غاوي حزن
تتجاوز حياتنا لفكرة الحزن لما بها من مواقف وأمور كثيرة ومختلفة على مدار اليوم الواحد، فهي مزيج بين السعادة والحزم يتجاوز حتى حد النقاش فيه.
فأعتقد أني وكل من حولي ليس لدينا اي مشكلة مع شخص حزين يريد علاج لحزنه... ومراعاة لمشاعره وتفهماً وسعياً لعلاجه. ولكن مشكلتي الحقيقية مع الشخص غاوى الحزن، هو ذلك الشخص المنتشر حولنا...
هو من تكون حياته قائمة على الحزن ويتغذى عليه و يعيش به فهو محور حياته وشغله الشاغل دائماً.
وغاوي الحزن عامة له أنواع كثيرة، وأكثر هذه الانواع انتشاراً هو ذاك الذي يتعايش على نقل الاخبار التعيسة: مات فلان، وفلان تضارب مع فلان، والحروب قادمة، والخراب قادم وهكذا دواليك إلى أن يجعل العالم في عينك قطعة ظلام وتشعر معه إنك مجبر على الحزن!!
فالنفسية الحزينة تجد راحتها في الأشياء الصادمة والمؤلمة، حيث يعيش البعض بعالمه الخاص المغمور بظلال الأسى والكآبة. إنهم عشاق الحزن، أولئك الذين يجدون الجمال في بحور الألم ويستمتعون بالمواجهة المستمرة مع الأخبار السيئة.
وإذا وجدك في حال طيب، يحاول بجد واجتهاد ليجعله ينقلب لجو من التعاسة والحزن، حيث يحب النكد حب شديد، والتضارب، حتى عند الخلافات والمشاكل البسيطة حيث تتحول لصورة مأساوية برؤيته، فهي غية عمره، وهي أساس حياته ونبضها فإن توقفت تتوقف حياته وتفاصيلها،
وهذا الإنسان ليس لديه القدرة على الفرح أو الابتسامة ولا حتى قادر على إسعاد من حوله... وإن حدث ذلك وضحك قليلا صعبت عليه نفسه و بسرعة يتجه للاتجاه الأساسي له وهو النكد والحزن، وذلك ليس على من حوله فقط، بل على نفسه أيضاً.
فهم نوع من الأرواح التي تختار العيش في عالم مظلم مليء بألوان من الحزن والكآبة... وهم أصحاب القلوب الجريحة "من وجهة نظرهم طبعاً" الذين يستمتعون بمشاهدة أنفسهم يغوصون في عمق الحزن، ويتلذذون بالظهور في دور الضحية.
وهذا الاهتمام الشديد بالحزن ليس علامة على عدم القدرة على التعامل مع الحياة، بالتأكيد لا، فالعديد من أشهر الأدباء والفنانين كانوا معروفين بحبهم لحالة الحزن والظلمة. فهم يحتضنون الحزن كمرافق دائم، حيث يبحثون عن الجمال في ألمهم، وعن المشاعر في أوجاعهم. فالحزن بالنسبة لهم ليس مجرد شعور سلبي يجب التخلص منه، بل هو حالة من الاستمتاع واستكشاف أبعادها.
فرحلة الحزن لها نقطة بداية ولكن لا نهاية لها، فالشخص الذي يحتضن الحزن يكون على استعداد دائم لاستقبال موجات جديدة من الألم. فقد يكون الحزن بالنسبة له ملجأً من عالم الواقع وبشاعته، حيث يجد الراحة والسلام. وقد يكون مجرد حالة يحب الدخول فيها ليستمتع فيها بأدوار مختلفة تجعله يشعر بأنه في عالم منفصل يعمل فيه الحزن كمحرك لحياته.
وعلى نقيض ذلك هناك الكثير من اصحاب القلوب الطيبة، وهؤلاء من تُعطر حياتهم بطيبة قلوبهم، وهم أناس في ضحكتها شفاء وفي حديثها دواء، فهم في حياتنا نسمة فرح ترفرف على قلوب الكل... لا تحب أن تتحدث إلا بالخير فقط، بالأخبار السارة التي تبهج ارواحنا وأرواحهم.
لكن على اي حال يبقى الحزن جزءً لا يتجزأ من تجربة الإنسان في هذه الحياة، ولكن يجب أن نفهم أنه مجرد شعور ليس علينا اتخاذه كحال دائم لنا، ولا علينا استدعائه في كل أمر من أمور حياتنا. فكن ذو قلب طيب وابتسامة تضيء لك الدروب، ولا تدع الحزن يسيطر على حياتك بشكل لا يسمح لك بالاستمتاع بجمال اللحظات السعيدة التي تملأها حياتك.
فالحياة تحتاج إلى توازن بين الحزن والفرح، وبين الألم والسعادة، ولكن من الضروري أن نتذكر دائماً أن هناك أشخاصاً يمكنهم أن يكونوا لنا نوراً في ظلمة الحزن، وأن هناك أملاً دائماً في غدٍ أجمل.
