سمو الإنسانية والحاذقة العظيمة
الدكتورة ساره السلطان صاحبة الحدس اللوذعي المتوقد التي مثلت الإنسانية بدون قوانين وطبقت عظيم حذقها الطبي الشريف وأبرزت الشجاعة المكنونة داخل قلبها الرهيف.
شباب تعرض لنزيف حاد أثر حادث عرضي وجدته في حالة يرثى لها فالدماء تتدفق منه كالماء المنهر والشباب بداء يفقد اتزانه وقدرته على مواصلة السير والمكان شبه خالي في ليل أليل.
فاتجهت البطلة بشجاعة مقدام ورباطة جاش لهذا المصاب وبحرفيه عالية أجلست المصاب وربطت عضو النزيف بشاحن جوالها وعملت الإسعافات الأولية المناسبة، ثم أوقفته وأسندته واتجهت به لطواري مدينة الأمير سلطان الطبية بالرياض فالمسافة بين مكان وجود المصاب والطواري قرابة الربع ساعة تحملتها بهمة وحزم تسارع الوقت وتباري الريح دون توقف حتى أوصلته لنجاته وبر أمانه بل أن إنسانيتها أبت ألا أن تبقى مع المصاب حتى تطمئنت عليه وهي في خارج دوامها.
الدكتورة سارة السلطان نموذج نادر من بنات هذا البلد المعطاء إذا هي مثلت الإنسانية والمهنية خير تمثيل وتناهت بكرم وقتها إلى أبعد غاية، ولم تقتصر على توجيه المصاب بل هي الوجهة.
الدكتورة سارة السلطان يجب أن يكتب اسمها من ذهب ويخلد في صفحات التاريخ وتكرم إيما تكريم ويشاد بفعلها الجميل
راجين من المسؤولين تكريمها لكي تقر عيوننا بوروده، وتشفى أنفسنا بوفوده فهي شرف يُشّرف بها وطبيبة يفتخر فيها وإنسانة يحذى حذوها.
إن عبارات الثناء لا تغطي قدرك العظيم ومعروفك سيدوم ويحفظ فالشكر والمدح والاحتفاء نبدأ بها حروفنا وتختتم بها سطورنا المعبرة عن صادق المعاني الفائضة من قلوبنا لما بذلته من جهد وتفاني ومهنية فذة في إنقاذ حياة كانت للهلاك أقرب.
أنا هنا نيابة عن أسرة الشباب وهيئة الصحفيين السعوديين نعقد من الشكر أجله ومن التقدير أجمله لسمو الإنسانية والحاذقة العظيمة الدكتورة سارة السلطان.
أستاذ الفقه المقارن والقانون
عضو المحكمة الدولية والكاتب الصحفي