عندما تنتهي المصالح يصبح الحلو... مالح
تسير بنا الحياة في زمن متقلب لا يثبت على حال، حيث تغيرت فيها المفاهيم وتبدلت فيها المبادئ بشكل واضح للعيان، فالحياة تمضي ونلتقي بأناس قد يبقى بعضهم معنا حتي الرمق الاخير وآخرين يولون الادبار،
وفي حياتنا هذه لكل شيء أساس والصداقة في الأساس تُبنى على قواعد من الحب والود والاحترام المتبادل بين صديقين، فالصداقة نوعاً خاصاً من الروابط، وبناءً على هذه الروابط تتشكل متانة وقوة الصداقة بين كل صديقين.
لكن وللأسف أصبحت الصداقة تتخذ مجريات مختلفة في هذه الأيام... فهناك من يصادقك لأنه وجد فيك العقلية والخلق المناسب لتصبح بمثابة أخاً له، وهناك من يصادقك لمصلحة وجدها معك كمساحة لتحقيق المصالح الشخصية. فالصداقة حالياً أصبحت تتجه نحو تعريفات جديدة... فهي قد تتعدى حدود العلاقات العميقة المبنية على القيم إلى علاقات تكون أكثر سطحية ومحدودة المدى، بل تمتلئ بالمصالح المشتركة أو الغير مشتركة في بعض الأحيان.
ومن الطبيعي أن يبحث كل فرد عن مصلحته الخاصة ويسعى إلى بناء علاقات تخدم أهدافه الشخصية، ولكن خلال هذا البحث المتواصل عن مصالحنا الخاصة، قد نغفل أحياناً عن جوهر الصداقة وعمقها الحقيقي، وقد نصل في النهاية إلى حائط سد لا يمكننا حينها استكمال مسيرتنا.
ففي العادي الأشخاص يرجون من أي علاقة صداقة الدعم المعنوي أو المادي، أو تقديم النصح والإرشاد، أو حتى مجرد الحصول على التحفيز أو الاحتواء في المواقف الحياتية، أو قضاء أوقات ممتعة والاستئناس من الوحدة، والأهم من ذلك إرضاء الحاجة الفطرية للإنسان بكونه اجتماعياً ومحبوباً، لكن وللأسف صداقة المصلحة عكس ذلك تماماً فهي استحصال طرف لحقوقه كاملة من علاقة الصداقة وتجنبه لأداء واجباته تجاه العلاقة وتجاه صديقه، ولذلك فاحتياجات علاقات الصداقة بين الأفراد متباينة.
ولذلك، قد لا تتشابه أهداف كل طرف في الصداقة من هذه العلاقة، لكن القاسم المشترك بين كل نوع من أنواع الصداقة هو وجود مصلحة... مصلحة يتطلب الحصول عليها أداء الواجبات تجاه الصديق كما نحصل على الحقوق، وهذا ما لا يفعله صديق المصلحة، فهو يظهر كطرف في علاقة الصداقة عند احتياجه إلى دعم من اي نوع ويختفي فور حصوله عليه لأن هذا غرضه من الأساس، ويظهر مرة أخرى وأخرى ويختفي فور تقديمك المساعدة والاحتواء وحل المشكلة، وهكذا دواليك، دون أن يفتح لك المجال لطلب جزءً مما تمنحه له كأي علاقة متكافئة قائمة على المشاركة.
فالصداقة لها أساس واحد لا يمكن تجزئته وأساسها هو الاحترام والمنفعة المتبادلة بين الصديقين ليس إلا، وأصدقاء المصلحة دائما لا منفعة منهم، كالمبنى الآيل للسقوط في اي لحظة.
فأصحاب المصلحة مثل البلياردو من ضربة واحدة يتفرقون... أما الاصدقاء الحقيقيون مثل كرات البولينج مهما تفرقوا يتجمعون في النهاية في حفرة واحدة بمصير واحد حيث يسيرون على درب واحد حتى نهاية الطريق وتحت أي ظروف. فقواميس الصداقة الحقيقية لا تحتوي على مصطلح "انتهاء صلاحية"، بل تظل صلبة ومتينة مثل الصخور. فالأصدقاء الحقيقيون يظلون معك في كل حالاتك، سواء كنت في قمة النجاح أو في أعماق اليأس.
فالصداقة هي الوجه الذي لا يصدأ، فقد زُرعت بأيد المحبة، وسُقيت بماء المودّة، فلا توزن بميزان ولا تقدّر بأثمان، ولا بدّ منها لكلّ إنسان. ولذلك، إن اخترت صديقاً فاختره بإتقان، وحصّن صداقاتك من المصلحة فهي سريعة البهتان، فالمشاعر الزائفة لا تبقى طويلاً، ومَن يهجرك في حزنك لن تحتاجه في فرحك.
