شكرا لكم بحجم السماء
كل منا يمر بلحظات من الصمت وفي لحظات الصمت هذه، قد تجد نفسك تستحضر الذكريات، وتراجع محطات الحياة التي مررت بها. وفي لحظة من هذه اللحظات، ربما سألت نفسك ذات مرة من عانى معي حتى أصل لما أنا عليه الآن؟ من كان دائم التفكير بي دون أن ينتظر المقابل؟ ومن وسط كل ذلك يستحق شكري؟
فسيكون أعمق الشكر لكل الصعاب التي واجهتها، فإنها هي التي صقلتك وجعلتك أقوى من قبل. وسيكون الشكر كل الشكر لكل من خيب آمالك وأخفق في توقعاتك، فهم الذين ساعدوا في تنبيهك وتجديد نظرتك إلى الحياة. وستقول شكراً للرهبة التي أثارتها داخلك، والخوف الذي أشعل شرارة اليقظة، فإنهما هما اللذان بنيا قواعدك وأسسك التي زادتك صلابة.
وشكراً لكل من كان كله يقين بقدرتك وشجعك، ولمن وقف بجانبك في اللحظات الصعبة، وشكراً لكل من وضعك على طريق التحدي وتركك تسلكه بنفسك، فهم من أعطوك الفرصة لتكون أقوى.
وشكراً أيضا لكل من انتقدك وحال دون نجاحك، فهم من علموك دروساً لن تنساها، وشكراً لكل من وقف بينك وبين ما تريد، فربما كانوا من صناع الحكمة والقوة.
لكن بعيداً عن كل ذلك فالشكر الحقيقي والأول لشخص ما في داخلك، فكل منا بداخله شخصيات كثيرة ومتنوعة، فبداخلك الشخص الهادئ والشخص العصبي... الشخص الجاد والشخص المرح، وبداخلنا ايضا الشخص المهمل والشخص الحذر، ذلك الشخص الذي كان حماية وأمان لك من كل ما يحيط بك. ففي داخل كل شخص فينا يكمن دائماً ذلك الشخص الحذر، الذي يعكس الحكمة والتأني في اتخاذ القرارات وهذا الشخص، الذي يتواجد في أعماقنا كدليل ومرشد لنا في مواجهة الصعاب والتحديات. إنه ذلك الشخص الذي يستحق كل الامتنان والتقدير.
فشكراً له لرفضه الاندفاع والتسرع، وشكراً له لتحمله الكثير من اللحظات الصعبة والمواقف المحتملة، التي جعلتنا نفكر قبل القيام بأي خطوة، وشكراً له لحمايتنا من المخاطر الغير ضرورية، والتفكير الكثير قبل خطوات كثيرة قد أنقذتنا من الوقوع في فخ الخطر بفضل حذره وتفكيره الزائد الذي نبغضه في بعض الأحيان.
وشكراً لتذكيرنا بأهمية التخطيط والتحضير، فهو يعلم أن النجاح لا يأتي بالصدفة، بل يحتاج إلى استعداد وتخطيط جيد. ففي أعماق ارواحنا، تتواجد قدرات لا حدود لها، تنعكس في تحليلنا وتقديرنا للواقع… قد نغفل عنها لكنها حولنا دائماً وتساعدنا دائماً لكننا لا نلاحظ ذلك إلا عندما نحتاج إليها.
فهو موجود وثابت دائماً، حقيقة ظاهرة لا يمكن إنكارها أو إنكار دورها في حياتنا، قد ننساها لكننا في النهاية نجدها الحقيقة الوحيدة في شخصيتنا، فالشخصية الحذرة هي أساس النجاح والتطور.
وفي النهاية كل ما أنت فيه ما هو إلا نتيجة عملك وجهدك أنت نتيجة لتجاربك... لنجاحك وفشلك، لأخطائك وقوتك الناتجة عنها، فكل ما أنت فيه لم يُصنع من تلقاء نفسه بل صنع بمجهود جبار ونحت لذاتك وكأنك تنحت في الصخر.
