زملاء ام اصدقاء؟
داخل حدود و أسوار الشركة أو مؤسسة العمل، نلتقي بأناس نشاركهم ساعات طويلة من يومنا وتفاصيل كثيرة ومختلفة ما بين الحديث عن أمور العمل وحتى عن الأمور الحياتية. فهل تستمر هذه العلاقات بعدما نصل إلى نهاية يوم العمل؟ وهل نظل في تواصل حتى بعد التقاعد؟ فالإجابة على هذا السؤال ليست بسيطة كما يبدو أو كما يتم طرحها.
ففي أروقة المكاتب وقاعات الاجتماعات نلتقي بأناس مختلفين يمضون معنا ساعات طويلة وتنشأ بيننا علاقات تتأرجح ما بين الصداقة السطحية داخل حدود العمل وبين الروابط العميقة التي تتجاوز مجرد مشاريع المؤسسة.
فأنا أرى أن هناك من تكون صداقتهم مقتصرة على العمل فقط وهناك من تمتد علاقتنا معهم لأكثر من ذلك. فأصدقاؤنا في العمل حصناً يحمينا من الرتابة، ويضيفون إلى يومنا أوقاتاً ممتعة من الألفة والسعادة المشتركة، كما يضفون الطابع الإنساني على فضاء العمل الذي لا يحبذه كثيرون.
فقد نجد أنفسنا نمضي وقتًا طويلاً مع أشخاص نختلف معهم في الآراء والأفكار، وربما نكون ملزمين بالتعامل معهم بشكل مستمر. وهذا التفاعل المستمر يمكن أن يؤدي إلى بناء علاقات صداقة تبقى قائمة حتى بعد انقضاء ساعات العمل ولا تتوقف فقط عند أبواب المكاتب، بل تمتد إلى أبعد من ذلك بكثير.
ومن خلال تجربتي الشخصية والمهنية أدركت أن هناك تبايناً كبيراً في طبيعة الصداقات التي نبنيها في بيئة العمل. فبينما يمكن أن يكون بعض الأصدقاء مقتصرين على التواصل داخل إطار العمل نفسه، هناك آخرون يصبحون جزءاً لا يتجزأ من حياتنا حتى بعد أن ينتهي دورنا في المؤسسة ونتقاعد.
والفرق الأساسي في هذه العلاقات يكمن في طبيعة العلاقة التي نبنيها مع زملائنا. فالصداقة في العمل تظل ظاهرة يشوبها الغموض، وتحتاج إلى مواقف تُثبتها بالنسبة للبعض، بينما يعتبرها آخرون أمراً مفروغا منه.
فبعضهم يبقى في حياتنا بعد انتهاء فترة العمل، بينما يختفي البعض الآخر مع نهاية العقد أو الانتقال إلى مكان آخر للعمل. وهنا ينبغي التفكير في طبيعة العلاقات التي نبنيها في بيئة العمل وكيف يمكن أن تتحول هذه العلاقات إلى صداقات حقيقية تتجاوز حدود المكتب.
وأنا شخصياً، والحمدلله أملك مجموعة من الأصدقاء الذين تركوا بصمات في قلبي وروحي. فهذه الروابط العميقة والحب المتبادل يجعلان التواصل معهم بعد التقاعد أمراً ضرورياً وملموساً، فهم أشخاص يلقون بظلالهم الدافئة على مسار حياتي ومازال التواصل معهم مستمر حتى بعد تقاعدهم عن العمل على مر عقود لما تركوا من أثر طيب في نفوسنا ولصعوبة تجاوز وجودهم الطيب، ولذلك فمن اللازم أن يستمر ذلك التواصل معهم.
والمفتاح في هذا السياق هو بناء علاقات طيبة ومبنية على الاحترام والتفاهم داخل بيئة العمل. تلك العلاقات التي تتميز بالقدرة على تقدير الآخرين بمختلف تفاصيلهم وتجاربهم... وهي التي تعكس شخصيتنا وقدرتنا على التواصل الإنساني العميق، وتؤكد على أن الروابط التي تبنيها بحب وصدق هي التي تبقى متينة ومتجددة.
فاستمرارية التواصل بعد التقاعد ليست مجرد فرصة للمحادثات العابرة أو مجرد إشغال للوقت، بل هي فرصة لنواصل بناء الذكريات وتبادل الخبرات، والتعلم من تجارب بعضنا البعض. فهي الفرصة الأكبر لنستمر في إثراء حياتنا بالقيم والتجارب الحقيقية التي تجعل كل لحظة تستحق أن تُعاش.
