لماذا نكرر نفس الخطأ مرتين؟
عندما يلامس الإنسان زوايا الخطأ للمرة الأولى، يظل هناك دائما فرصة للتعلم وتصحيح المسار. لكن عندما نرى الخطأ يتكرر ويندرج تحت ذات الفئة مرتين، يثير بداخلنا استفسارات حول دوافع وأسباب تلك السقطات المكررة وتساؤلات حول سبب وقوع الإنسان في نفس الخطأ مرتين؟ أو كيف يمكننا فهم هذا النمط والتغلب عليه؟
إن الخطأ الحقيقي هو ألا نقع في الخطأ، والخطأ الاكبر هو ألا نصححه بعد علمنا به أو تكراره، ومن منطلق المثل الشعبي الذي يقول "الشاطر لا يقع في نفس الخطأ مرتين" أرى أن الوقوع فالخطأ ليس دائما سببه الهشاشة النفسية أو بسبب ضعف الشخصية أو اتصاف هذا الشخص بالغباء، بل هناك أسباب عدة قد تجعل الكثير يقعون في نفس الخطأ ليس مرتين بل مرات عديدة دون ان يتعلمون او يتعظون من تبعات ومشاكل وسلبيات الخطأ السابق.
وأحد الأسباب الرئيسية لتكرار الخطأ هو نقص عملية التحليل والتفكير الذاتي فقد يكون الفرد غير قادر على فهم جذور خطأه وتحليل العوامل التي أدت إلى تكراره. وهنا، يأتي دور أهمية تطوير التفكير النقدي والقدرة على استخلاص الدروس من التجارب.
إلى جانب أن العادات والسلوكيات السابقة للشخص قد تكون عاملًا آخر يسهم في تكرار الخطأ. فقد يكون لديه أنماط ثابتة يصعب عليه تغييرها، وبالتالي يجد نفسه يسير في نفس المسار الخاطئ مرة بعد مرة. وهنا يكون الوعي بالتحول الشخصي والاستعداد لتغيير العادات الضارة مهماً لتفادي تلك التكرارات.
وقد يكون الجوانب النفسية أيضا هي أحد أهم العوامل المؤثرة. فقد يعاني الفرد من مشاكل اجتماعية أو اضطرابات نفسية تؤثر على اتخاذه للقرارات. وفي بعض الحالات، يكون التكرار نتيجة لعدم التوازن العاطفي أو الضغوط النفسية التي تجعل من الصعب عليه اتخاذ خيارات مستدامة.
وتأثير المحيط الاجتماعي يلعب أيضاً دوراً حيوياً. فالأصدقاء والعائلة والبيئة المحيطة بالشخص قد تمتلك تأثيراً كبيراً على قراراته واختياراته. فقد يجد الفرد نفسه يواجه ضغوطاً من محيطه يؤدي إلى استمراره في نمط السلوك الضار.
وعلى الرغم من احتمالية عدم وجود الأسباب السابقة نظل في خطر تكرار نفس الخطأ، فنحن نقع في الخطأ لأننا لا نبنى أحكامنا على ما نراه بحواسنا وحدها، وإنما نبنيها على ما نراه نحن وما يراه غيرنا ممن نتصل بهم ونستمع إليهم، ومما نستنتجه مما نراه ومما رأيناه من قبل. وأخيراً فنحن نبنى هذه الأحكام على ما نحبه ونتمناه. وفى هذا كله نحتاج لمعلومات لا تتوافر لنا بشكل دائم ومستمر، ثم لا نضمن صحة ما نملكه منها، لأن حواسنا ليست معصومة ولا يمكننا التحكم بها دائماً، ولأننا قد نخدع أنفسنا فنرى الشيء كما نحب أن نراه وليس كما هو في الحقيقة، ولأن الآخرين يقعون فيما نقع فيه، وقد يخدعون أنفسهم ويخدعوننا قاصدين أو غير قاصدين.
فالحياة حلقات في سلسلة متصلة من الأعمال التي نصيب فيها حين ونخطئ احيانا أخرى، ونخطو إلى الأمام بقدر ما نتعلم من أعمالنا وتجاربنا ليس إلا... فنعترف بالخطأ الذى نقع فيه، ونبحث عن أسبابه، ونتجنبها ولا نكررها في خطوة قادمة. وبتوالي التجارب التي نخوضها تتوالى الدروس وتتراكم الخبرات، وتنضج وتتحول إلى وعى أو عقل ننتقل به من وضع إلى وضع، ومن طور إلى طور جديد. إذاً، فالوقوع في الخطأ ضمن هذه الحدود ليس عيبا، وإنما العيب الحقيقي هو أن نقع في الخطأ ونستسلم له ونكرر الوقوع فيه كأنه قدر لا يمكننا رده أو فطرة خُلقنا بها.
