شيكات بدون رصيد
التبرير، هذا المفهوم الذي يجمع بين الحيلة والمحاولة لإيجاد أو تقديم أسباب و مبررات لفعل ما، فهو نقطة التلاقي بين الصدق والتملق، حيث يُعتبر سلاحاً يستخدمه العديد من البشر كدرع لحماية ذاتهم أو استخدامه لتوضيح الالتباس بين الحقائق. ففي جوهره، يحدث التبرير مع المناقشات بطريقة تنطوي على إعادة تفسير الأفعال والأقوال بطريقة تجعلها أقل إثارة للجدل أو أقل قدراً من الخطأ حيث
تجده ينبثق من حاجة إنسانية أساسية وهي حاجة إلى البقاء على صورة مرغوبة من الذات. فالتبرير يشكل جزءً من مواجهتنا للواقع، ففي لحظات مناقشة الأخطاء أو التقصير، يكون التبرير مدافع غير مرئي مهمته هي أن يسد الثغرات. ومع ذلك، قد يتحول إلى فن للتحريف أو حتى تجنب الاعتراف بالخطأ.
فالتبرير هو تلك العملية النفسية التي يلجأ إليها الإنسان لتبرير أفعاله أو اختياراته بأسباب تبدو مقنعة له أو للآخرين، وبغض النظر عن مصداقيتها الفعلية... فهي أداة تستخدم لتهدئة الضمير أو تسكينه لتبرير السلوكيات التي قد تكون صعبة التقبل أو مثيرة للجدل.
كما يمكن تصنيف التبرير إلى أنواع عدة، بدءً من التبرير الأخلاقي الذي يتعلق بتبرير الأفعال الأخلاقية إلى التبرير العقلي الذي يتعامل مع التبريرات الفكرية والمنطقية حتى يُصِل ذلك التبرير إلى الذات أنها على الطريق الصحيح وعليها الاستمرار في ذلك. ومع ذلك، يبقى التبرير أداة مزدوجة الحافة قادرة أيضاً على إخفاء الحقيقة أو تقليل جاذبية الجدال.
ومن ناحية أخرى، يُمكن النظر إلى التبرير كأداة لتحقيق القوة الشخصية. إذا تم استخدامها بشكل صحيح، فإن الفرد قد يستخدم التبرير لفهم أعمق لأفعاله وقراراته، مما يؤدي إلى تحسين الوعي الذاتي واتخاذ قرارات أكثر صدقًا وتأملًا.
فكما قد ننظر إليه من الجانب الإيجابي يُنظر إليه أيضاً على نحو سلبي باعتباره خداعًا للذات، حيث يمكن للفرد أن يغرق في حجج متداخلة ومستمرة لتبرير قراراته، دون أن يعترف بالحقيقة الكامنة وراء ذلك وهذا النوع من الخداع يمكن أن يؤدي إلى ما يسمى بالراحة الزائفة وعدم تقدير الوضع الراهن والذي يجعل الإنسان غير قادر على اتخاذ الأفعال والقرارات الصحيحة.
وعلى أي حال فالتبرير واحد من أقدم أشكال الدفاع الذاتي في الإنسان، فهو يعتبر أداة إلهاميه تقتضي قدرًا كبيرًا من الإبداع. كما إنها طريقة طبيعية للنفس لمقاومة التوتر والشعور بالذنب. ومع ذلك، فإن استخدامها بشكل دائم ومفرط يمكن أن يتسبب في ظهور أكبر لرائحة الانتكاس النفسي، فيا صاحب بنك التبرير توقف عن صرف تلك الشيكات دون رصيد من التبريرات التي لا قيمة لها، فالزمن يجري بلا رحمة وتتبدد الآمال كالرمال بين الأصابع. فبدلاً من أن تخترع التبريرات، اخترع لنفسك حكاية تجدد بها من نفسك ومن حياتك، تلك التي تضفي لوناً جديداً على صفحات حياتك بعيدا عن تلك التبريرات التي لا فائدة لها، فقد تكون الفجوة بين الخيبة والتجدد أقرب مما تتصور.
وفي النهاية، يجب أن نفهم فن التعامل مع التبرير بحذر فائق، حيث يمكن أن يصبح الإفراط في استخدامه ضارًا للعلاقات الإنسانية وعائقاً للفهم الصحيح للأحداث. فإذا ما أردت أن تتجنب الوقوع في فخ التبرير ودائرته الغير منتهية، عليك أن تمتلك الشجاعة للاعتراف بالأخطاء والعمل على تحسين الأوضاع بدلًا من تبريرها.
