الطلاق والعنوسة بين فكى الرجل وأظافر المرأة
قام مركز إستشارات الجدوى اﻹقتصادية بجدة تحت إشراف مدير المركز الدكتور محمد محمود شمس بدراسة إستطلاعية*عية عن أسباب الطلاق و أحوال المطلقات المعيشية بعد الطﻻق وكذلك دراسة أسباب عدم زواج البنات اﻻتى بلغ أعمارهن بين 30 سنة و 40 سنة بالمملكة العربية السعودية.
النتائج كانت مؤلمة جدا لما يتعرض له الكثير من النساء والبنات من ألوان متنوعة من طمع وجشع وتعنت وإستكبار أولياء أمورهن سواء آباء او إخوان او حتى أزواج أمهات وكذلك زوجات آباء وزوجات إخوان. هذا وقد وجد ان 80 بالمائة من حاﻻت أسباب الطﻻق وإعاقة الزواج هو إبتزاز رواتبهن إذا كن موظفات حتى رواتب الضمان اﻹجتماعى ومخصصات حافز لم تسلم من هؤﻻء الذكور الذين ﻻينطبق عليهن صفة الرجال .
وللأسف*الشديد ان بعض المطلقات وأوﻻدهن يتعرضن للتحرش الجنسي من أولياء أمورهن سواء آباء او إخوان او ازواج أمهات وكذلك التحرش للأحفاد ذكور وإناث لكن هذا النوع من التحرش كان معظم أسبابه المخدرات واﻹنحراف وبلغت نسبته فقط 6 بالمائة من إجمالى حاﻵت الدراسة.
وتجدر اﻹشارة إلى انه وجد ان 85 بالمائة من المطلقات ﻻ يتوفر لهن بعد الطﻻق سكن ملائم عند أولياء أمروهن سواء كان والد او أخ او زوج ام فإنعدام توفر السكن للمطلقات بعد طﻻقهن يجعلهن فريسة لهؤﻻء الذئاب لذلك كان من أهم توصيات هذه الدراسة انه يجب على كل أب توفير سكن دائم ولو شقة ملك صغيرة ﻷبنائهم وبناتهم حتى ﻻيتعرضن للإبتزاز واﻹستغلال من ذئاب البشر.
هذا وتلعب زوجة اﻷب وزوجة اﻷخ الضعيف الشخصية أدوارا سلبية وفى كثير من اﻷحوال مؤلمة فى تعطيل زواج بنات أزواجهن و اخوات أزواجهن حتى يبلغن اعمار كبيرة تصل إلى 40 سنة او أكثر بسبب الحقد والحسد والرغبة فى إستعلال البنات للخدمة بالمنزل و كان ذلك أيضا من دوافع العنوسة وإنحراف بعض الفتيات وهروبهن من البيت او إنتحارهن.
هذا ودلت اﻹحصاءات على ان متوسط نسبة الطﻻق فى عامى 2013 و 2014 بلفت عقدين طﻻق لكل أربعة عقود زواج أى 50 بالمائة كما ان متوسط نسبة زواج المطلقات فى إنخفاض مستمر بلغ 55 يالمائة خﻻل العامين المنصرمين خاصة فى اﻷعمار ما فوق 35 سنة. وإنه من المؤسف والمقزز للنفس البشرية ان يكون من اسباب الطﻻق ايضا إنتشار لواط الزوجات وهو من تبعات مشاهدات المقاطع اﻹباحية باﻹنترنت وقد قال الله تعالى فى كتابه الكريم " نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنا شئتم" أى فى اى وقت شئتم وليس فى أى مكان شئتم وبقراءة القرآن الكريم ندرك أن أقوام فرعون وهود وثمود وشعيب عاقبهم الله بالظواهر الطبيعية مثل الغرق او الصواعق إﻻ قوم لوط أنزل الله عليهم حجارة " مسومة عند ربك" أى حجارة مباشرة من صنع الله تعالى من عظمة هذا الذنب الكبير.
