أنت . أنتِ " هل ستضمن أن تصبح شابا يافعا طوال حياتك ؟!! لا أظن "
في أحد المناسبات الدينية استنكر البابا فرنسيس بابا الفاتيكان برغم مكانته في مجتمعه الكاثوليكي قائلاُ في أحد خطاباته لجمهوره:
حقيقة أنه “في كثير من الأحيان، تكون الوحدة هي رفيق الحياة المرير بالنسبة لنا، نحن المسنين والأجداد”.
أصبح كبير السن اليوم غريبًا حتى بين أهلِه وأولاده، إلا من رحم الله، ثقيلاً حتى على أقربائه وأصدقائه، لا يجالسه أحد! هذا إن كان معافًى فكيف بغير ذلك؟!
للأسف نرى عدداً من صغارنا لا يُوقّرُ كبار السن؛ إذا تكلم قاطعه، وإذا أبدى رأيه سفَّهه فأصبحت حكمته وخبرته في الحياة إلى ضياع وخسران...
كبارُنا خيارنا، أهل الفضل والحلم، هم قدوتنا وأئمتُنا إلى الطاعة والبر، هم خبرات تنتظر من يستفيد منها، ويوظّفها لصالح العباد والبلاد بدلاً من إضاعتها سدًى..
يقول الله سبحانه جل وعلا تعالى:
اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ) [الروم: 54(
الحقيقة مؤلمة بعد تلك الإحصائيات العالمية التي تجردت في تقاريرها للمسنين ووضعهم المستقبلي واوصت بالكثير
الا ان مجتمعنا يتجاهل هذه الجزئية التي سبق وحث عليها الإسلام في القران والسنة
من تلك الإحصائيات سنة 2018 وهي كانت المرة الأولى في التاريخ التي يتجاوز فيها عدد المسنين فوق 65 سنة عدد الأطفال دون الخامسة حول العالم.
طبعا هذه الإحصائيات لا تعرض تزايد المسنين فقط، بل زيادة الحاجة إلى مقدمي الرعاية من الشباب، وهذا ما يتعارض مع واقع قلة الراغبين في العمل في مجال رعاية المسنين، وانخفاض نسبة المواليد التي يشهدها العالم.
تجبرنا هذه الأرقام على طرح تساؤلات عدة: كيف سيكون مستقبل عالم مسن؟ وما الحلول المطروحة لتقديم الرعاية للمسنين من غير أفراد العائلة؟ وخصوصا الذين تخلت عنهم عوائلهم بفعل الظروف او العقوق بمعنى صريح.
في أمريكا وبعض الدول الأوربية مثلًا يلجأ المسنون إلى مقدمي الرعاية من المهاجرين ليتمكنوا من قضاء أوقاتهم في ألفة منازلهم بعيدًا عن دور الرعاية.
وتنحو اليابان مسلكًا آخر باستغلال الذكاء الاصطناعي والروبوتات لتوظيفها كعناصر مساعدة لمقدمي الرعاية.
ولكن هل هذه أفضل الحلول؟
حيث لا يملك الجميع الدعم المالي الكافي لتوظيف مساعدة خارجية، وهنا لا بد لنا من إدراك ما يمر به مقدمو الرعاية من الأقرباء؛ إذ بالرغم من أنهم الحل البديهي والأكثر راحة وطمأنينة لكافة الأطراف إلا أن للأمر تبعاته.
فقد تكون الزوجة سبب في تهميشهم او عقوق الأبناء عاملا أساسيا في تجاهلهم او... او ... او....
إنها حقوق المسنين التي تضُيِّع، ومشاعره وأحاسيسه التي تُجُرح، مع آلامه وهمومه التي كثرت وعظمت فلم يراع عمرُه ولا شيبته..
نحن بحاجة لتوجيه البوصلة حول هذا الموضوع والاهتمام بها بشكل الزامي يفعل دور تلك الفئة المهمشة في المجتمع
والاستفادة من خبراتهم واشغال وقتهم المهدور بين الجدران والازقة ووضع حد لنكراهم والتنكر لهم وهم من صنعوا الأجيال وساهموا في البناء بل وحملوا على عواتقهم بناء وطن وأجيال.
بل حث والتحذير من التهاون بهم وبمقدراتهم ووجودهم الإنساني وخصوصا افراد العائلة التي تحتاج للتذكير تبعاُ حتى لا تخطفهم مشاغل الدنيا عن أساسهم في الحياة وركيزة وجودهم .