ولذلك، يكمن في فهمنا العميق للتبرير وكيفية استخدامه براعة... وفرصة لتعزيز الحوار والتواصل، وليس حاجز يعيق الحقيقة. وبمهارة الرصانة والتفكير النقدي، حيث يمكن للإنسان أن يتجنب خداع ذاته ويحقق فهمًا أعمق وأكثر صدقًا للواقع.
تجده ينبثق من حاجة إنسانية أساسية وهي حاجة إلى البقاء على صورة مرغوبة من الذات. فالتبرير يشكل جزءً من مواجهتنا للواقع، ففي لحظات مناقشة الأخطاء أو التقصير، يكون التبرير مدافع غير مرئي مهمته هي أن يسد الثغرات. ومع ذلك، قد يتحول إلى فن للتحريف أو حتى تجنب الاعتراف بالخطأ.
فالتبرير هو تلك العملية النفسية التي يلجأ إليها الإنسان لتبرير أفعاله أو اختياراته بأسباب تبدو مقنعة له أو للآخرين، وبغض النظر عن مصداقيتها الفعلية... فهي أداة تستخدم لتهدئة الضمير أو تسكينه لتبرير السلوكيات التي قد تكون صعبة التقبل أو مثيرة للجدل.
كما يمكن تصنيف التبرير إلى أنواع عدة، بدءً من التبرير الأخلاقي الذي يتعلق بتبرير الأفعال الأخلاقية إلى التبرير العقلي الذي يتعامل مع التبريرات الفكرية والمنطقية حتى يُصِل ذلك التبرير إلى الذات أنها على الطريق الصحيح وعليها الاستمرار في ذلك. ومع ذلك، يبقى التبرير أداة مزدوجة الحافة قادرة أيضاً على إخفاء الحقيقة أو تقليل جاذبية الجدال.
ومن ناحية أخرى، يُمكن النظر إلى التبرير كأداة لتحقيق القوة الشخصية. إذا تم استخدامها بشكل صحيح، فإن الفرد قد يستخدم التبرير لفهم أعمق لأفعاله وقراراته، مما يؤدي إلى تحسين الوعي الذاتي واتخاذ قرارات أكثر صدقًا وتأملًا.
فكما قد ننظر إليه من الجانب الإيجابي يُنظر إليه أيضاً على نحو سلبي باعتباره خداعًا للذات، حيث يمكن للفرد أن يغرق في حجج متداخلة ومستمرة لتبرير قراراته، دون أن يعترف بالحقيقة الكامنة وراء ذلك وهذا النوع من الخداع يمكن أن يؤدي إلى ما يسمى بالراحة الزائفة وعدم تقدير الوضع الراهن والذي يجعل الإنسان غير قادر على اتخاذ الأفعال والقرارات الصحيحة.
وعلى أي حال فالتبرير واحد من أقدم أشكال الدفاع الذاتي في الإنسان، فهو يعتبر أداة إلهاميه تقتضي قدرًا كبيرًا من الإبداع. كما إنها طريقة طبيعية للنفس لمقاومة التوتر والشعور بالذنب. ومع ذلك، فإن استخدامها بشكل دائم ومفرط يمكن أن يتسبب في ظهور أكبر لرائحة الانتكاس النفسي، فيا صاحب بنك التبرير توقف عن صرف تلك الشيكات دون رصيد من التبريرات التي لا قيمة لها، فالزمن يجري بلا رحمة وتتبدد الآمال كالرمال بين الأصابع. فبدلاً من أن تخترع التبريرات، اخترع لنفسك حكاية تجدد بها من نفسك ومن حياتك، تلك التي تضفي لوناً جديداً على صفحات حياتك بعيدا عن تلك التبريرات التي لا فائدة لها، فقد تكون الفجوة بين الخيبة والتجدد أقرب مما تتصور.
وفي النهاية، يجب أن نفهم فن التعامل مع التبرير بحذر فائق، حيث يمكن أن يصبح الإفراط في استخدامه ضارًا للعلاقات الإنسانية وعائقاً للفهم الصحيح للأحداث. فإذا ما أردت أن تتجنب الوقوع في فخ التبرير ودائرته الغير منتهية، عليك أن تمتلك الشجاعة للاعتراف بالأخطاء والعمل على تحسين الأوضاع بدلًا من تبريرها.
ولذلك، يكمن في فهمنا العميق للتبرير وكيفية استخدامه براعة... وفرصة لتعزيز الحوار والتواصل، وليس حاجز يعيق الحقيقة. وبمهارة الرصانة والتفكير النقدي، حيث يمكن للإنسان أن يتجنب خداع ذاته ويحقق فهمًا أعمق وأكثر صدقًا للواقع.