مثلها أو زوالها
من منا يمكنه إنكار حقيقة شعوره برغبة في الحصول على شيء يمتلكه شخص آخر... سواء كان هذا الشيء سمات أخلاقية أو مكانة ومنزلة رفيعة بين الناس أو حتى قدرة قد وهبها الله له، فمن الطبيعي أننا جميعاً من وقت لآخر نشعر بشعور الغيرة على الأقل لمرة واحدة فقط.
فالغيرة منها ما هو مطلوب للتطور والتقدم ومنها ما هو مرفوض وهي تلك التي تتحول لحسد وكره، والغيرة والحسد شعور متقارب بينهم خيط رفيع قد تنقلب الغيرة إلى حسد في اي لحظة دون أن نشعر، وللأسف الحسد موجود في كل مكان، وقد ينشأ هذا الخلق الذميم بسبب الإحساس الداخلي بضعف الإنسان وعدم قدرته على تحقيق ما يريده ويطمح إليه.
فعادة الإنسان إنه يتوق إلى الرضا في كل مجالات الحياة. وفي سعينا لتحقيق الرضا، غالباً ما نواجه الطبيعة المتناقضة للمشاعر الإنسانية، والإنسان بطبعه يبحث عن السعادة والوفاء والرضا في العلاقات والمهن والممتلكات المادية وحتى في النمو الشخصي. ولكن ما نختلف فيه عن بعضنا البعض هو تصرفنا نحو ذلك الشعور.
فالحسد، باعتباره عاطفة معقدة ومتعددة الأوجه، غالبا ما تتخطى المفاهيم التقليدية لنا. وفي حين أنه يمكن أن تغذيه مشاعر عدم الكفاءة والرغبة في الحصول على ما لدى الآخرين، إلا أنه ينطوي أيضاً على استياء عميق يتجاوز مجرد الرغبات المادية وتصل إلى ما هو أكثر من ذلك.
فالحسود لا يكفيه فقط السعي خلف نعمه الخاصة ولا يمكنه أن يكتفي بها، بل لديه دائماً الرغبة في الحصول على نعم الآخرين وإن لم يكن فيتمنى زوالها. فعادة ما يتم تعريف الحسد على أنه التركيز الزائد عن حده أو الاستياء من الحظ الجيد لشخص آخر والذي يولد عدم الرضا عن حياة الفرد. وذلك ما يمكن أن يتسبب في قيام الفرد بمقارنة نفسه بالآخرين بشكل مستمر والشعور بأنه ليس جيداً بما فيه الكفاية، مما يعيق قدرته على تحقيق الرضا الداخلي عن نفسه وبذلك فما يرضيه فقط هو زوال تلك النعم.
والنعم التي أتحدث عنها هنا أو ما ينظر إليها الحاسدين ليست بالضرورة مال أو جاه يُحسد عليه، بل ممكن أن يكون الحسد لمجرد أنك مميز، أو لمجرد ان ظاهرك بخير، كما يتأثر الحسد بقوة بالعوامل الاجتماعية والثقافية في المجتمع.
فنحن نتعرض يومياً لصور معدّة بعناية لإظهار نجاحات وممتلكات الآخرين، وذلك ما يزيد من غيرة الحاسدين. وذلك لا أقوله دون أسباب، بل لما نراه اليوم من انتشار الحسد خاصة بين الأقران، والجيران، إلى أن اصبحنا نسمع العجب العجاب من قصص الحسد والعين، وإظهار الكلام السيء، وإخفاء المصالح، وإظهار العجز، وكل ذلك على خلاف الحقيقة.
فالحسد، مشاعر مركبة ومتعددة، تتجاوز رغبة الأفراد في الحصول على ما لدى الآخرون. وهو ينبثق عادة من الشعور بالنقص والرغبة في ملكية ما يمتلكه الآخرون.
إذن، ما الذي جناه الحاقدون والحاسدون من هذا كله عندما استبدلوا حب الخير للغير والشعور بالسعادة بنجاح الآخرين بالحسد والبغض؟
فالحسد وعي مؤلم أو بغيض لمزايا الآخرين، وهو أيضاً تمني زوال النعمة عن المحسود وردها إلى الحاسد، وهذا بحد ذاته مرض نفسي مقيت ولا يجلب إلا الكره بين الناس، والسلبية المميتة، وبذلك هم ما كسبوا إلا التعب النفسي والجسدي،
ونسأل الله، الخالق العظيم، أن يبعد عنا شر الأعين الحاسدة والقلوب الحاقدة، وندعو أن ينال كل شخص سيئ ما يتمناه للآخرين من سوء.
