنفسنا. إنّ فهم هذه الجوانب العميقة في شخصيتنا يمكن أن يساعدنا في التعامل مع الأحداث القادمة بشكل أكثر هدوء ووعي.
فحينما تحزن، تشعر بأنّك في ذلك الحين، تعبت من الكون كله، وأصبحت ترى عيوب نفسك بشكل أكبر من اللازم. هذا النوع من الشعور يصيبنا جميعًا من حين لآخر. ومن المؤلم أن نتجاهل الأسباب الكامنة وراء هذه المشاعر.
لكن، ما لا يمكننا إنكاره هو أنّ هذا الزعل ينشأ من داخلنا، فنحن نشعر أحيانًا بأنّ العالم كلّه ينقض علينا. وفي لحظة واحدة، نشعر بأن كل شيء حولنا يسير باتجاه معاكس، ونجد أنفسنا في مواجهة هذا العالم بمفردنا.
وفي هذه اللحظات، تزداد طاقة الغضب والإحباط بشكل لا يمكن إيقافه، وحينها... نفقد القدرة على التحكم في أنفسنا وتتدفق هذه الطاقة من داخلنا بشكل ملحوظ، كما لو كانت تبحر في أوساطنا، وتهبّ على كل من يقترب.
فهذا الشعور القاسي يجبرنا أحياناً على ردود أفعال قد نندم عليها فيما بعد، وبعيداً عن ما كنا نشعر به حينها نجد أن هذا الغضب حجمه لا يضاهي أبدا ما حدث... لكنها لحظة الغضب، تلك اللحظة التي تجعلنا لا نرى سوى أسباب غضبنا.
وهناك آخرون تظهر كل عيوبهم لحظة غضبهم، وطاقة عنف تظهر عليها وكأن غضبهم من كل الناس ظهر في لحظة واحدة... غضبها غضب مر تغضب فتقاطع وتهين وتشهر... تغضب وتُظهر كل عيوبها.
لكن هناك من يكون غضبه غضب محترم به تعبير عن طبيعته الراقية وأخلاقه العالية، لا تزول الابتسامة من وجهه، ولا يختفي التقدير من أسلوبه، حتى وهو في أعماق غضبه. فالغضب عنده "شيك" كما لو أنه يرتدي ثوباً من الكبرياء المتماسك.
فعندما يعاتب، يفعل ذلك بأسلوب يحمل في طياته الاحترام والتفهم. ينطلق منه الكلام بسلاسة، دون أي غل أو اندفاع، بل بصوت هادئ ينبعث منه الحزم والثقة في نفسه وفي قيمه. وحتى عندما يختار الابتعاد، يفعل ذلك بكرامة وعفوية، دون أن يترك أي أثر من العتاب أو الشجار.
ذاك المحترم يترك رسالة واضحة وجميلة وسط حالة الغضب... إنه يبعث إشارة بأن المحبة والاحترام لا يمكن أن تتأثر بمشاعر الغضب العابرة. فعندما يعبر عن مشاعره، يفعل ذلك بطريقة تؤكد على نضجه وقوته الداخلية، ولا يفقد سيطرته على نفسه.
وحتى وسط غضبه، يستطيع أن يقدم شهادة حية عن أخلاقه الراقية، التي تعكس تربيته وتقواه الشخصية حيث لا يحمل في قلبه غل أو كراهية، بل يفضح في كلماته وأفعاله الكبرياء المتقن والأخلاق الفائقة.
إنّ ذاك الغضب المحترم يعلمنا درساً في الكيفية التي يجب أن نتعامل بها مع مشاعرنا ومع الآخرين. فهو يترك بصمة من الأناقة والرصانة، حتى وهو في أصعب لحظاته.
فالغضب، بالرغم من صعوبته، قد يكون طريقاً لتطويرنا الشخصي، وليس مجرد عبث بالمشاعر. فتعلموا كيف تستخدمون هذه اللحظات لنصبح أقوى وأكثر حكمة في تعاملاتنا مع العالم الذي يحيط بنا.
وفي النهاية، قد ندرك أن زعلنا لم يكن سوى تعبيراً عن رغبتنا في أن يفهمنا الآخرون، وربما كان بمثابة طريقة للخروج بالطاقة السلبية الكامنة بداخلنا، وللتعبير عن أنفسنا. إنّ فهم هذه الجوانب العميقة في شخصيتنا يمكن أن يساعدنا في التعامل مع الأحداث القادمة بشكل أكثر هدوء ووعي.