فلا شيء يعوِّض قضاء أوقاتنا مع كبار عائلتنا وبذل الصحبة الحسنة والرعاية الفاضلة لهم، وردِّ شيء من أفضالهم علينا إليهم.
حقيقة أنه “في كثير من الأحيان، تكون الوحدة هي رفيق الحياة المرير بالنسبة لنا، نحن المسنين والأجداد”.
أصبح كبير السن اليوم غريبًا حتى بين أهلِه وأولاده، إلا من رحم الله، ثقيلاً حتى على أقربائه وأصدقائه، لا يجالسه أحد! هذا إن كان معافًى فكيف بغير ذلك؟!
للأسف نرى عدداً من صغارنا لا يُوقّرُ كبار السن؛ إذا تكلم قاطعه، وإذا أبدى رأيه سفَّهه فأصبحت حكمته وخبرته في الحياة إلى ضياع وخسران...
كبارُنا خيارنا، أهل الفضل والحلم، هم قدوتنا وأئمتُنا إلى الطاعة والبر، هم خبرات تنتظر من يستفيد منها، ويوظّفها لصالح العباد والبلاد بدلاً من إضاعتها سدًى..
يقول الله سبحانه جل وعلا تعالى:
اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ) [الروم: 54(
الحقيقة مؤلمة بعد تلك الإحصائيات العالمية التي تجردت في تقاريرها للمسنين ووضعهم المستقبلي واوصت بالكثير
الا ان مجتمعنا يتجاهل هذه الجزئية التي سبق وحث عليها الإسلام في القران والسنة
من تلك الإحصائيات سنة 2018 وهي كانت المرة الأولى في التاريخ التي يتجاوز فيها عدد المسنين فوق 65 سنة عدد الأطفال دون الخامسة حول العالم.
طبعا هذه الإحصائيات لا تعرض تزايد المسنين فقط، بل زيادة الحاجة إلى مقدمي الرعاية من الشباب، وهذا ما يتعارض مع واقع قلة الراغبين في العمل في مجال رعاية المسنين، وانخفاض نسبة المواليد التي يشهدها العالم.
تجبرنا هذه الأرقام على طرح تساؤلات عدة: كيف سيكون مستقبل عالم مسن؟ وما الحلول المطروحة لتقديم الرعاية للمسنين من غير أفراد العائلة؟ وخصوصا الذين تخلت عنهم عوائلهم بفعل الظروف او العقوق بمعنى صريح.
في أمريكا وبعض الدول الأوربية مثلًا يلجأ المسنون إلى مقدمي الرعاية من المهاجرين ليتمكنوا من قضاء أوقاتهم في ألفة منازلهم بعيدًا عن دور الرعاية.
وتنحو اليابان مسلكًا آخر باستغلال الذكاء الاصطناعي والروبوتات لتوظيفها كعناصر مساعدة لمقدمي الرعاية.
ولكن هل هذه أفضل الحلول؟
حيث لا يملك الجميع الدعم المالي الكافي لتوظيف مساعدة خارجية، وهنا لا بد لنا من إدراك ما يمر به مقدمو الرعاية من الأقرباء؛ إذ بالرغم من أنهم الحل البديهي والأكثر راحة وطمأنينة لكافة الأطراف إلا أن للأمر تبعاته.
فقد تكون الزوجة سبب في تهميشهم او عقوق الأبناء عاملا أساسيا في تجاهلهم او... او ... او....
إنها حقوق المسنين التي تضُيِّع، ومشاعره وأحاسيسه التي تُجُرح، مع آلامه وهمومه التي كثرت وعظمت فلم يراع عمرُه ولا شيبته..
نحن بحاجة لتوجيه البوصلة حول هذا الموضوع والاهتمام بها بشكل الزامي يفعل دور تلك الفئة المهمشة في المجتمع
والاستفادة من خبراتهم واشغال وقتهم المهدور بين الجدران والازقة ووضع حد لنكراهم والتنكر لهم وهم من صنعوا الأجيال وساهموا في البناء بل وحملوا على عواتقهم بناء وطن وأجيال.
بل حث والتحذير من التهاون بهم وبمقدراتهم ووجودهم الإنساني وخصوصا افراد العائلة التي تحتاج للتذكير تبعاُ حتى لا تخطفهم مشاغل الدنيا عن أساسهم في الحياة وركيزة وجودهم .
فلا شيء يعوِّض قضاء أوقاتنا مع كبار عائلتنا وبذل الصحبة الحسنة والرعاية الفاضلة لهم، وردِّ شيء من أفضالهم علينا إليهم.