ولتجاوز تكرار الخطأ، يحتاج الفرد دائماً إلى النظر داخل ذاته بصدق، وفحص مصادر الخطأ والأسباب الحقيقية وراء تكراره. فيمكن أن تسهم العملية الداخلية الصارمة للتفكير في تغيير نظرته والتصالح مع ذاته.
إن الخطأ الحقيقي هو ألا نقع في الخطأ، والخطأ الاكبر هو ألا نصححه بعد علمنا به أو تكراره، ومن منطلق المثل الشعبي الذي يقول "الشاطر لا يقع في نفس الخطأ مرتين" أرى أن الوقوع فالخطأ ليس دائما سببه الهشاشة النفسية أو بسبب ضعف الشخصية أو اتصاف هذا الشخص بالغباء، بل هناك أسباب عدة قد تجعل الكثير يقعون في نفس الخطأ ليس مرتين بل مرات عديدة دون ان يتعلمون او يتعظون من تبعات ومشاكل وسلبيات الخطأ السابق.
وأحد الأسباب الرئيسية لتكرار الخطأ هو نقص عملية التحليل والتفكير الذاتي فقد يكون الفرد غير قادر على فهم جذور خطأه وتحليل العوامل التي أدت إلى تكراره. وهنا، يأتي دور أهمية تطوير التفكير النقدي والقدرة على استخلاص الدروس من التجارب.
إلى جانب أن العادات والسلوكيات السابقة للشخص قد تكون عاملًا آخر يسهم في تكرار الخطأ. فقد يكون لديه أنماط ثابتة يصعب عليه تغييرها، وبالتالي يجد نفسه يسير في نفس المسار الخاطئ مرة بعد مرة. وهنا يكون الوعي بالتحول الشخصي والاستعداد لتغيير العادات الضارة مهماً لتفادي تلك التكرارات.
وقد يكون الجوانب النفسية أيضا هي أحد أهم العوامل المؤثرة. فقد يعاني الفرد من مشاكل اجتماعية أو اضطرابات نفسية تؤثر على اتخاذه للقرارات. وفي بعض الحالات، يكون التكرار نتيجة لعدم التوازن العاطفي أو الضغوط النفسية التي تجعل من الصعب عليه اتخاذ خيارات مستدامة.
وتأثير المحيط الاجتماعي يلعب أيضاً دوراً حيوياً. فالأصدقاء والعائلة والبيئة المحيطة بالشخص قد تمتلك تأثيراً كبيراً على قراراته واختياراته. فقد يجد الفرد نفسه يواجه ضغوطاً من محيطه يؤدي إلى استمراره في نمط السلوك الضار.
وعلى الرغم من احتمالية عدم وجود الأسباب السابقة نظل في خطر تكرار نفس الخطأ، فنحن نقع في الخطأ لأننا لا نبنى أحكامنا على ما نراه بحواسنا وحدها، وإنما نبنيها على ما نراه نحن وما يراه غيرنا ممن نتصل بهم ونستمع إليهم، ومما نستنتجه مما نراه ومما رأيناه من قبل. وأخيراً فنحن نبنى هذه الأحكام على ما نحبه ونتمناه. وفى هذا كله نحتاج لمعلومات لا تتوافر لنا بشكل دائم ومستمر، ثم لا نضمن صحة ما نملكه منها، لأن حواسنا ليست معصومة ولا يمكننا التحكم بها دائماً، ولأننا قد نخدع أنفسنا فنرى الشيء كما نحب أن نراه وليس كما هو في الحقيقة، ولأن الآخرين يقعون فيما نقع فيه، وقد يخدعون أنفسهم ويخدعوننا قاصدين أو غير قاصدين.
فالحياة حلقات في سلسلة متصلة من الأعمال التي نصيب فيها حين ونخطئ احيانا أخرى، ونخطو إلى الأمام بقدر ما نتعلم من أعمالنا وتجاربنا ليس إلا... فنعترف بالخطأ الذى نقع فيه، ونبحث عن أسبابه، ونتجنبها ولا نكررها في خطوة قادمة. وبتوالي التجارب التي نخوضها تتوالى الدروس وتتراكم الخبرات، وتنضج وتتحول إلى وعى أو عقل ننتقل به من وضع إلى وضع، ومن طور إلى طور جديد. إذاً، فالوقوع في الخطأ ضمن هذه الحدود ليس عيبا، وإنما العيب الحقيقي هو أن نقع في الخطأ ونستسلم له ونكرر الوقوع فيه كأنه قدر لا يمكننا رده أو فطرة خُلقنا بها.
ولتجاوز تكرار الخطأ، يحتاج الفرد دائماً إلى النظر داخل ذاته بصدق، وفحص مصادر الخطأ والأسباب الحقيقية وراء تكراره. فيمكن أن تسهم العملية الداخلية الصارمة للتفكير في تغيير نظرته والتصالح مع ذاته.