المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 24 نوفمبر 2024

لأدعّن الزَمِن أحب إلى أهله من الصحيح

عهود الزهراني* هذه هي الحضارة الحقيقة والثقافة التي تدعوا اليها دول العالم الثالث والتي بالأساس تنتمي لديننا وحضارتنا لكننا وللأسف نحن من تخلى عنها والأعجب من ذلك أنها تُبهِرنا حين نرى الغرب يمتثلون بها وفي الأصل نحن قدمناها بمحض إرادتنا لا لتحضى بالتقدم المزعوم وثورثنا جهلها وقيمها البذيئة فالحضارة لا تقاس بالتقدم العمراني ولا التقدم التكنولوجي بل تكمن في ثقافة تعاملنا مع الضعيف والقاصر واصحاب الأسقام المختلفة وأُوْلِي الضرر عجباً لحالنا كيف كان وكيف اصبح ولى اين ينتهي بِنَا المطاف . ولعلنا نرى جانب ماكانت عليه حضارتهم وتحديداً في مجتمعات أوروبا القديمة والتي تمثلت في (روما - واسبرطا) فقد شهدت إهمالاً شديداً لذوي الاحتياجات الخاصه فهذه المجتمعات تطالب بإهمال اصحاب الاعاقات ولم يكفيها هذا فحسب ولكن كانت تقوم بإعدام الأطفال المعاقين ففي قوانين ( ليكورجوس ) الإسبرطي و(سولون) الأثيني يسمح بالتخلص ممن بهم إعاقة *ومنعه من العمل والحرب . أما راي الفلاسفة كان لا يقل عن اصحاب القوانين السابقة فكان يرى( أفلاطون ) أن ذوي الاحتياجات الخاصة فئه خبيثة تشكل عبئاً على المجتمع وكان لـ( هيربرت) راي آخر فقد طالب المجتمع بمنع شتى صور المساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة وقد وصفها بأنها فئة تثقل كاهل المجتمع بكثرة الإعباء بلا فائدة تلك كانت نظرتهم أما في الحضارة المحمدية *نرى معنى الانسانية الراقية فكان للضعيف حق كما للقوي وللصغير حق قبل الكبير وصولاً بِنَا لحسن التعامل مع ذوي الاعاقة فكان صاحب العوق إماماً وأميناً يستخلف من قبل رسول الله وهذا القليل القليل من صور التعامل في الزمن المحمدي وأما الآن فنحن نسعى ونأمل للتغير ولكن لا نطبقه فقط نأمل وبعد هذا وذاك نقول كما قالت أوربا في عصور جهلها هم عبء على كاهل المجتمع
بواسطة :
 0  0  9.4K