والصداقات التي تستمر بعد التقاعد هي تلك التي تجاوزت العلاقة المهنية البسيطة وتضمنت تبادل الاهتمامات والتفاعل خارج إطار العمل اليومي. فحافظوا على الروابط التي تجعلنا نشعر بالارتياح والاستقرار. فإنها هدية نثري بها حياتنا وحياة الآخرين، ونجد فيها البهجة والرضا الذي يملأ قلوبنا بالسعادة والراحة.
ففي أروقة المكاتب وقاعات الاجتماعات نلتقي بأناس مختلفين يمضون معنا ساعات طويلة وتنشأ بيننا علاقات تتأرجح ما بين الصداقة السطحية داخل حدود العمل وبين الروابط العميقة التي تتجاوز مجرد مشاريع المؤسسة.
فأنا أرى أن هناك من تكون صداقتهم مقتصرة على العمل فقط وهناك من تمتد علاقتنا معهم لأكثر من ذلك. فأصدقاؤنا في العمل حصناً يحمينا من الرتابة، ويضيفون إلى يومنا أوقاتاً ممتعة من الألفة والسعادة المشتركة، كما يضفون الطابع الإنساني على فضاء العمل الذي لا يحبذه كثيرون.
فقد نجد أنفسنا نمضي وقتًا طويلاً مع أشخاص نختلف معهم في الآراء والأفكار، وربما نكون ملزمين بالتعامل معهم بشكل مستمر. وهذا التفاعل المستمر يمكن أن يؤدي إلى بناء علاقات صداقة تبقى قائمة حتى بعد انقضاء ساعات العمل ولا تتوقف فقط عند أبواب المكاتب، بل تمتد إلى أبعد من ذلك بكثير.
ومن خلال تجربتي الشخصية والمهنية أدركت أن هناك تبايناً كبيراً في طبيعة الصداقات التي نبنيها في بيئة العمل. فبينما يمكن أن يكون بعض الأصدقاء مقتصرين على التواصل داخل إطار العمل نفسه، هناك آخرون يصبحون جزءاً لا يتجزأ من حياتنا حتى بعد أن ينتهي دورنا في المؤسسة ونتقاعد.
والفرق الأساسي في هذه العلاقات يكمن في طبيعة العلاقة التي نبنيها مع زملائنا. فالصداقة في العمل تظل ظاهرة يشوبها الغموض، وتحتاج إلى مواقف تُثبتها بالنسبة للبعض، بينما يعتبرها آخرون أمراً مفروغا منه.
فبعضهم يبقى في حياتنا بعد انتهاء فترة العمل، بينما يختفي البعض الآخر مع نهاية العقد أو الانتقال إلى مكان آخر للعمل. وهنا ينبغي التفكير في طبيعة العلاقات التي نبنيها في بيئة العمل وكيف يمكن أن تتحول هذه العلاقات إلى صداقات حقيقية تتجاوز حدود المكتب.
وأنا شخصياً، والحمدلله أملك مجموعة من الأصدقاء الذين تركوا بصمات في قلبي وروحي. فهذه الروابط العميقة والحب المتبادل يجعلان التواصل معهم بعد التقاعد أمراً ضرورياً وملموساً، فهم أشخاص يلقون بظلالهم الدافئة على مسار حياتي ومازال التواصل معهم مستمر حتى بعد تقاعدهم عن العمل على مر عقود لما تركوا من أثر طيب في نفوسنا ولصعوبة تجاوز وجودهم الطيب، ولذلك فمن اللازم أن يستمر ذلك التواصل معهم.
والمفتاح في هذا السياق هو بناء علاقات طيبة ومبنية على الاحترام والتفاهم داخل بيئة العمل. تلك العلاقات التي تتميز بالقدرة على تقدير الآخرين بمختلف تفاصيلهم وتجاربهم... وهي التي تعكس شخصيتنا وقدرتنا على التواصل الإنساني العميق، وتؤكد على أن الروابط التي تبنيها بحب وصدق هي التي تبقى متينة ومتجددة.
فاستمرارية التواصل بعد التقاعد ليست مجرد فرصة للمحادثات العابرة أو مجرد إشغال للوقت، بل هي فرصة لنواصل بناء الذكريات وتبادل الخبرات، والتعلم من تجارب بعضنا البعض. فهي الفرصة الأكبر لنستمر في إثراء حياتنا بالقيم والتجارب الحقيقية التي تجعل كل لحظة تستحق أن تُعاش.
والصداقات التي تستمر بعد التقاعد هي تلك التي تجاوزت العلاقة المهنية البسيطة وتضمنت تبادل الاهتمامات والتفاعل خارج إطار العمل اليومي. فحافظوا على الروابط التي تجعلنا نشعر بالارتياح والاستقرار. فإنها هدية نثري بها حياتنا وحياة الآخرين، ونجد فيها البهجة والرضا الذي يملأ قلوبنا بالسعادة والراحة.