وفي حياتنا هذه لكل شيء أساس والصداقة في الأساس تُبنى على قواعد من الحب والود والاحترام المتبادل بين صديقين، فالصداقة نوعاً خاصاً من الروابط، وبناءً على هذه الروابط تتشكل متانة وقوة الصداقة بين كل صديقين.
لكن وللأسف أصبحت الصداقة تتخذ مجريات مختلفة في هذه الأيام... فهناك من يصادقك لأنه وجد فيك العقلية والخلق المناسب لتصبح بمثابة أخاً له، وهناك من يصادقك لمصلحة وجدها معك كمساحة لتحقيق المصالح الشخصية. فالصداقة حالياً أصبحت تتجه نحو تعريفات جديدة... فهي قد تتعدى حدود العلاقات العميقة المبنية على القيم إلى علاقات تكون أكثر سطحية ومحدودة المدى، بل تمتلئ بالمصالح المشتركة أو الغير مشتركة في بعض الأحيان.
ومن الطبيعي أن يبحث كل فرد عن مصلحته الخاصة ويسعى إلى بناء علاقات تخدم أهدافه الشخصية، ولكن خلال هذا البحث المتواصل عن مصالحنا الخاصة، قد نغفل أحياناً عن جوهر الصداقة وعمقها الحقيقي، وقد نصل في النهاية إلى حائط سد لا يمكننا حينها استكمال مسيرتنا.
ففي العادي الأشخاص يرجون من أي علاقة صداقة الدعم المعنوي أو المادي، أو تقديم النصح والإرشاد، أو حتى مجرد الحصول على التحفيز أو الاحتواء في المواقف الحياتية، أو قضاء أوقات ممتعة والاستئناس من الوحدة، والأهم من ذلك إرضاء الحاجة الفطرية للإنسان بكونه اجتماعياً ومحبوباً، لكن وللأسف صداقة المصلحة عكس ذلك تماماً فهي استحصال طرف لحقوقه كاملة من علاقة الصداقة وتجنبه لأداء واجباته تجاه العلاقة وتجاه صديقه، ولذلك فاحتياجات علاقات الصداقة بين الأفراد متباينة.
ولذلك، قد لا تتشابه أهداف كل طرف في الصداقة من هذه العلاقة، لكن القاسم المشترك بين كل نوع من أنواع الصداقة هو وجود مصلحة... مصلحة يتطلب الحصول عليها أداء الواجبات تجاه الصديق كما نحصل على الحقوق، وهذا ما لا يفعله صديق المصلحة، فهو يظهر كطرف في علاقة الصداقة عند احتياجه إلى دعم من اي نوع ويختفي فور حصوله عليه لأن هذا غرضه من الأساس، ويظهر مرة أخرى وأخرى ويختفي فور تقديمك المساعدة والاحتواء وحل المشكلة، وهكذا دواليك، دون أن يفتح لك المجال لطلب جزءً مما تمنحه له كأي علاقة متكافئة قائمة على المشاركة.
فالصداقة لها أساس واحد لا يمكن تجزئته وأساسها هو الاحترام والمنفعة المتبادلة بين الصديقين ليس إلا، وأصدقاء المصلحة دائما لا منفعة منهم، كالمبنى الآيل للسقوط في اي لحظة.
فأصحاب المصلحة مثل البلياردو من ضربة واحدة يتفرقون... أما الاصدقاء الحقيقيون مثل كرات البولينج مهما تفرقوا يتجمعون في النهاية في حفرة واحدة بمصير واحد حيث يسيرون على درب واحد حتى نهاية الطريق وتحت أي ظروف. فقواميس الصداقة الحقيقية لا تحتوي على مصطلح "انتهاء صلاحية"، بل تظل صلبة ومتينة مثل الصخور. فالأصدقاء الحقيقيون يظلون معك في كل حالاتك، سواء كنت في قمة النجاح أو في أعماق اليأس.
فالصداقة هي الوجه الذي لا يصدأ، فقد زُرعت بأيد المحبة، وسُقيت بماء المودّة، فلا توزن بميزان ولا تقدّر بأثمان، ولا بدّ منها لكلّ إنسان. ولذلك، إن اخترت صديقاً فاختره بإتقان، وحصّن صداقاتك من المصلحة فهي سريعة البهتان، فالمشاعر الزائفة لا تبقى طويلاً، ومَن يهجرك في حزنك لن تحتاجه في فرحك.