فالغيرة منها ما هو مطلوب للتطور والتقدم ومنها ما هو مرفوض وهي تلك التي تتحول لحسد وكره، والغيرة والحسد شعور متقارب بينهم خيط رفيع قد تنقلب الغيرة إلى حسد في اي لحظة دون أن نشعر، وللأسف الحسد موجود في كل مكان، وقد ينشأ هذا الخلق الذميم بسبب الإحساس الداخلي بضعف الإنسان وعدم قدرته على تحقيق ما يريده ويطمح إليه.
فعادة الإنسان إنه يتوق إلى الرضا في كل مجالات الحياة. وفي سعينا لتحقيق الرضا، غالباً ما نواجه الطبيعة المتناقضة للمشاعر الإنسانية، والإنسان بطبعه يبحث عن السعادة والوفاء والرضا في العلاقات والمهن والممتلكات المادية وحتى في النمو الشخصي. ولكن ما نختلف فيه عن بعضنا البعض هو تصرفنا نحو ذلك الشعور.
فالحسد، باعتباره عاطفة معقدة ومتعددة الأوجه، غالبا ما تتخطى المفاهيم التقليدية لنا. وفي حين أنه يمكن أن تغذيه مشاعر عدم الكفاءة والرغبة في الحصول على ما لدى الآخرين، إلا أنه ينطوي أيضاً على استياء عميق يتجاوز مجرد الرغبات المادية وتصل إلى ما هو أكثر من ذلك.
فالحسود لا يكفيه فقط السعي خلف نعمه الخاصة ولا يمكنه أن يكتفي بها، بل لديه دائماً الرغبة في الحصول على نعم الآخرين وإن لم يكن فيتمنى زوالها. فعادة ما يتم تعريف الحسد على أنه التركيز الزائد عن حده أو الاستياء من الحظ الجيد لشخص آخر والذي يولد عدم الرضا عن حياة الفرد. وذلك ما يمكن أن يتسبب في قيام الفرد بمقارنة نفسه بالآخرين بشكل مستمر والشعور بأنه ليس جيداً بما فيه الكفاية، مما يعيق قدرته على تحقيق الرضا الداخلي عن نفسه وبذلك فما يرضيه فقط هو زوال تلك النعم.
والنعم التي أتحدث عنها هنا أو ما ينظر إليها الحاسدين ليست بالضرورة مال أو جاه يُحسد عليه، بل ممكن أن يكون الحسد لمجرد أنك مميز، أو لمجرد ان ظاهرك بخير، كما يتأثر الحسد بقوة بالعوامل الاجتماعية والثقافية في المجتمع.
فنحن نتعرض يومياً لصور معدّة بعناية لإظهار نجاحات وممتلكات الآخرين، وذلك ما يزيد من غيرة الحاسدين. وذلك لا أقوله دون أسباب، بل لما نراه اليوم من انتشار الحسد خاصة بين الأقران، والجيران، إلى أن اصبحنا نسمع العجب العجاب من قصص الحسد والعين، وإظهار الكلام السيء، وإخفاء المصالح، وإظهار العجز، وكل ذلك على خلاف الحقيقة.
فالحسد، مشاعر مركبة ومتعددة، تتجاوز رغبة الأفراد في الحصول على ما لدى الآخرون. وهو ينبثق عادة من الشعور بالنقص والرغبة في ملكية ما يمتلكه الآخرون.
إذن، ما الذي جناه الحاقدون والحاسدون من هذا كله عندما استبدلوا حب الخير للغير والشعور بالسعادة بنجاح الآخرين بالحسد والبغض؟
فالحسد وعي مؤلم أو بغيض لمزايا الآخرين، وهو أيضاً تمني زوال النعمة عن المحسود وردها إلى الحاسد، وهذا بحد ذاته مرض نفسي مقيت ولا يجلب إلا الكره بين الناس، والسلبية المميتة، وبذلك هم ما كسبوا إلا التعب النفسي والجسدي،
ونسأل الله، الخالق العظيم، أن يبعد عنا شر الأعين الحاسدة والقلوب الحاقدة، وندعو أن ينال كل شخص سيئ ما يتمناه للآخرين من سوء.