أطفالنا والأجهزة.... الفوائد والمخاطر (3)
*
وراء كل طالب متفوق.. جوال مسحوب! هذا مثل ظهر أخيرا وكعادة الأمثال الشعبية تحكي الواقع بطريقة موجزة ومركزة وتتغير وتتطور بتغير المجتمع وتطوره.
هل سحب الجوال هو الحل ؟
وهل ما تفعله بعض الأسر من إعلان حالة الطوارئ ايام الاختبارات وإغلاق جميع النوافذ هو الحل ؟
فترة الاختبارات عادة يملأها الشد العصبي للطالب والأسرة وأظنه في الآونة الأخيرة أصبح أكثر ضغطا على الأسرة منه على الطالب نفسه !
ولكن على رأي المثل الشعبي الآخر ( لا تعلف الحصان اسفل العقبة ) فلا تنفع مذاكرة قبل يوم أو يومين من الاختبار فكذلك لا ينفع سحب الجوال قبل يوم أو يومين من الاختبار.
تأثير الجوال على التحصيل الدراسي واضح وأثبتته دراسات عدة عالمية ومحلية وارتبط – بنسب متفاوتة – مع انخفاض في التحصيل الدراسي وبنقص القدرة على التركيز خاصة إذا كان مع الطالب في نفس مكان المذاكرة.
فالذي ينصح به هو أن يبعد الجوال تماما أثناء المذاكرة أو يغلق ، فلا يكفي أن يضعه على الصامت بجواره ، فالذي يحدث عندها أنه كل عدة دقائق ينظر ويقول لنفسه: فقط أرى إن كان هناك من أرسل رسالة ، بل ربما بعض الزملاء أرسل سؤالا أو ملخصا أو أحد المدرسين "حدد" موضوعا وهكذا..!
وقت المذاكرة يجب أن يكون وقتا خاليا تماما من الجوال وإذا كانت هناك أسئلة أو نقاشات فلوقت محدد وقبل بدء المذاكرة لأن من أكثر المشاكل التي يواجهها الطلاب القدرة على التركيز فترة كافية لإنهاء المذاكرة.
فترة الاختبارات هي فترة تحصيل يجب ألا يهدمه استخدام الجوال أو غيره من الملهيات وتحديد استخدام الجوال ليس فقط أيام الامتحانات لكنه طوال العام باتفاق وتفهم من الجميع.
وفق الله الجميع.
المقال القادم... فوائد الأجهزة.. فإلى لقاء بإذن الله..
د.عبدالقادر الجهني – طبيب أطفال
@RCMC2000
*