فأعتقد أني وكل من حولي ليس لدينا اي مشكلة مع شخص حزين يريد علاج لحزنه... ومراعاة لمشاعره وتفهماً وسعياً لعلاجه. ولكن مشكلتي الحقيقية مع الشخص غاوى الحزن، هو ذلك الشخص المنتشر حولنا...
هو من تكون حياته قائمة على الحزن ويتغذى عليه و يعيش به فهو محور حياته وشغله الشاغل دائماً.
وغاوي الحزن عامة له أنواع كثيرة، وأكثر هذه الانواع انتشاراً هو ذاك الذي يتعايش على نقل الاخبار التعيسة: مات فلان، وفلان تضارب مع فلان، والحروب قادمة، والخراب قادم وهكذا دواليك إلى أن يجعل العالم في عينك قطعة ظلام وتشعر معه إنك مجبر على الحزن!!
فالنفسية الحزينة تجد راحتها في الأشياء الصادمة والمؤلمة، حيث يعيش البعض بعالمه الخاص المغمور بظلال الأسى والكآبة. إنهم عشاق الحزن، أولئك الذين يجدون الجمال في بحور الألم ويستمتعون بالمواجهة المستمرة مع الأخبار السيئة.
وإذا وجدك في حال طيب، يحاول بجد واجتهاد ليجعله ينقلب لجو من التعاسة والحزن، حيث يحب النكد حب شديد، والتضارب، حتى عند الخلافات والمشاكل البسيطة حيث تتحول لصورة مأساوية برؤيته، فهي غية عمره، وهي أساس حياته ونبضها فإن توقفت تتوقف حياته وتفاصيلها،
وهذا الإنسان ليس لديه القدرة على الفرح أو الابتسامة ولا حتى قادر على إسعاد من حوله... وإن حدث ذلك وضحك قليلا صعبت عليه نفسه و بسرعة يتجه للاتجاه الأساسي له وهو النكد والحزن، وذلك ليس على من حوله فقط، بل على نفسه أيضاً.
فهم نوع من الأرواح التي تختار العيش في عالم مظلم مليء بألوان من الحزن والكآبة... وهم أصحاب القلوب الجريحة "من وجهة نظرهم طبعاً" الذين يستمتعون بمشاهدة أنفسهم يغوصون في عمق الحزن، ويتلذذون بالظهور في دور الضحية.
وهذا الاهتمام الشديد بالحزن ليس علامة على عدم القدرة على التعامل مع الحياة، بالتأكيد لا، فالعديد من أشهر الأدباء والفنانين كانوا معروفين بحبهم لحالة الحزن والظلمة. فهم يحتضنون الحزن كمرافق دائم، حيث يبحثون عن الجمال في ألمهم، وعن المشاعر في أوجاعهم. فالحزن بالنسبة لهم ليس مجرد شعور سلبي يجب التخلص منه، بل هو حالة من الاستمتاع واستكشاف أبعادها.
فرحلة الحزن لها نقطة بداية ولكن لا نهاية لها، فالشخص الذي يحتضن الحزن يكون على استعداد دائم لاستقبال موجات جديدة من الألم. فقد يكون الحزن بالنسبة له ملجأً من عالم الواقع وبشاعته، حيث يجد الراحة والسلام. وقد يكون مجرد حالة يحب الدخول فيها ليستمتع فيها بأدوار مختلفة تجعله يشعر بأنه في عالم منفصل يعمل فيه الحزن كمحرك لحياته.
وعلى نقيض ذلك هناك الكثير من اصحاب القلوب الطيبة، وهؤلاء من تُعطر حياتهم بطيبة قلوبهم، وهم أناس في ضحكتها شفاء وفي حديثها دواء، فهم في حياتنا نسمة فرح ترفرف على قلوب الكل... لا تحب أن تتحدث إلا بالخير فقط، بالأخبار السارة التي تبهج ارواحنا وأرواحهم.
لكن على اي حال يبقى الحزن جزءً لا يتجزأ من تجربة الإنسان في هذه الحياة، ولكن يجب أن نفهم أنه مجرد شعور ليس علينا اتخاذه كحال دائم لنا، ولا علينا استدعائه في كل أمر من أمور حياتنا. فكن ذو قلب طيب وابتسامة تضيء لك الدروب، ولا تدع الحزن يسيطر على حياتك بشكل لا يسمح لك بالاستمتاع بجمال اللحظات السعيدة التي تملأها حياتك.
فالحياة تحتاج إلى توازن بين الحزن والفرح، وبين الألم والسعادة، ولكن من الضروري أن نتذكر دائماً أن هناك أشخاصاً يمكنهم أن يكونوا لنا نوراً في ظلمة الحزن، وأن هناك أملاً دائماً في غدٍ أجمل.