فأقول دائماً إن لم تستطع أن تتغير، فعليك أن تستفيق، فالحياة تتحدى من لا يتغير، وكلماتي هي إنذار وتحذير، فلا تدع الفرص تفوتك، واستعد للتغيير والنمو. والقرار على اي حال في يديك، فهل ستستمر في الغفلة والتراجع، أم ستخوض التحدي وتستعيد ما فقدت؟ إنها مسألة وقت، وأنت القائد لقرارك.
فسيكون أعمق الشكر لكل الصعاب التي واجهتها، فإنها هي التي صقلتك وجعلتك أقوى من قبل. وسيكون الشكر كل الشكر لكل من خيب آمالك وأخفق في توقعاتك، فهم الذين ساعدوا في تنبيهك وتجديد نظرتك إلى الحياة. وستقول شكراً للرهبة التي أثارتها داخلك، والخوف الذي أشعل شرارة اليقظة، فإنهما هما اللذان بنيا قواعدك وأسسك التي زادتك صلابة.
وشكراً لكل من كان كله يقين بقدرتك وشجعك، ولمن وقف بجانبك في اللحظات الصعبة، وشكراً لكل من وضعك على طريق التحدي وتركك تسلكه بنفسك، فهم من أعطوك الفرصة لتكون أقوى.
وشكراً أيضا لكل من انتقدك وحال دون نجاحك، فهم من علموك دروساً لن تنساها، وشكراً لكل من وقف بينك وبين ما تريد، فربما كانوا من صناع الحكمة والقوة.
لكن بعيداً عن كل ذلك فالشكر الحقيقي والأول لشخص ما في داخلك، فكل منا بداخله شخصيات كثيرة ومتنوعة، فبداخلك الشخص الهادئ والشخص العصبي... الشخص الجاد والشخص المرح، وبداخلنا ايضا الشخص المهمل والشخص الحذر، ذلك الشخص الذي كان حماية وأمان لك من كل ما يحيط بك. ففي داخل كل شخص فينا يكمن دائماً ذلك الشخص الحذر، الذي يعكس الحكمة والتأني في اتخاذ القرارات وهذا الشخص، الذي يتواجد في أعماقنا كدليل ومرشد لنا في مواجهة الصعاب والتحديات. إنه ذلك الشخص الذي يستحق كل الامتنان والتقدير.
فشكراً له لرفضه الاندفاع والتسرع، وشكراً له لتحمله الكثير من اللحظات الصعبة والمواقف المحتملة، التي جعلتنا نفكر قبل القيام بأي خطوة، وشكراً له لحمايتنا من المخاطر الغير ضرورية، والتفكير الكثير قبل خطوات كثيرة قد أنقذتنا من الوقوع في فخ الخطر بفضل حذره وتفكيره الزائد الذي نبغضه في بعض الأحيان.
وشكراً لتذكيرنا بأهمية التخطيط والتحضير، فهو يعلم أن النجاح لا يأتي بالصدفة، بل يحتاج إلى استعداد وتخطيط جيد. ففي أعماق ارواحنا، تتواجد قدرات لا حدود لها، تنعكس في تحليلنا وتقديرنا للواقع… قد نغفل عنها لكنها حولنا دائماً وتساعدنا دائماً لكننا لا نلاحظ ذلك إلا عندما نحتاج إليها.
فهو موجود وثابت دائماً، حقيقة ظاهرة لا يمكن إنكارها أو إنكار دورها في حياتنا، قد ننساها لكننا في النهاية نجدها الحقيقة الوحيدة في شخصيتنا، فالشخصية الحذرة هي أساس النجاح والتطور.
وفي النهاية كل ما أنت فيه ما هو إلا نتيجة عملك وجهدك أنت نتيجة لتجاربك... لنجاحك وفشلك، لأخطائك وقوتك الناتجة عنها، فكل ما أنت فيه لم يُصنع من تلقاء نفسه بل صنع بمجهود جبار ونحت لذاتك وكأنك تنحت في الصخر.
فأقول دائماً إن لم تستطع أن تتغير، فعليك أن تستفيق، فالحياة تتحدى من لا يتغير، وكلماتي هي إنذار وتحذير، فلا تدع الفرص تفوتك، واستعد للتغيير والنمو. والقرار على اي حال في يديك، فهل ستستمر في الغفلة والتراجع، أم ستخوض التحدي وتستعيد ما فقدت؟ إنها مسألة وقت، وأنت القائد لقرارك.