هذا و تلعب الخطابات دورا إستغلاليا سيئا فى تعطيل زواج المطلقات والبنات ما فوق 30 سنة فهم مثل المنشار ينهبن من كلاالطرفين اجور تصل أحيانا من 3000 ريال إلى 5000 ريال ومعظم أوصافهن للرجال والنساء تكون كاذبة وتضيع اﻷموال بدون عريس وﻻ عروسة.
الجدير بالذكر أن المحاكم لم تكن طرفا إيجابيا فى إعطاء الحق الشرعى للنساء فﻻ زلن للنساء أصوات غير مسموعة وﻻزال لكثير من القضاة آذان غير صاغية للنساء مما أنه يلعب خجل النساء وخوفهن من أولياء أمورهن دورا سلبيا فى كثير من اﻷحيان مما يضيع حقوقهن وﻻيستطيع القاضى القضاء بالحكم العادل لهن. من ناحية أخرى وجدت الدراسة أن السلوكيات اﻹجتماعية واﻷخلاقية والعرف داخل القبيلة من معوقات ضياع حقوق المطلقات و حقوق البنات الغير متزوجات وإنخفاض فرص زواجهن خاصا زواج البنات ما بين 30 سنة و 40 سنة حيث تنمو معدﻻت الطﻻق والعنوسة بين القبائل أكثر وأسرع بنسبة تصل فى بعض اﻷحيان إلى 40 بالمائة من معدﻻت الطلاق فى الحضر قلا*زالت العادات القبلية تفرض قهرا او بالرضى أن تتزوج القبيلية قبيلى ويتعدى اﻷمر أحيانا إلى رفض الزواج من بعض الفخود من نفس القبيلة مما يؤدى بطبيعة الحال إلى تنامى معدﻻت العنوسة. فتعليم البنات لمستويات الجامعات لم يدرك أهميته وآثاره الإجابية كثيرا من أولياء الأمور الذين لازالوا ينكرون حقوق بناتهن في إختيار الزوج المناسب فكريا لهن.
وإنه من العجيب أيضا أن للرجل القبيلى الحرية الكاملة للزواج من أى جنسية ومن اى مكان وتبقى المرأة القبيلية رهينة لعادات القبيلة الذكورية. هذا وقد ذكر لى بعض شباب القبائل المثقفين أنه ﻻيمانع أن تتزوج أخته من غير قبيلى إﻻ أن كبار السن بالقبيلة سيعارضون الزواج وسيتعرض هو أخته إلى عزلة شاقة من أفراد القبيلة. لكن الدراسة وجدت عددا وإن كان قليلا من فتيات قبيليات متزوجات من حضر لكن ذلك فقط فى المدن الكبيرة . هذا وقد إشتملت هذه الدراسة على عينات مختلفة من جميع شرائح المجتمع فى مختلف المدن من آباء وأمهات ومطلقات وعزاب وبنات غير متزوجات ومبتعثات مطلقات وكان التعاون رائع وغير متوقع وفى سرية تامة. الجدير بالذكر ان معظم البنات تكلمن بصراحة تامة لكن بشئ من الخوف المغلف بخجل و الحسرة واﻷلم يملئ قلوبهن من آباء يذهبون خمسة مرات إلى بيوت الله لكنهم بعيدين كل البعد مع أسرهم عن الله.
أغرب ما سمعت ان احد الفتيات بلغن من العمر 40 عاما تعمل بالتدريس وجاءها نحو عشرة خطاب ووعدت والدها بأن راتبها سيكون له كله كالمعتاد بعد زواجها بجانب كل مهرها وذهبها له و وافق الخطيب ان يسكن والدها معهم و يرعاه بكل ما يملكان من مال لكنه رفض زواج إبنته العانس وضربها وطرد خطيبها وأهله. وهذه الحالة متكررة بكثرة بين كثيرا من الأسر. هذه الدراسة لم تكتمل بعد ﻷنها تحتاج إلى وقت وجهد كبيران لكن نتائجها تدمى القلوب وتقشعر اﻷبدان وتمﻷ النفوس باﻷلم من رجال يسجدون للريال و قلوبهم أقصى من الصخر و إستكبارهم اكبر من إستكبار إبليس فحسبي الله ونعم الوكيل ولا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم.